دعوى أن الإسلام ظلم المرأة في الميراث
*مضمون الشبهة:*
يزعم دعاة المساواة بين المرأة والرجل أن الإسلام ظلم المرأة وتعدى على حقوقها المالية؛ لإنه جعل نصيبها في الميراث نصف نصيب الذكر. وبيستدلوا على كده بقوله سبحانه وتعالى: يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين(النساء:١١)، وبيزعموا أن ده انتقاص من أهلية المرأة وجعلها نصف إنسان.
ومن امثلة الكلام ده واحد يقول
يا مسلمون انتوا بتقولوا ان الاسلام بيساوى بين الرجل والمرأه ،انا مش عارف ازاى تقولوا كده و في صميم دينكم ان المرأه تاخذ في قوانين الميراث نصف قيمه اللى بياخده الرجل ،و فى الاخر تقولوا مساواه !!!!
المرأه هى الاضعف بدنياً و ماتقدرش تشتغل زى الرجل ، و مع ذلك دينكم مدهاش ميراث اكثر من الرجل لانه قادر على العمل اكتر منها و يقدر يكسب رزق اكثر !! لأ إداها نصف الرجل ، انتوا مش شايفين ان ده ظلم عظيم ؟؟؟
دى كانت كلمات واحد لا يعرف الاسلام جيداً و لم يسمع من المسلمين نفسهم اللى يقنعه بمساواه الرجل بالمرأه
لأن مع الاسف المسلمون نفسهم مايعرفوش ازاى شرائع الاسلام عادله 100% ، بس بسبب تحجر في العقل بنرد على اي احد يحاول حتى الاستفسار في اي امر و يقول ( مش ده ظلم من الاسلام ؟؟ ) نقوله يا كافر يا عدو الاسلام و الله ، تسب الله و تقول عليه ظالم ، الاسلام و المسلمون اشرف منك مليون مره .
و بعد كده ننتظر منه ان يقتنع بالاسلام و يدخل فيه ،
هل ده منطقي ؟
يا كل من تسأل عن مساواة الرجل بالمرأه في الاسلام و في الميراث بالتحديد ، احب ان اوضح لك خطأ شائع جداً عند غير المسلمين و عند كتير من المسلمين نفسهم و هو ان الرجل يأخد ضعف المرأه في الميراث ، و ده غير صحيح اطلاقاً ، ده فى ثلاثين حاله في الميراث تاخد فيها المرأه زى الرجل بالظبط او تأخذ فيها المرأه اكتر منه او ترث المرأه و لا يرث الرجل .
و لكن دايما بتتاخد حاله الاخ اللى يرث ضعف اخته انها هى حالات الميراث كله و انها دليل على ظلم الاسلام ، و ده نتيجة للفهم القاصر على معاني الاسلام كلها و قواعده ، فالاسلام نظم المجتمع كله علشان يكون متكامل الشرائع ، و بما اننا مش في موضع لشرح حالات الميراث بالتفصيل لان الشرح يطول ، هانوضح بس بعض الافكار حول الحاله دى اللى يعتبرها البعض خطأ صارخ في التشريع الاسلامي .
المتأمل فى الآيات القرآنيه هيلاقى ان الاخ ياخد ضعف اخته ،
فعلى سبيل المثال انك تركت بعد وفاتك 30000 ( ثلاثين الف جنيهاً ) و الوارثون ابنك و بنتك فقط . فعلى حساب الإسلام ياخد ابنك 20000 ( عشرين الف ) و تاخد بنتك 10000 ( عشره آلاف ) .
و لكن الامر موقفش عند التقسيم ده ، فالإبن مكلف شرعاٍ و قانوناً بالإنفاق على اخته من أكل و شرب و مسكن و مياه و كهرباء و ملابس و تعليم و مواصلات و رعايه صحيه و نفسيه و يزوجها كمان ، يعنى اخته تشاركه ايضاً في النقود اللى قسمها الله له ( في الحقيقه لهما ) ده بالإضافه الى انه مكلف بالإنفاق على نفسه و اسرته من زوجه و اولاده ، و اذا كان في العائله حد من المعسرين فهو مكلف ايضاً بالانفاق عليه سواء كانت ام او عم او جد او خال .. ( مع تعديل التقسيم في الحالات المختلفه ) .
وبكده تاخد الابنة نصيبها (عشرة آلاف جنيهاً) وتشارك أخوها فى ميراثه ، فلو أكلت كما يأكل وأنفقت زى نفقاته ، تكون بكده قاسمته ميراثه ، يعنى تكون أخدت (عشرين ألفاً) ويكون الأخ انتفع بس بعشرة آلاف ، مين دلوقتى اللى اخد اكثر في الميراث ؟ ،
ده لو أن أخته مش متزوجة وعايشة معه ، أما إن كانت متزوجة ، بتحوش فلوسها أو تتاجر بيها ، وينفق زوجها عليها وعلى أولادها ، وأخوها مكلف بالإنفاق على نفسه وزوجته وأولاده ، فتكون الأخت فازت بعشرة آلاف لوحدها ، أما الأخ فيكون مشارك له فى العشرين ألف ثلاثة أو أربعة تانيين (هم زوجته وأولاده ) , فيكون نصيبه الفعلى خمسة آلاف. يعنى بردو نص اللى اخدته أخته من الميراث.
شفتوا بأه الاسلام ازاى بيكرم المرأة؟
والكلام ده مجاتش بيه شريعة أخرى فى أى كتاب سماوى أو قانون وضعى , فالأخت اللى بيدوها زى أخوها فى الميراث فى الغرب ، هى بتتكلف بمعيشتها بعيداً عنه ، وهو غير ملزم بيها إن افتقرت أو مرضت أو حتى ماتت.
شفتوا الاهانة ؟!
بس ممكن حد يقول فى نفسه ،ده مابيحصلش، لأن كتير من الرجال بياخد الميراث ومايسألش عن اخته ولا ينفق عليها ولا يراعيها و بيتحجج بأن ليها ميراث يكفيها و ان ليه اولاد يحتاجوا لكل قرش !!
نقولهم ان الظلم هنا مش في شرائع الاسلام و انما في المسلمين الغير مطبقين للشرائع دى و المضيعين لحقوق العباد ، فكل فرد مسلم ليه حقوق و عليه واجبات و معظمنا للأسف عارف جميع حقوقه ومش مقتنع ان عليه واجبات
هل بعد كل ده حد ممكن يفكر ان الاسلام جاء على الرجل لحساب المرأه !
ربنا عز و جل مابيظلمش حد . كلها قواعد و شرائع كامله و مكتمله و عادله و منصفه لجميع افراد المجتمع و يبقى العيب في اللى بيطبقها ، و إن كنا مانعرفش تفصيلاً مدى عدل كل احكام الاسلام و مساواته للرجل والمرأه ، بس احنا واثقين بأن واضع هذه الشرائع هو العادل الكامل هو الله لا إله إلا هو الرحمن الرحيم .
منقول
احمد احمد سعدالخميس يونيو 20, 2013 5:30 am