بسم الله الرحمن الرحيم
أفكار مفيدة عن زراعة أشجار الفواكه |
تنمـو معظم أنــواع الفواكه من نباتـات ذات سـاق خشبية تسمّى الأشجار. إلا أن بعض أنواع الفواكه, كالموز والفراولــة, ينمـوان على نباتـات لهـا سـاق عشبية أكثر من كونها ساقا خشبية, و في هذه الحالة لا تعتبر تلك النباتات من صنف الأشجار.
تُزرع الأشجار في أنحاء عديدة من العالم لأغراض عديدة: منها الإستفادة من ثمرها, و توفير الظل, و المنظر الجميل, و كمصدات للرياح, و لأغراض تجارية أخرى. و للأشجار خصائص معيّنة تجعلها تنمو في أقاليم دون أخرى, فعلى سبيل المثال, لا تنمو أشجار المناطق الباردة في المناطق الإستوائية.
إن ما لا شك فيه هو أن زراعة الأشجار المثمرة تحتاج إلى مساحة لا بأس بها. إن معظم الأشجار تنجح عند زرعها في مكان شبه مظلّل, أما الإجاص (الكمثري), و الخوخ و الدرّاق فإنها تحتاج أن تزرع في مكان تصله كمية وفيرة من أشعة الشمس. في حديقة مفتوحة, يمكنك ان تزرع التفاح (الذي ينتمي إلى الفصيلة الورديّة), و التوت و غيرها ... عليك أن تترك مسافة أربعة أمتار و نصف بين كل شجرة, بينما تُزرع أشجار التوت (جنس شجر من الفصيلة القراصية</SPAN>) في الوسط.
الرُمّان: ضَرْب (نوع) من الخوخ , مثمر , و من فصيلة الآسيّات. تحوي ثمرته - قِشر كثيف - ثمارا صغيرة كالحبوب ورديّة اللون, فيها سائل منعش. يَنبُت بريّا في إيران و آسيا الصغرى. يُزرع بكثرة في البلدان الممتدّة على شواطئ المتوسط . |
إنه من الواجب على من يريد زراعة الأشجار أن يقلّب التراب في حديقته رأسا على عقب عن طريق الفلاحة, و يجب أن تكون التربة خصبة وذات صَرْف جيد بحيث لا تتجمع المياه وتغمر الجذور. ويتطلب نمو الشجرة من البذرة وقتا طويلا وجهدا كبيرا، ولذا يُفضِّل معظم الناس شراء الشجرة من المشاتل ليغرسوها مباشرة في أرض مستديمة.
يجب معاودة نكش أو عزق سطح التراب في المنطقة الواقعة تحت الأشجار كل شهرين و ذلك لتهوية الجذور. أما بالنسبة للتسميد, فإن الأشجار تحتاج إلى كمية كبيرة من السماد لكي تدعم نمو النبتة و محصولها. إن استطعت أن تحصل أو تشتري سماد من أي مزرعة, ستكون قد أمّنت لأشجارك الغذاء الأفضل. و إذا كانت تعاني تربتك من ضعف الخصوبة, حاول أن تسمدّها كلها حين تفلحها, أما إن كانت العكس فليس ضروريا أن تسمّدها. و حين تحفر المكان الذي ستزرع فيه الشجرة قم بوضع كمية من السماد في تلك الحفرة.
تتم رعاية الأشجار بعد زرعها من خلال ريّها بمعدلات معتدلة حتى تكوِّن جذورًا قوية. ويستغرق ذلك ـ عادة ـ نحو العام، كما يجب أن تُغذى بالعناصر الغذائية، لتحقيق نمو قوي. ويستحسن تقليم (تشذيب) وقطع البراعم السفلى لبعض أشجار الظل الصغيرة لمنع نمو الكثير من الفروع السفلية، ولكن يجب ترك براعم كافية حتى يكون للشجرة تاج مورق وكامل. وكلما كونت الشجرة فروعا في أجزائها العليا يمكن إزالة فروع سفلية إضافية.
يمكن أن تزرع الأشجار المثمرة في الخريف, و الشتاء, و الربيع. أما في الصيف, سيتطلب منك الأمر أن تروي الأشجار بإستمرار لكي ينجح الأمر. تنمو أشجار التفاح, و المشمش, و البرقوق (الخوخ), و التوت في المناطق المعتدلة و الباردة, وتتصف هذه الأشجار بقدرتها على مقاومة برودة فصل الشتاء. كما تنمو أشجار الحمضيات, و اللوز, و الزيتون, و التمر, والأفوكادو في المناطق الشبه مدارية, و تتصف هذه النباتات بقدرتها على مقاومة أمواج الصقيع الطارئة. أما في المناطق المدارية فـتنمو أشجار الجوافة, و الموز, والماجو, و تتصف هذه النباتات بعدم قدرتها على تحمّل الصقيع.
كما لنباتات الخضار, لا تزرع الأشجار عندما تكون التربة مشبعة بالمياه (من جراء أمطار غزيرة), بل انتظر حتى تجفّ التربة شيئا ما, حين يحين الأمر لزارعتها, بلّل الحُفرة قبل أن تزرع فيها الشجرة بالماء لكي لا تتأثر الجذور بجفاف التربة, وقم بوضع كمية من السماد كما ذكرنا آنفا. إذا كنت قد اشتريت الأشجار و كان الطقس شديد البرودة, غطّ جذور الأشجار بالتراب و ضعها جانبا في مكان مغلق إلى ان يتسنى لك زرعها</FONT>
كريمالسبت أبريل 24, 2010 10:04 am