منتدى الأرانب للجميع
بحث عن الابصار والسمع فى القرآن الكريم (متفرع من بحث الرقية) 343215

أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات الأرانب للجميع .
المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى . مع تحيات الإدارة

بحث عن الابصار والسمع فى القرآن الكريم (متفرع من بحث الرقية) Rabbit10


منتدى الأرانب للجميع
بحث عن الابصار والسمع فى القرآن الكريم (متفرع من بحث الرقية) 343215

أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات الأرانب للجميع .
المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى . مع تحيات الإدارة

بحث عن الابصار والسمع فى القرآن الكريم (متفرع من بحث الرقية) Rabbit10

منتدى الأرانب للجميع
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى الأرانب للجميع دخول

أول منتدى عربى رائد في مجال تربية الأرانب ومستلزماتها ... يضم صفوة خبراء المجال ويعتبر الوجهة الأولى لمربي الأرانب فى العالم العربي ، حيث يساعد أصحاب الأرانب والحيوانات بأمورتربيتها ورعايتها وكيفية التعامل معها ، تجد به أيضا كل ما يهمك عن الزراعة وتربية


بحث عن الابصار والسمع فى القرآن الكريم (متفرع من بحث الرقية)

power_settings_newقم بتسجيل الدخول للرد

21052018
بحث عن الابصار والسمع فى القرآن الكريم (متفرع من بحث الرقية)

لماذا يختلف تآثير القرآن الكريم من شخص لآخر ؟؟ ولماذا لا يستفيد البعض منه ؟؟

كثيرا ما اصبت بالحيرة حيث قمت بالرقية وتابعت بعضا ممن يقومون بها .. ولفت نظرى حالتين اثنتين قررت المقارنة بينهما .. حيث ظلت واحدة تعانى سنوات ولم تشفى حتى الان مع طرقها للكثير من الابواب للعلاج.. بينما شفيت اخرى فى فترة بسيطة وبدون مشايخ الا بالتوجية فقط .. الفرق الذى لاحظتة هو ان الاولى متبرجة وتلبس ملابس ضيقة مع التزامها .. والثانية ملتزمة وغير متبرجة .. وهذا هو الظاهر لدى .. وحين البحث عن تآثير كلام الله وجدت الجوهرة التالية من تفسير الشيخ الشعراوى رحمه الله ..

وفى الآيات الكريمة نجد المتضادات مثل الابصار والعمى للمؤمنين والكافرين وكذلك الامر للسمع .. ومما فهمتة واعتقدة ان المؤمن يصير بصرة وسمعة قويا بحيث يرى ويسمع  آيات الله بشكل اوضح ويرى ويسمع  آيات الله فى الكون وفى القرآن وحين يخطئ يرى خطأة ويرى الرسائل حولة وفى الناس حتى فى منامة يرى وفى يقظتة وفى الحوادث وكلما ارتقى فى ايمانة اصبح بصرة وسمعة اقوى تتوارد علية الخواطر .. بل انة يرى ويسمع الرسائل له بطرق شتى سواء خاصة بة او عامة .

كمثال انت مريض والطبيب وصف لك الدواء ثلاث مرات يوميا فهل اذا اخذت الدواء مرة واحدة او لم تأخذة اساسا هل تنتظر الشفاء ثم اذا كنت لا تزيل اسباب المرض فهل ينفعك الدواء كمثل الشخص الذى ينزل ليستحم فى ماء ملوث بالبلهارسيا ثم يأخذ العلاج وهو لا يكف عن ازالة مسبب المرض .. هل تعلم ان ذلك رحمه من الله بك ... بعكس الكافر فهو اعمى تماما وان كان مبصرا ... والله تعالى اعلى واعلم

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كذلك وجدت اليوم مما ورد بالبحث سابقا التالى وهو عن (السمع) .. وكان مميزا من تفسير الشيخ الشعراوى رحمه الله عن باقى التفسيرات ..
راجع الآيات السابقة ثم اقرء التالى ..

( وَإِذا قُرِئَ القُرآنُ فَاستَمِعوا لَهُ )بعض العلماء قال ليس مجرد استماع .. الاستماع دا معناه استجيبوا لمطالبه ( استجيبوا لمطلوبات القرآن )

قال تعالى
( وَمَا يَسْتَوِي الْأَحْيَاءُ وَلَا الْأَمْوَاتُ إِنَّ اللَّـهَ يُسْمِعُ مَن يَشَاءُ وَمَا أَنتَ بِمُسْمِعٍ مَّن فِي الْقُبُورِ ﴿٢٢﴾ فاطر

مختصر من تفسير الشيخ الشعراوى

بعد ان تكلم الحق سبحانه وتعالى عن الحال فى التكليفات فقال : لا يستوى الاعمى الجاهل بأصول دينه والبصير العالم بها ولا يستوى نور الايمان والهداية مع ظلمات الضلال ........ ثم يقول سبحانه وتعالى مخاطبا نبيه صلى الله عليه وسلم (إِنَّ اللَّـهَ يُسْمِعُ مَن يَشَاءُ وَمَا أَنتَ بِمُسْمِعٍ مَّن فِي الْقُبُورِ) .. النبى صلى الله عليه وسلم جاء على كفر وجهالة من قومة , فكانت دعوتة ان يخرجهم من العمى والجهالة الى ما ينير بصائرهم ويخرجهم من ظلمات الضلال الى نور الايمان ’ ...............

كذلك هنا يخاطبه بقوله ( إِنَّ اللَّـهَ يُسْمِعُ مَن يَشَاءُ) . اى سماع هدايه واقبال , والا فهم جميعا يسمعون لكن هناك سماع اعراض وسماع اقبال . منهم من يقبل ويؤمن ويتآثر بكلام الله ، ومنهم من يسمع ثم يعرض وينصرف عما سمع ، لذلك قال الله فيهم (وَلَو عَلِمَ اللَّـهُ فيهِم خَيرًا لَأَسمَعَهُم وَلَو أَسمَعَهُم لَتَوَلَّوا وَهُم مُعرِضونَ ﴿٢٣﴾ الانفال ..

اذن يا محمد ، لقد اديت ما عليك نحوهم ، وخاطبتهم خطاب هداية ، وخطاب تهديد ووعيد ، فلم يسمعوا (وَمَا أَنتَ بِمُسْمِعٍ مَّن فِي الْقُبُورِ ﴿٢٢﴾ فاطر .. فجعلهم الله لعدم سماعهم كالأموات ، والا فرسول الله خاطب اهل قليب بدر من الكفار حين وقف عليهم وناداهم  بأسمائهم : " يا عتبة بن ربيعة ، يا شيبة بن ربيعة ، يا أبا جهل أليس وجدتم ما وعدكم ربكم حقا ، فَإِنَّا وجدنا ما وعدنا ربنا حقا " .

فقال عمر : اتكلمهم وقد جيفوا ؟ قال صلى الله عليه وسلم : ( والله ، ما أنتم بأسمع منهم ، ولكنهم لا يتكلمون ) .. فالمعنى : ما أنت بمسمع السماع المؤدى الى الهداية ، كما أنك لا تُسْمِعُ من فى القبور ، لأن زمن السماع وقبول الهداية انتهى بالموت . لكن اذا كان رسول الله لا يُسمع من فى القبور ، فما مهمته ؟ يقول سبحانه بعدها : (إِنْ أَنتَ إِلَّا نَذِيرٌ ﴿٢٣﴾ فاطر ............

وكأن الحق سبحانه يريد ان يخفف عن رسوله ، فيحدد له هذة المهمة فحسب ، وليس لة ان يزيد عليها بما يشقُ عليه حتى يكاد يُهلك نفسة ،  ..... قال تعالى (لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ أَلَّا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ ﴿٣﴾ إِن نَّشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِم مِّنَ السَّمَاءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ ﴿٤﴾ الشعراء .

سبحان الله .. بعد اضافة تفسير الآيه الكريمة للموضوع .. وقبل النوم فتحت المصحف بشكل تلقائى تماما لأجد الآيه الكريمة  

قال تعالى
( وَمَا يَسْتَوِي الْأَحْيَاءُ وَلَا الْأَمْوَاتُ إِنَّ اللَّـهَ يُسْمِعُ مَن يَشَاءُ وَمَا أَنتَ بِمُسْمِعٍ مَّن فِي الْقُبُورِ ﴿٢٢﴾ فاطر

ربما ذلك الفيديو على الرابط التالى يشير الى شئ ما لا نأخذ بالنا منه .. الآيات والرسائل امامك لكن هل تراها ؟؟

https://www.youtube.com/watch?v=6K-fstJQoi8
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تجربة خاصة وكلام هام جدا للدكتور مصطفى محمود رحمه الله عن ( الرسائل )
ملحوظة .. كنت اعتقد فى بداية كتابة هذة المشاركة ونقلها للدكتور مصطفى محمود ان ما حدث له ( ابصار ) ولكن بعد المراجعه اعتقد ان ما حدث له رساله .. والفرق بين الرسائل والابصار كبير جدا ..

فالابصار على حد فهمى حتى الان هو رؤية الحق حقا واتباعة والباطل باطلا واجتنابة وهذا بالاخص للمؤمن ..
وقد يكون فى حالة اخرى مثل .. قوله تعالى (فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ ﴿٩﴾ يس ..عندما عمى الكافرون عن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم  
اى عدم ابصار للحق وعدم ابصار مادى للعين الاثنين معا ..
وربما يشمل رؤية اشياء ايمانية للخاصة لا يراها غيرهم .. منها ما هو تذكير او تفقيه او علم او تثبيت او انذار والله تعالى اعلى واعلم

كذلك قد يكون الابصار ايضا هو رؤية تخيلية فى العقل والوجدان (التخيل) .. بحيث تحاول تخيل العواقب فى كلام الله عز وجل .. كمثال

قال تعالى
وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ نَارُ جَهَنَّمَ لَا يُقْضَى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا وَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُم مِّنْ عَذَابِهَا كَذَلِكَ نَجْزِي كُلَّ كَفُورٍ ﴿٣٦﴾ وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيهَا رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُم مَّا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَن تَذَكَّرَ وَجَاءَكُمُ النَّذِيرُ فَذُوقُوا فَمَا لِلظَّالِمِينَ مِن نَّصِيرٍ ﴿٣٧﴾ فاطر

قال تعالى
قُلْ إِنِّي لَن يُجِيرَنِي مِنَ اللَّـهِ أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ مِن دُونِهِ مُلْتَحَدًا ﴿٢٢﴾ إِلَّا بَلَاغًا مِّنَ اللَّـهِ وَرِسَالَاتِهِ وَمَن يَعْصِ اللَّـهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ﴿٢٣﴾ الجن

قال تعالى
وَإِذَا أُلْقُوا مِنْهَا مَكَانًا ضَيِّقًا مُّقَرَّنِينَ دَعَوْا هُنَالِكَ ثُبُورًا ﴿١٣﴾ لَّا تَدْعُوا الْيَوْمَ ثُبُورًا وَاحِدًا وَادْعُوا ثُبُورًا كَثِيرًا ﴿١٤﴾

ملحوظة : من الآيه السابقة فهمت ان من العذاب فى النار هو ضيق المكان ايضا .. كيف اذن وقد قرئت من الاحاديث ان الحجر يلقى فى جهنم فيظل سبعين عاما او خريفا حتى يصل قاعها .. وان الله عز وجل خلق الجنة فيها اماكن تكفى الانس والجن كلهم .. والنار كذلك .. اذن كيف تكون النار ضيقة ؟؟؟ وعند البحث وجدت التالى ..

قال تعالى
يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلَأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِن مَّزِيدٍ ﴿٣٠﴾ ق

من تفسير الطبرى
وقوله ( يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ ) يقول: وما أنا بظلام للعبيد في ( يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلأْتِ ) وذلك يوم القيامة, ويوم نقول من صلة ظلام. وقال تعالى ذكره لجهنم يوم القيامة : ( هَلِ امْتَلأْتِ ) ؟ لما سبق من وعده إياها بأنه يملأها من الجِنَّة والناس أجمعين.

أما قوله ( هَلْ مِنْ مَزِيدٍ ) فإن أهل التأويل اختلفوا في تأويله, فقال بعضهم: معناه: ما من مزيد. قالوا: وإنما يقول الله لها: هل امتلأت بعد أن يضع قدمه فيها, فينـزوي بعضها إلى بعض, وتقول: قطِ قطِ, من تضايقها; فإذا قال لها وقد صارت كذلك: هل امتلأت؟ قالت حينئذ: هل من مزيد: أي ما من مزيد, لشدّة امتلائها, وتضايق بعضها إلى بعض.

ذكر من قال ذلك:
حدثني محمد بن سعد, قال: ثني أبي, قال: ثني عمي, قال: ثني أبي, عن أبيه, عن ابن عباس, قوله ( يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ ) قال ابن عباس: « إن الله الملك تبارك وتعالى قد سبقت كلمته: لأَمْلأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ فلما بعث الناس وأحضروا, وسيق أعداء الله إلى النار زمرا, جعلوا يقتحمون في جهنم فوجا فوجا, لا يلقى في جهنم شيء إلا ذهب فيها, ولا يملأها شيء, قالت: ألستَ قد أقسمت لتملأني من الجِنَّة والناس أجمعين؟ فوضع قدمه, فقالت حين وضع قدمه فيها: قدِ قدِ, فإني قد امتلأت, فليس لي مزيد, ولم يكن يملأها شيء, حتى وَجَدَتْ مسّ ما وُضع عليها, فتضايقت حين جعل عليها ما جعل, فامتلأت فما فيها موضع إبرة » .


من تفسير ابن كثير
[ و ] قال الوليد بن مسلم ، عن يزيد بن أبي مريم أنه سمع مجاهدا يقول : لا يزال يقذف فيها حتى تقول : قد امتلأت فتقول : هل [ في ] من مزيد ؟ وعن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم نحو هذا .
فعند هؤلاء أن قوله تعالى : ( هل امتلأت ) ، إنما هو بعد ما يضع عليها قدمه ، فتنزوي وتقول حينئذ : هل بقي في [ من ] مزيد ؟ يسع شيئا .
قال العوفي ، عن ابن عباس : وذلك حين لا يبقى فيها موضع [ يسع ] إبرة . فالله أعلم .
ـــــــــــــــــ
على سبيل المثال .. هل تبصر هذة الآيات .. هل تفكرت فى معنى الخلود فى النار .. لامهرب ولا موت ولا خروج ولا نهاية لذلك بل ظروف التواجد فى النار كذلك .. لأحساس ذلك المعنى قد تحتاج للتفكر والتخيل ايام عديدة بل ربما اشهر .. هل اذا ابصرت تلك الحقيقة هل يمكنك ان تتخيل انك قد يكون مصيرك هكذا ؟؟
وكذلك العكس عن الجنة ونعيمها .. فنعيم الدنيا ليس بنعيم سواء من ناحية المقارنة مع نعيم الجنة او من حيث زمن التنعم .. فنعيم الدنيا غير دائم فهو مثل تذوق شئ فقط ..
 ــــــــــ
قال تعالى
وَفِي الْأَرْضِ آيَاتٌ لِّلْمُوقِنِينَ ﴿٢٠﴾ وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ ﴿٢١﴾ الذاريات
من تفسير ابن كثير
ولهذا قال: ( وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلا تُبْصِرُونَ ) :قال قتادة:من تفكر في خلق نفسه عرف أنه إنما خلق ولينت مفاصله للعبادة.

قال تعالى
قُل لا أَقولُ لَكُم عِندي خَزائِنُ اللَّـهِ وَلا أَعلَمُ الغَيبَ وَلا أَقولُ لَكُم إِنّي مَلَكٌ إِن أَتَّبِعُ إِلّا ما يوحى إِلَيَّ قُل هَل يَستَوِي الأَعمى وَالبَصيرُ أَفَلا تَتَفَكَّرونَ ﴿٥٠﴾ الانعام

قال تعالى
وَما أَرسَلنا مِن قَبلِكَ إِلّا رِجالًا نوحي إِلَيهِم مِن أَهلِ القُرى أَفَلَم يَسيروا فِي الأَرضِ فَيَنظُروا كَيفَ كانَ عاقِبَةُ الَّذينَ مِن قَبلِهِم وَلَدارُ الآخِرَةِ خَيرٌ لِلَّذينَ اتَّقَوا أَفَلا تَعقِلونَ ﴿١٠٩﴾ يوسف

ومن الآيات السابقة نجد قوله عز وجل  (أَفَلا تُبْصِرُونَ) (أَفَلا تَتَفَكَّرونَ) (أَفَلا تَعقِلونَ) .. فهناك اذن ما يساوى عدم الابصار وهو عدم التفكر وعدم التعقل .. اى ان الابصار قد يكون مساويا او مؤديا الى التفكر والتعقل .. والله تعالى اعلى واعلم .

لكن الرسائل تعتمد على مصدرها فبعضها يكون آلهى وبالنسبة للرسائل كما قال الدكتور مصطفى محمود فهى للجميع ولكنى اتذكر هنا كلام الحق عز وجل من سورة يوسف

قال تعالى
( وَدَخَلَ مَعَهُ السِّجنَ فَتَيانِ قالَ أَحَدُهُما إِنّي أَراني أَعصِرُ خَمرًا وَقالَ الآخَرُ إِنّي أَراني أَحمِلُ فَوقَ رَأسي خُبزًا تَأكُلُ الطَّيرُ مِنهُ نَبِّئنا بِتَأويلِهِ إِنّا نَراكَ مِنَ المُحسِنينَ ﴿٣٦﴾ قالَ لا يَأتيكُما طَعامٌ تُرزَقانِهِ إِلّا نَبَّأتُكُما بِتَأويلِهِ قَبلَ أَن يَأتِيَكُما ذلِكُما مِمّا عَلَّمَني رَبّي إِنّي تَرَكتُ مِلَّةَ قَومٍ لا يُؤمِنونَ بِاللَّـهِ وَهُم بِالآخِرَةِ هُم كافِرونَ ﴿٣٧﴾) يوسف

اذن من الآيه الكريمه ان سيدنا يوسف كان قادرا على قراءة الرسائل او تأويل الاحلام التى لم يستطع حتى اصحابها تأويلها .. اذن الرسائل تحدث للجميع ولكن من يستطيع قراءتها بصدق هو نوع من الابصار .. كذلك كلام الله لنا كلنا .. من يستطيع فهمة وسمعة واتباعة فهو مبصر .. وقد يسمعة البعض ويراة ولكنة تماما غير مبصر او سامع لة .. هذا والله تعالى اعلى واعلم ..
... وبعضها ربما يكون شيطانى كشئ مثل ( وحى الشياطين ) او القاء الشياطين فى الانفس .. والله تعالى اعلى واعلم ويراجع اهل العلم فى ذلك اولا ..

تجربة للدكتور مصطفى محمود( قبل تدينة ) حول رؤيتة وهو نائم لاصدقاء لة .. ليفاجئ بعد استيقاظة بحقيقة رؤيتة بالضبط .. وتطبيقة لتعليمات اليوجا وخلافة لتقوية هذة الظاهرة عندة .. ليكتشف خداع وزيف اليوجا وتعليماتها ..

ومن كلامة  .. نفذت التعليمات لتقوية هذة الامور والنتيجة صفر وفشل بالكامل ولم استطع انى استعيد هذة التجربة بالمرة او انى اقوى هذة الامور واشك فى امكانية ان الانسان بالارادة يقدر يخضع هذة الظواهر لأمرة بحيث انها تيجى على مزاجة ممكن يفتح دكان بخت وشركة تنبؤات دة كلام فارغ ..  ظواهر تحدث ولا علاقة لها بالمرة بأن فلان دة عندة شفافية او صالح اومتدين او مكشوف عنة الحجاب كل دة بكش وهى تحدث لكل الناس ودة نوع من الرزق اللى ربنا بيبعته لكل خلق الله من كل الملل وناس بلا مله .

وكمثال فرعون مصر اللى القرآن تكلم عنة وحلم بمستقبل مصر لسبع سنوات ..طيب ايه حكمة هذة الظواهر ؟؟ ان ربنا بيوارب الباب للبعض انه بيفوت معلومة من حين لآخر .. الحكمة واضحة هى رحمة من رحمات ربنا ولطف من الطافة ان هوه يحاول يستدرج بعض الناس بلطف بهذة الاسرار الغيبية وبيقربهم لحاجات كانوا يتعجبوا منها .. يقولك انت متعجب ان ملك من الملائكة ينزل ويوحى للنبى عليه الصلاه والسلام طيب اهوة .. احنا ادينالك معلومة اهى وطلعت صحيحة .. نوع من اللطف الآلهى بحيث انة يفوت معلومة لانسان مبتعد فيقربة .. او بشكل اخر احيانا تكون ابتلائات وفتن ..

واحيانا او دائما هى أقامة للحجة .. ربنا بيقيم حجته على جميع الناس . عشان يوم القيامة لما واحد يقول وانا ايش عرفنى انا معقول هاصدق كتب .. يقوم ربنا يفكرة باليوم دة لما وريتك بنفسى كذا وكذا .. ربنا بيقيم حجتة على كل الناس .. او يستدرج البعض منهم والمبتعد الى القرب والى أعادة التفكير واعادة النظر او هى احيانا ابتلائات وفتن تؤدى الى ان الشخص يتصور أنة بقى شيخ ويضرب قبة ويبتدى يسترزق منها ويقولك اكشف الحجاب ..

بالنسبة للسؤال اللى انتم عايزين تسألوة دلوقتى ليا .. طيب انت بعد هذا المشوار اللى عملتة فى الدين واصبحت دلوقتى تفكيرك دينى من اولة لاخرة . يعنى هل تعتقد أن ممكن الطريق الدينى او الاجتهاد فى العبادة ممكن ينمى هذة المواهب .. وجوابى هو .. نعم .. فعلا . الاجتهاد فى العبادة فعلا ينمى هذة المواهب .. وبيفتح العين الداخلية للعابد .. لكن العابد الحقيقى لا يفكر ابدا فى هذة المسائل .. لا هوة عايز يمشى على الماء ولا عايز يفتح دكان بخت ولا عاوز يعرف بكرة سعر الدولار كام .. انما هوة بيعبد لوجه الله سبحانه وتعالى ولا يفكر الا فى الله سبحانه وتعالى ..

والعارف الحقيقى لما يلاحظ هذة الظواهر بتحصل لة .. يخفيها .. ولا يعلنها واذا حصل العكس وابتدى يرتزق بيها ويقولها ويعلنها ويتباهى بها .. بتكون النتيجة .. الابعاد .. والعياذ بالله .. ممكن ينتهى الى الطعن فى دينة من اولة لاخرة .. وان دة يبقى نوع من الاسترزاق بس بوسائل آلهيه .. ويبقى معناها انة بيستعمل اعلى المواهب لأخس الاغراض .. الشطر الاول من السؤال .. هل يؤدى الاجتهاد فى العبادة الى تنمية هذة المواهب ؟؟ اقول نعم ومؤكد تنميها .. لكن العبد الحقيقى لا يستهدف اطلاقا هذة الاشياء .. واذا استهدفها يبقى ضد الدين بالدرجة الاولى .. طبعا عايز اؤكد برضة ان بالذات .. المنهج الاسلامى او الطريق الاسلامى هوة الصراط المستقيم الى المعارف العاليه دى .. وهو يمثل اقرب الطرق للوصول الى الله سبحانه وتعالى

الحلقة على الرابط التالى
https://youtu.be/lV9WkYcdWrw
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال تعالى
(وَلَقَد ذَرَأنا لِجَهَنَّمَ كَثيرًا مِنَ الجِنِّ وَالإِنسِ لَهُم قُلوبٌ لا يَفقَهونَ بِها وَلَهُم أَعيُنٌ لا يُبصِرونَ بِها وَلَهُم آذانٌ لا يَسمَعونَ بِها أُولـئِكَ كَالأَنعامِ بَل هُم أَضَلُّ أُولـئِكَ هُمُ الغافِلونَ ﴿١٧٩﴾ الاعراف

من تفسير الشيخ الشعراوى
(وَلَقَد ذَرَأنا لِجَهَنَّمَ كَثيرًا مِنَ الجِنِّ وَالإِنسِ)  .. يعنى اننا نشرنا وبثثنا لجهنم كثيرا من الجن والانس ، وهم من يعرضون عن منهجنا ، ثم يأتى الحق بالحيثيات لذلك وهى
اولا (لَهُم قُلوبٌ لا يَفقَهونَ بِها )
ثانيا (وَلَهُم أَعيُنٌ لا يُبصِرونَ بِها )
ثالثا (وَلَهُم آذانٌ لا يَسمَعونَ بِها)

ولقائل أن يقول : ان كانت قلوبهم مخلوقة بحيث لا تفقة فما ذنبهم هم ؟؟ وما دامت عيونهم مخلوقة بحيث لا ترى فما ذنبهم ؟ وكذلك الآذان مخلوقة بحيث لا تسمع فلماذا يعاقبون ؟؟  ونقول : لا ، لم يخلقهم الله للعذاب لكنهم انشغلوا بما استحوذ عليهم من شهواتهم وصارت عقولهم لا تفكر فى شئ غيرة وتخطط فقط للحصول على الشهوة ، وكذلك العيون لا ترى الا ما يستهويها ، وكذلك الآذان . وكل منهم يرى غير مراد الرؤية ، ويسمع غير مراد السمع ................
كل الحواس – اذن – تربى المعانى عند الانسان وحين تربى المعانى فى النفس الانسانية تتكون القضايا التى تستقر فى القلب . ولذلك يمتن الحق سبحانه وتعالى على خلقه بأنه علمهم

فقال تعالى (وَاللَّـهُ أَخرَجَكُم مِن بُطونِ أُمَّهاتِكُم لا تَعلَمونَ شَيئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمعَ وَالأَبصارَ وَالأَفئِدَةَ لَعَلَّكُم تَشكُرونَ ﴿٧٨﴾ النحل
ونعود الى قول الحق تبارك وتعالى (لَهُم قُلوبٌ لا يَفقَهونَ بِها ) . والفقه هو الفهم ، ويصير الفهم قضية مرجحة انتهى اليها الاقتناع من المرائى والمحسات ، لكن هؤلاء الكافرين لا يرون بأعينهم الا هواهم ، وكذلك لا تسمع آذانهم الا ما يروق لهم ، فلا يستمعون الى هدى ، ولا يلتفتون الى الآيات التى يستدلون بها على الخالق فتعيش قلوبهم بلا فقه ، فهم اذن لهم قلوب وأعين وآذان بدليل انهم فقهوا بها وسمعوا بها ورأوا بها الاشياء التى تروق لانحرافهم .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال تعالى
(خَتَمَ اللَّـهُ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ وَعَلَىٰ سَمْعِهِمْ ۖ وَعَلَىٰ أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴿٧﴾ البقرة

من تفسير الشيخ الشعراوى
معنى الختم على القلب هو حكم بأن لا يخرج من القلب ما فيه من الكفر .. ولا يدخل اليه الايمان .. نقول ان الله سبحانه وتعالى غنى عن العالمين .. فأن استغنى بعض خلقه عن الايمان واختاروا الكفر .. فأن الله يساعده على الاستغناء ولا يعينه على العودة الى الايمان .. ولذلك فأن  الحق سبحانه وتعالى يقول فى حديث قدسى

(أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي وَأَنَا مَعَهُ إِذَا ذَكَرَنِي فَإِنْ ذَكَرَنِي فِي نَفْسِهِ ذَكَرْتُهُ فِي نَفْسِي وَإِنْ ذَكَرَنِي فِي مَلَإٍ ذَكَرْتُهُ فِي مَلَإٍ خَيْرٍ مِنْهُمْ وَإِنْ تَقَرَّبَ إِلَيَّ بِشِبْرٍ تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ ذِرَاعًا وَإِنْ تَقَرَّبَ إِلَيَّ ذِرَاعًا تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ بَاعًا وَإِنْ أَتَانِي يَمْشِي أَتَيْتُهُ هَرْوَلَةً )) وقد وضح الحديث القدسى ان الله تبارك وتعالى يعين المؤمنين على الايمان .. فأنه لا يهمه أن يأتى العبد الى الايمان او لا يأتى .. ولذلك نجد القرآن دقيقا ومحكما بأن من كفروا قد اختاروا الكفر بارادتهم . واختيارهم للكفر كان اولا قبل ان يختم الله عل قلوبهم .. والخالق جل جلاله اغنى الشركاء عن الشرك .. ومن اشرك به فانه فى غنى عنه .

ان الذين كفروا .. اى ستروا الايمان بالله ورسوله .. هولاء يختم الله بكفرهم على آلات الادراك كلها .. القلب والسمع والبصر . والقلب أداة ادراك غير ظاهرة .. وقد قدم الله القلب على السمع والبصر فى تلك الآية لانه يريد ان يعلمنا منافذ الادراك ..

قال تعالى (وَاللَّـهُ أَخرَجَكُم مِن بُطونِ أُمَّهاتِكُم لا تَعلَمونَ شَيئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمعَ وَالأَبصارَ وَالأَفئِدَةَ لَعَلَّكُم تَشكُرونَ ﴿٧٨﴾ النحل .. وهكذا يعلمنا الله ان منافذ العلم فى الانسان هى السمع والبصر والافئدة . ولكن فى الآيه الكريمه التى نحن بصددها قدم الله القلوب على السمع والابصار .. ان الله يعلم انهم اختاروا الكفر .. وكان هذا الاختيار فبل ان يختم الله على قلوبهم .. والختم على القلوب .. معناه انة لا يدخلها ادراك جديد ولا يخرج منها ادراك قديم .. ومهما رأت العين او سمعت الاذن .. فلا فائدة من ذلك لأن هذة القلوب مختومة بخاتم الله بعد ان اختار اصحابها الكفر واصروا عليه وفى ذلك يصفهم الحق جل جلاله :

﴿ صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَرْجِعُونَ ﴿١٨﴾  البقرة .. ولكن لماذا فقدوا كل ادوات الادراك هذة ؟ لأن الغشاوة التفت حول القلوب الكافرة ، فجعلت العيون عاجزة عن تأمل آيات الله .. والسمع غير قادر على التلقى من رسول الله صلى الله عليه وسلم . اذن فهولاء الذين اختاروا الكفر واصروا عليه وكفروا بالله برغم رسالاته ورسله وقرآنه . ماذا يفعل الله بهم ؟ انه يتخلى عنهم . ولأنه سبحانه وتعالى غنى عن العالمين فانه ييسر لهم الطريق الذى مشوا فيه ويعينهم عليه .. وأقرأ قوله تبارك وتعالى (وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَـنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ ﴿٣٦﴾ الزخرف .. ويقول جل جلاله :

(هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلَى مَن تَنَزَّلُ الشَّيَاطِينُ ﴿٢٢١﴾ تَنَزَّلُ عَلَى كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ ﴿٢٢٢﴾ الشعراء ...... لماذا يختم الله على قلوبهم ؟ .. لأن القلب هو مكان العقائد .. ولذلك فأن القضية تناقش فى العقل فاذا انتهت مناقشتها واقتنع بها الانسان تماما فانها تستقر فى القلب ولا تعود الى الذهن مرة اخرى وتصبح عقيدة وايمانا .. والحق سبحانه وتعالى يقول (فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَـكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ ﴿٤٦﴾ الحج ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال تعالى
(وَجَعَلْنَا مِن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ ﴿٩﴾ يس

من تفسير الشيخ الشعراوى

..... هل معنى هذا ان الله تعالى يساعدهم ويعينهم على الكفر ؟ . قالوا : نعم لأن عبدى حين اناديه فيتأبى على فى ندائى ، ولا يقبل على بعبوديته لى أعينه على كفره ، لأننى رب غنى عنه ، فان احب الكفر وعشقة ولم يعد هناك أمل فى هدايته أختم على قلبه ، فلا يدخله ايمان ، ولا يخرج منة الكفر . لذلك من تجنى عليك وصد عنك فأعنه على ذلك ، ولا تذكره بنفسك . اذن : ما كفر احد غصبا عن الله ، انما كفر بما اودع الله فيه من اختيار ، ولأنه سبحانه وتعالى رب وهو خالق العباد ، فعليه سبحانه ان يعينهم ، كلا على ما يريد ، فالذى اراد الايمان وأحبه أعانه على الايمان ، والذى أراد الكفر وعشقه ايضا أعانه عليه وساعده .

لذلك ختم الله على قلوب الكافرين ، وهنا يقول (وَجَعَلْنَا مِن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا) يعنى امامهم (سَدًّا) حاجزا ومانعا (وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا ) . هذا مانع مادى خارج عن تكوين الانسان (فَأَغْشَيْنَاهُمْ) يعنى : جعلنا على ابصارهم غشاوة وغطاء ، فهم مصدودون عن الحق لأشياء . أولا : فى ذواتهم أغشينا ابصارهم فلا يرون ولا يهتدون ، لأنهم بذواتهم لم يذكروا عهد الفطرة الأولى التى فطر الله الناس عليها . اما الخارج عنهم ففى المنهج الذى لم يلتفتوا اليه ، لا فيما امامهم ، ولا فيما ورائهم . لأن هناك سدا يمنعهم ، فلو تذكروا ما ينتظرهم لارتدعوا عن غيهم ، ولو تأملوا ما نزل بمن سبقهم من المكذبين ، وما حاق بهم من عذاب الله لرجعوا (وَجَعَلْنَا مِن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا) .. أى مانعا يمنعهم من التأمل والنظر فى الادلة العقلية المنصوبة أمامهم ليؤمنوا (وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا ) يمنعهم ، فلم ينتهوا الى الفطرة الايمانية المودعة فيهم . ..  تم ذكر جزء من تفسير ابن كثير

أورد ابن كثير فى تفسيرة
وقال محمد بن إسحاق:حدثني يزيد بن زياد، عن محمد بن كعب قال:قال أبو جهل وهم جلوس:إن محمدًا يزعم أنكم إن تابعتموه كنتم ملوكا، فإذا متم بعثتم بعد موتكم، وكانت لكم جِنَانٌ خير من جنان الأرْدُن وأنكم إن خالفتموه كان لكم منه ذبح، ثم بعثتم بعد موتكم وكانت لكم نار تُعَذَّبون بها. وخرج [ عليهم ] رسول الله صلى الله عليه وسلم عند ذلك، وفي يده حفنة من تراب، وقد أخذ الله على أعينهم دونه، فجعل يَذُرّها على رؤوسهم، ويقرأ: يس * وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ حتى انتهى إلى قوله: ( وَجَعَلْنَا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لا يُبْصِرُونَ ) ، وانطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم لحاجته، وباتوا رُصَدَاء على بابه، حتى خرج عليهم بعد ذلك خارج من الدار، فقال:ما لكم؟ قالوا:ننتظر محمدًا. قال قد خرج عليكم، فما بقي منكم من رجل إلا [ قد ] وضع على رأسه ترابا، ثم ذهب لحاجته. فجعل كل رجل منهم ينفض ما على رأسه من التراب.
ـــــــــــــــــ
قال تعالى
(مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّـهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لَّا يُبْصِرُونَ ﴿١٧﴾ صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَرْجِعُونَ ﴿١٨﴾ البقرة

من تفسير الشيخ الشعراوى

فالحق سبحانة وتعالى بعد ان اخبرنا أنة بظلم هولاء المنافقين لانفسهم .. ذهب بنور الايمان من قلوبهم فهم لا يبصرون آيات الله ..أراد ان يلفتنا الى أنة ليس البصر وحده هو الذى ذهب .. ولكن كل حواسهم تعطلت فالسمع تعطل فهم صم .. والنطق تعطل فهم بكم .. والبصر تعطل فهم عمى .. قال تعالى (  وَاللَّـهُ أَخرَجَكُم مِن بُطونِ أُمَّهاتِكُم لا تَعلَمونَ شَيئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمعَ وَالأَبصارَ وَالأَفئِدَةَ لَعَلَّكُم تَشكُرونَ ﴿٧٨﴾ النحل ..

اذن كونهم فى ظلمات لا يبصرون معناها أنها قد تعطلت وسائل الادراك الاخرى ، فأذانهم صمت فهى لا تسمع منهج الحق ، والسنتهم تعطلت عن نقل ما فى قلوبهم وأبصارهم لا ترى آيات الله فى الكون اذن فآلات ادراكهم لهدى الله معطلة عندهم .. وقولة تعالى (فَهُمْ لَا يَرْجِعُونَ) اى لن تعود اليهم هذة الوسائل ليدركوا نور الله فى كونه .. الادراك غير موجود عندهم .. ولذلك لا تطمعوا أن يرجعوا الى منهج الايمان أبدا ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال تعالى
(وَإِذا قَرَأتَ القُرآنَ جَعَلنا بَينَكَ وَبَينَ الَّذينَ لا يُؤمِنونَ بِالآخِرَةِ حِجابًا مَستورًا ﴿٤٥﴾ الاسراء

من تفسير الشيخ الشعراوى

يروى ان ابا جهل وابا سفيان وابا لهب وام جميل كانوا يتابعون رسول الله ، ويتنصتون عليه وهو يقرأ القرآن ليروا ماذا يقول ، وليجدوا فرصة لايذائة صلى الله عليه وسلم ، فكان الحق سبحانه يصم آذانهم عن سماع القرآن ، فالرسول يقرأ وهم لا يسمعون شيئا ، فينصرفون عنه بغيظهم . وكأن الحق سبحانه يريد من هذة الواقعة أن تكون تمهيدا لحدث أهم ، وهو ما كان من رسول الله ليلة الهجرة ، ليلة أن بيتوا له القتل بضربة رجل واحد ، فتحرسه عنايه الله وتقول له : اخرج عليهم ولا تخف ، فإِن الذى جعلك تقرأ وجعل بينك وبينهم حجابا فلا يستمعون اليك ، هو الذى سينزل على اعينهم غشاوة فلا يرونك .

ومع احكام خيوط المؤامرة لم يخرج الرسول من بينهم صامتايحبس انفاسة خوفا ، بل خرج وهو يقول (شاهت الوجوه) وهو لا يخشى انتباههم اليه ، وأكثر من ذلك : يأخذ حفنة من التراب ويذروها على وجوههم ، إِنها الثقة واليقين فى نصره وتأييده . وقوله : (حِجابًا مَستورًا) . الحجاب هو المانع من الادراك ، فإِن كان للعين فهو مانع للرؤية ، وإِن كان للأذن فهو مانع للسمع . وكلمة (مَستورًا) اسم مفعول من الستر ، فلم يقل الحق سبحانه وتعالى (ساترا) ، وهذا من قبيل المبالغة فى الستر والاخفاء ، فالمعنى أن الحجاب الذى يمنعهم من سماعك أو رؤيتك هو نفسة مستور، فإِن كان الحجاب نفسة مستورا ، فما بالك بما خلفه ؟؟  

ولا شك ان الذهن سينشغل هنا بالحجاب المادى ، لكن هذا الحجاب الذى يتحدث عنه الحق سبحانه حجاب معنوى ولا يراه احد ، كما فى قوله تعالى (رَفَعَ السَّماواتِ بِغَيرِ عَمَدٍ تَرَونَها) الرعد .. فلو قال : بغير عمد وسكت فقد نفى وجود عمد للسماء وانتهت المسالة ، وأدخلناها تحت قوله تعالى (إِنَّ اللَّـهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَن تَزُولَا ) فاطر .. فالأمر قائم على قدره الله دون وجود عمد تحمل السماء . لكن قوله تعالى (تَرَونَها ) تجعل المعنى صالحا لأن نقول بغير عمد ، وأنتم ترونها كذلك ، فننظر هنا وهناك فلا نجد للسماء عمد تجملها ،

أو نقول : ان لها عمدا لكنا لا نراها ، فهى عمد معنوية ، فلا ينصرف ذهنك الى ما نقيمه نحن من عمد المسلح او الرخام او الحديد . وفى هذا ما يدك الغرور فى الانسان ، ليعلم انة لا يدرك الا ما أذن الله له فى ادراكه ، وان حواس الادراك لديه قد تتوقف عن هذا الادراك ، فليس معنى انها مدركة أن تظل مدركة دائما ، فليس لها طلاقة لتفعل ما تشاء ، بل الحق سبحانه وتعالى يعطيها هذة القدرة ، او يسلبها اياها . فالقدرة الالهية هى التى تسير هذا الكون ، وتأمر كل شئ بأن يؤدى مهمتة فى الحياة ، وان شاء عطلها عن اداء هذة المهمة .

من تفسير القرطبى

عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله تعالى عنهما قالت: لما نزلت سورة « تبت يدا أبي لهب » أقبلت العوراء أم جميل بنت حرب ولها ولولة وفي يدها فِهر وهي تقول:

مذمما عصينا وأمره أبينا ودينه قلينا

والنبي صلى الله عليه وسلم قاعد في المسجد ومعه أبو بكر رضي الله عنه؛ فلما رآها أبو بكر قال: يا رسول الله، لقد أقبلت وأنا أخاف أن تراك! قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إنها لن تراني ) وقرأ قرآنا فاعتصم به كما قال. وقرأ « وإذا قرأت القرآن جعلنا بينك وبين الذين لا يؤمنون بالآخرة حجابا مستورا » . فوقفت على أبي بكر رضي الله عنه ولم تر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: يا أبا بكر، أخبرت أن صاحبك هجاني! فقال: لا ورب هذا البيت ما هجاك.

قال: فولت وهي تقول: قد علمت قريش أني ابنة سيدها. وقال سعيد بن جبير رضي الله عنه: لما نزلت « تبت يدا أبي لهب وتب » [ المسد: 1 ] جاءت امرأة أبي لهب إلى النبي صلى الله عليه وسلم ومعه أبو بكر رضي الله عنه، فقال أبو بكر: لو تنحيت عنها لئلا تسمعك ما يؤذيك، فإنها امرأة بذية. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ( إنه سيحال بيني وبينها ) فلم تره. فقالت لأبي بكر: يا أبا بكر، هجانا صاحبك! فقال: والله ما ينطق بالشعر ولا يقوله. فقالت: وإنك لمصدقه؛ فاندفعت راجعة. فقال أبو بكر رضي الله عنه: يا رسول الله، أما رأتك؟

قال: ( لا ما زال ملك ببني وبينها يسترني حتى ذهبت ) . وقال كعب رضي الله عنه في هذه الآية: كان النبي صلى الله عليه وسلم يستتر من المشركين بثلاث آيات: الآية التي في الكهف « إنا جعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه وفي آذانهم وقرا » ، [ الكهف: 57 ] ، والآية في النحل « أولئك الذين طبع الله على قلوبهم وسمعهم وأبصارهم » [ النحل: 108 ] ، والآية التي في الجاثية « أفرأيت من اتخذ إلهه هواه وأضله الله على علم وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة » [ الجاثية: 23 ] الآية.

فكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قرأهن يستتر من المشركين. قال كعب رضي الله تعالى عنه: فحدثت بهن رجلا من أهل الشام، فأتى أرض الروم فأقام بها زمانا، ثم خرج هاربا فخرجوا في طلبه فقرأ بهن فصاروا يكونون معه على طريقه ولا يبصرونه. قال الثعلبي: وهذا الذي يروونه عن كعب حدثت به رجلا من أهل الري فأسر بالديلم، فمكث زمانا ثم خرج هاربا فخرجوا في طلبه فقرأ بهن حتى جعلت ثيابهن لتلمس ثيابه فما يبصرونه.

قلت: ويزاد إلى هذه الآية أول سورة يس إلى قوله « فهم لا يبصرون » . فإن في السيرة في هجرة النبي صلى الله عليه وسلم ومقام علي رضي الله عنه في فراشه قال: وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذ حفنة من تراب في يده، وأخذ الله عز وجل على أبصارهم عنه فلا يرونه، فجعل ينثر ذلك التراب على رؤوسهم وهو يتلو هذه الآيات من يس: « يس. والقرآن الحكيم. إنك لمن المرسلين. على صراط مستقيم. تنزيل العزيز الرحيم - إلى قوله - وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا فأغشيناهم فهم لا يبصرون » [ يس: 6 ] . حتى فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من هذه الآيات، ولم يبق منهم رجل إلا وقد وضع على رأسه ترابا، ثم انصرف إلى حيث أراد أن يذهب.

قلت: ولقد اتفق لي ببلادنا الأندلس بحصن منثور من أعمال قرطبة مثل هذا. وذلك أني هربت أمام العدو وانحزت إلى ناحية عنه، فلم ألبث أن خرج في طلبي فارسان وأنا في فضاء من الأرض قاعد ليس يسترني عنهما شيء، وأنا أقرأ أول سورة يس وغير ذلك من القرآن؛ فعبرا علي ثم رجعا من حيث جاءا وأحدهما يقول للآخر: هذا ديبله؛ يعنون شيطانا. وأعمى الله عز وجل أبصارهم فلم يروني، والحمد لله حمدا كثيرا على ذلك. وقيل: الحجاب المستور طبع الله على قلوبهم حتى لا يفقهوه ولا يدركوا ما فيه من الحكمة؛ قاله قتادة.

وقال الحسن: أي أنهم لإعراضهم عن قراءتك وتغافلهم عنك كمن بينك وبينه حجاب في عدم رؤيته لك حتى كأن على قلوبهم أغطية. وقيل: نزلت في قوم كانوا يؤذون رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قرأ القرآن، وهم أبو جهل وأبو سفيان والنضر بن الحارث وأم جميل امرأة أبي لهب وحويطب؛ فحجب الله سبحانه وتعالى رسوله صلى الله عليه وسلم عن أبصارهم عند قراءة القرآن، وكانوا يمرون به ولا يرونه؛ قاله الزجاج وغيره. وهو معنى القول الأول بعينه، وهو الأظهر في الآية، والله اعلم. وقوله: « مستورا » فيه قولان: أحدهما - أن الحجاب مستور عنكم لا ترونه. والثاني: أن الحجاب ساتر عنكم ما وراءه؛ ويكون مستورا به بمعنى ساتر.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال تعالى
{ وَإِذا ما أُنزِلَت سورَةٌ فَمِنهُم مَن يَقولُ أَيُّكُم زادَتهُ هـذِهِ إيمانًا فَأَمَّا الَّذينَ آمَنوا فَزادَتهُم إيمانًا وَهُم يَستَبشِرونَ ﴿١٢٤﴾ وَأَمَّا الَّذينَ في قُلوبِهِم مَرَضٌ فَزادَتهُم رِجسًا إِلى رِجسِهِم وَماتوا وَهُم كافِرونَ ﴿١٢٥﴾ }.التوبة

من تفسير الشيخ الشعراوى
ويعلمنا الحق انه قد قسم الناس قسمين : قسم كافر او منافق ، وهذا القسم يزيدة القرآن كفرا ، أما القسم المؤمن فاستقباله للقرآن يزيد من ايمانه. هنا اختلف العلماء بعضهم قال ( الايمان يزيد وينقص ) والاخر قال ( الايمان لا يزيد ولا ينقص )

الذين قالوا : ان الايمان لا يزيد ولا ينقص ، فلحظة ان يتألق الايمان فى القلب ، يستقر فيه وهو الايمان بالله وأن لا آله الا الله ولا معبود سواه وأن محمدا رسوله المبلغ عنه ، هذا الايمان لا يزيد ولا ينقص ، والمثال هو قول الامام على كرم الله وجهه : لو انكشف عنى الحجاب ما ازددت الا يقينا  .
اما العلماء الذين قالوا بأن الايمان يزيد وينقص فقد قصدوا بذلك تطبيق مستلزمات الايمان من الآيات ، فكل آيه تحتاج ممن يصدقها أن يكون مؤمنا بالله أولا ، ثم ينفذ متطلبات الآيه .
وكل المسلمين مؤمنون بالله ، ولكن فى جزئيات التطبيق نجد من يطبق عشرين جزئية وآخر يطبق ثلاثين ، أما اصل الايمان الذى استقبل به الانسان التكليف وهو التوحيد ، فلا يزيد ولا ينقص .
(فَأَمَّا الَّذينَ آمَنوا فَزادَتهُم إيمانًا وَهُم يَستَبشِرونَ ) .. يستبشر’ أى :يملأ السرور بشرته فترى البريق والفرحة والانبساط ، ومن يستبشر بآيه من آيات الحق فهو الذى يفهم من الآيه شيئا جديدا ، يدخل على نفسه السرور ، ولذلك فهو يرتاح لنزول تكليفات ايمانيه جديدة ، ليعظم ويزداد ثوابه
أما الاخرون فيقول الحق سبحانه عنهم : (وَأَمَّا الَّذينَ في قُلوبِهِم مَرَضٌ فَزادَتهُم رِجسًا إِلى رِجسِهِم وَماتوا وَهُم كافِرونَ ) ..

والرجس : هو الشئ المستقذر ، وتكون القذارة حسية ، ومرة تكون معنوية ، فالميتة مثلا قذارتها حسية ، لأنها ماتت ودمها فيها ، والدم كما نعلم ، له مجريان ، مجرى للدم قبل ان يتكرر ، ومجرى اخر للدم بعد ان يتكرر ، والدم قبل ان يتكرر يمر على الرئة والكلى قتنقية الرئة والكلى من الاشياء الضارة التى تصل الية نتيجة تفاعلات أعضاء الجسم المختلفة . وبعد ان تتم تنقيتة عن طريق الرئتين والكلى يصير دما صالحا . فاذا مات الحيوان بقى فية دمة الصالح والفاسد . لذلك نحن نذبح الحيوان قبل ان نأكلة  ونضحى بدمة الصالح مع الفاسد حتى لا يصيبنا الدم الفاسد بالامراض ، ولذلك تعتبر الميتة رجسا .

وهناك رجس معنوى ، ولذلك قال الحق : (إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴿٩٠﴾ المائدة .. اذن فهناك رجس حسى ، ورجس معنوى ، ويطلق الرجس على الكفر ايضا ، ومرة يطلق الرجس على همسات الشيطان ووسوسته . وفى ذلك يقول الحق (إِذ يُغَشّيكُمُ النُّعاسَ أَمَنَةً مِنهُ وَيُنَزِّلُ عَلَيكُم مِنَ السَّماءِ ماءً لِيُطَهِّرَكُم بِهِ وَيُذهِبَ عَنكُم رِجزَ الشَّيطانِ وَلِيَربِطَ عَلى قُلوبِكُم وَيُثَبِّتَ بِهِ الأَقدامَ ﴿١١﴾ الانفال .. وهنا يقول الحق (وَأَمَّا الَّذينَ في قُلوبِهِم مَرَضٌ فَزادَتهُم رِجسًا إِلى رِجسِهِم ) ولأنهم يكفرون بالله وبآياته ، فهذا يزيدهم رجسا على رجسهم ويصبح كفرهم مركبا .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال تعالى
( قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُولَـئِكَ يُنَادَوْنَ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ ﴿٤٤﴾  فصلت

من تفسير الشيخ الشعراوى
وقر ( صمم ) .. اذن استقبال القرآن يختلف باختلاف نيه المُستقبل .. المؤمن .. ايه الاسلوب العالى ده وينشرح صدرة  .. واللى مش عايز يؤمن يقول ايه..  ايه اللى فية يعنى .. مثل الآيه .. قال تعالى (وَمِنْهُم مَّن يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ حَتَّى إِذَا خَرَجُوا مِنْ عِندِكَ قَالُوا لِلَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مَاذَا قَالَ آنِفًا )  آيه 16سورة محمد .... قالك اهو دة الفاعل والقابل .. نظرية فلسفية .. الفاعل يفعل والقابل يقبل ولا ما يقبلشى ..

الراجل مسك الفأس وقعد يعزق فى ارض صخرية .. الفاعل فعل .. ولكن القابل لم يقبل .. لا تحكم على شئ الا اذا اتحد فية الفاعل بالقابل للفعل .. وضربنا مثل كوباية الشاى والنفخ فى اليد .. النفخة واحدة من نفس واحد .. تصحى الصبحية فى البرد والدنيا شتاء وتنفخ فى يدك لكى تدفئ يدك .. ولما الشاى يجيلك ساخن .. تنفخ .. عشان اية .. عشان يبرد .. بقى دة عشان تسخن ودة عشان يبرد .. ايوه لأن القابل مختلف ..

على الرابط التالى بداية من الدقيقة 40
https://youtu.be/z-DC8Vck-_0

وعلى الرابط التالى بادية من الدقيقة الاولى للتكملة
https://youtu.be/wJLn9IMn_04

وقر ( صمم ) .. وهما كمان (جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ) حتى هما .. حطوا اصابعهم فى اذانهم واستغشوا ثيابهم .. مش عايزين يشوفوة ... (أُولَـئِكَ يُنَادَوْنَ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ) كأن النداء الذى ناداهم الخلق . هم بعداء عنه ما وصلش لآذانهم .. ليه لأن فى اذانهم وقر وهما كمان حطوا اصابعهم فى آذانهم .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال تعالى
(أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَـكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ ﴿٤٦﴾ الحج

من تفسير ابن كثير
وقوله : ( أفلم يسيروا في الأرض ) أي : بأبدانهم وبفكرهم أيضا ، وذلك كاف ، كما قال ابن أبي الدنيا في كتاب " التفكر والاعتبار " :
حدثنا هارون بن عبد الله ، حدثنا سيار ، حدثنا جعفر ، حدثنا مالك بن دينار قال : أوحى الله تعالى إلى موسى ، عليه السلام ، أن يا موسى ، اتخذ نعلين من حديد وعصا ، ثم سح في الأرض ، واطلب الآثار والعبر ، حتى تتخرق النعلان وتكسر العصا .
وقال ابن أبي الدنيا : قال بعض الحكماء : أحي قلبك بالمواعظ ، ونوره بالفكر ، وموته بالزهد ، وقوه باليقين ، وذلله بالموت ، وقرره بالفناء ، وبصره فجائع الدنيا ، وحذره صولة الدهر وفحش تقلب الأيام ، واعرض عليه أخبار الماضين ، وذكره ما أصاب من كان قبله ، وسر في ديارهم وآثارهم ، وانظر ما فعلوا ، وأين حلوا ، وعم انقلبوا .
أي : فانظروا ما حل بالأمم المكذبة من النقم والنكال ( فتكون لهم قلوب يعقلون بها أو آذان يسمعون بها ) أي : فيعتبرون بها ، ( فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور ) أي : ليس العمى عمى البصر ، وإنما العمى عمى البصيرة ، وإن كانت القوة الباصرة سليمة فإنها لا تنفذ إلى العبر ، ولا تدري ما الخبر .

من تفسير القرطبى
قوله تعالى: « أفلم يسيروا في الأرض » يعني كفار مكة فيشاهدوا هذه القرى فيتعظوا، ويحذروا عقاب الله أن ينزل بهم كما نزل بمن قبلهم. « فتكون لهم قلوب يعقلون بها » أضاف العقل إلى القلب لأنه محله كما أن السمع محله الأذن. وقد قيل: إن العقل محله الدماغ؛ وروي عن أبي حنيفة؛ وما أراها عنه صحيحة. « فإنها لا تعمى الأبصار » قال الفراء: الهاء عماد، ويجوز أن يقال فإنه، وهي قراءة عبدالله بن مسعود، والمعنى واحد، التذكير على الخبر، والتأنيث على الأبصار أو القصة؛ أي فإن الأبصار لا تعمى، أو فإن القصة. « لا تعمى الأبصار » أي أبصار العيون ثابتة لهم. « ولكن تعمى القلوب التي في الصدور » أي عن درك الحق والاعتبار. وقال قتادة: البصر الناظر جعل بلغة ومنفعة، والبصر النافع في القلب. وقال مجاهد: لكل عين أربع أعين؛ يعني لكل إنسان أربع أعين: عينان في رأسه لدنياه، وعينان في قلبه لآخرته؛ فإن عميت عينا رأسه وأبصرت. عينا قلبه فلم يضره عماه شيئا، وإن أبصرت عينا رأسه وعميت عينا قلبه فلم ينفعه نظره شيئا. وقال قتادة وابن جبير: نزلت هذه الآية في ابن أم مكتوم الأعمى. قال ابن عباس ومقاتل: ( لما نزل « ومن كان في هذه أعمى » [ الإسراء: 72 ] قال ابن أم مكتوم: يا رسول الله، فأنا في الدنيا أعمى أفأكون في الآخرة أعمى؟ فنزلت « فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور » . أي من كان في هذه أعمى بقلبه عن الإسلام فهو في الآخرة في النار ) .

من تفسير البغوى
( لا تَعْمَى الأبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ ) ذكر « التي في الصدور » تأكيدا كقوله: يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ ( الأنعام: 38 ) معناه أن العمى الضار هو عمى القلب, فأما عمى البصر فليس بضار في أمر الدين, قال قتادة: البصر الظاهر: بلغة ومتعة, وبصر القلب: هو البصر النافع.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال تعالى
(يَومَ نَدعو كُلَّ أُناسٍ بِإِمامِهِم فَمَن أوتِيَ كِتابَهُ بِيَمينِهِ فَأُولـئِكَ يَقرَءونَ كِتابَهُم وَلا يُظلَمونَ فَتيلًا ﴿٧١﴾ وَمَن كانَ في هـذِهِ أَعمى فَهُوَ فِي الآخِرَةِ أَعمى وَأَضَلُّ سَبيلًا ﴿٧٢﴾ الاسراء
من تفسير ابن كثير
وقوله: ( وَمَنْ كَانَ فِي هَذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِي الآخِرَةِ أَعْمَى وَأَضَلُّ سَبِيلا ) قال ابن عباس، ومجاهد، وقتادة، وابن زيد: ( وَمَنْ كَانَ فِي هَذِهِ ) أي:في الحياة الدنيا ( أَعْمَى ) عن حجج الله وآياته وبيناته ( فَهُوَ فِي الآخِرَةِ


عدل سابقا من قبل مصطفى2 في الأحد يونيو 10, 2018 9:17 pm عدل 12 مرات

تعاليق

مصطفى2
الرسائل والابصار (2) .. والرحمه

لم اكن اتخيل بعد كتابة كلام الدكتور مصطفى محمود رحمه الله ان ما يلى ممكن الحدوث لأشخاص عاديين مثلى ..
البداية
احترت فى احدى امور الدين وبحثت عن اراء اغلب العلماء الكبار .. بعضهم مع والأخر لا .. وكان رأى الشيخ الشعراوى رحمه الله على اقل تقدير ( تجنب الشبهات على الاقل ) .. الا اننى اخترت الفريق الاول فى ذلك الامر .. لم تمر بى فترة الا وارى فى المنام بشكل واضح .. الشيخ الشعراوى رحمه الله جالسا على كرسيه واذا بى جالسا امامة على الارض ( كما كان يجلس امامة الاخرين لسماعة ) .. جلست فترة .. ابتعدت ثم مشيت ( فى ماء قذر ) بارتفاع حوالى عشرة سنتيمترات ثم خرجت من الماء .. طبعا فهمت الرسالة بعد فترة
ـــــــــ
رآتنى احدى المعلمات التى لا اعرفها بالصدفة ( مع اننى لا أؤمن بالصدفة .. بل اؤمن ان كل شئ محسوب ومقدر ) فى المنام اقوم بالرقية لاحد افراد اسرتها ووجهى ملئ بالنور الساطع الذى ملأ الغرفة وهناك قطط تحاول الدخول فقلت لها دعيهم اننى منتظرهم .
سألت شيخى الثانى فقال لى ان ذلك جيد .. فى البداية لم اعرف كيف او لماذا .. لكن باسترجاع احداث اليوم السابق لذلك اليوم .. حادث بسيط .. انقلب (التروسيكل على جانبة) كان يحمل حمارين واغراض كثيرة .. السائق رجل كبير السن  يبدو عليه الفقر ومعة عكاز يتوكأ عليه .. لم يتطوع لمساعدتة الا شابين اثنين فقط .. قررت المساعدة .. احد الحمارين فى وضع صعب فالتروسيكل قد انقلب علية .. عندما نحاول رفع التروسيكل يتزحزح ويحتك وجة الحمار بالارض بقوة .. حاولت حماية وجة الحمار وكنت حريصا على ذلك وكنت اشعر بالرحمة نحو ذلك المخلوق العاجز  .. فقط .. ربما لم اكن اقدر معنى الرحمه حتى بعد كتابه مشاركة سابقة ( الرحمة والتصديق .. لقاء مع راق عجوز ) .. لكننى الان ابصرت الرسالة بقوة وما فيها من حث على منزله الراحمون .. فالرحمه مذكورة فى كتاب الله عز وهى من اسمائه عز وجل .. واننى ارى انها ( احدى مفاتيح الوصول )
ـــــــــــ
 رأيت رجلا فى المنام ميتا .. مررت بة وقلت لة (رأيتك فى المنام) فقط ولم اكمل .. قال لى ( هل رأيتنى ميتا ؟؟ ) ذهلت فى نفسى .. مر بى بعد فترة وراجعنى فى ما رأيتة .. فقلت لة كيف عرفت .. قال ان امرأة قبل ذلك باسبوع رأت نفس الرؤيا .. سألت شيخى الثانى .. قال لى .. هى رسالة لة ان يجتهد .. وأن يتذكر الموت .
ـــــــــــــ
ذكر لى شيخى الثانى ان رجلا قد نال منزلة ( الوصول ) ومن ضمن الاسباب انة كان عندة بهائم وكان يعتنى بها خير عناية .. فيحممها بيدة فى الحر وينظفها ويسكب عليها الماء البارد ( رحمه ) .


الرسائل
واجهت عدة نوعيات من الرسائل فى المنام ..
بعضها عن اشياء من الماضى لم تكن تعرف عنها شيئا
بعضها عن اشياء تحدث فى توقيت رؤيتك لها فى المنام
والاخيرة  لأشياء لم تحدث بعد .
قد تكون بنفس الشكل الذى رأيتة فى المنام .. وقد تكون بحاجة الى تفسير لمعرفة معناها من رجل صالح  

ربما هذة ملحوظة ( الرؤى التى قبل الفجر وتقوم بعدها تصلى الفجر لاحظت انها تحدث كما هى ) .. كما ان قد ترى اشياء قبل الفجر .. وحينما لا تقوم لصلاة الفجر فأنك تنساها بشكل كبير .
ـــــــــــ
.. حدث موقف يوما ما منذ سنوات وبعد الثورة بفترة .. الغريب اننى كنت متواجدا فى المرتين ..
المرة الاولى : استوقف شخص (قوى) معة اخرون  اثنين على دراجة نارية اثناء التنزة احدهما معاقا بشكل واضح .. الاخرون زملاؤة مسحوا بايديهم برفق على المعاق وتركوهم يذهبون .. فى وقت العصر ..
المرة الثانية : ثانى يوم فى وقت العصر ( نفس التوقيت تقريبا ) وعلى مسافة تبعد عشرة كيلو مترات تقريبا من حدوث الموقف الاول .. كان يجلس الشابين (احدهما المعاق) يستريحان بالقرب من وحدة اسعاف .. المعاق يلوح بيدة فى الهواء باشارات غير مفهومة .. دقائق وتصل سيارة يصدر منها صوت صراخ قوى يصم الاذان نتيجة لآلم ما .. ينزل من السيارة اشخاصا يحملون الرجل ( القوى ) مصابا برصاصة فى ساقة .. المعاق ينظر الى السماء ..  
 _____________
رؤيا فى المنام قبل الفجر
شخص اعرفة معة مفاتيح المسجد طلبت منة المفاتيح لفتح المسجد لأنه كانت هناك خشبة عليها ميت وحيدا لكى ندخلها المسجد . اخذت المفتاح وفتحت . كان المسجد فارغا .. لكن فى منطقة الوضوء كان هناك العديد من الغرباء العطشانين وكنت عطشا مثلهم ..
استيقظت .. قابلت الشخص الذى اعرفة فى صلاة المغرب (صاحب المفتاح) فى الحقيقة وذكرت لة الرؤيا .. رأيت الامام .. قلت لة تعالى نسألة .. الامام قال ( سترى هؤلاء الغرباء فى رؤيا اخرى ) .. انصرفت وعدت فى صلاة العشاء .. ذهلت مما رآيت .. كانت هناك اسعاف خارج المسجد  .. دخلت المسجد .. كانت هناك خشبة لميت .. بعد الصلاة قابلت الشخص (صاحب المفتاح) .. قلت لة هل رأيت ؟؟ قال نعم وانا من احضرت المفتاح لأهل الميت لكى افتح لهم لاحضار خشبة الميت لنقلة عليها من الاسعاف .. الغرباء كانوا من الصعايدة العاملين بمدينتنا .. الميت منهم وكان مصاب بالسرطان ..
ــــــــــــــــــــ
رأيت صديقى فى المنام تستدرجة احدى النساء اكبر منة سنا .. ( كانت عندى خلفية عن مكالمة احدى النساء لة  مع عدم علمى بأكثر من ذلك ) .. اتصلت بة وقلت لة هناك امرأة اكبر منك تستدرجك واذا اتبعتها فهناك خطورة عليك انها مؤامرة تستهدفك .. اقتنع صديقى .. مرت ايام واثناء تصفح الاخبار حدث تماما ما رأيتة لكن مع شخص اخر تماما لكن عملة او وظيفتة مشابهة تماما لعمل صديقى  ..
ــــــــــــــــ
بل ان بعض الرسائل كان شيئا ربما اذا تكلمت عنة فى حينة قد يسبب لك المشاكل او خلافة
كمثال : منذ فترة رأيت طائرة ركاب كبيرة لكن حجمها صغير وكأنك تشاهدها فى التلفاز واثناء اقلاعها اصطدمت بجبل فتحطمت .. بعدها باسبوع تقريبا سقطت طائرة كوبية .. اثناء اقلاعها وكانت مقدمة الطائرة مرتفعة بشكل غير طبيعى .. هناك الكثير تم رؤيتة لكن تكفى امثلة .. بعضها شخصى او لأشخاص اعرفهم او فى مكان اخر فى العالم او ..


عدل سابقا من قبل مصطفى2 في السبت نوفمبر 10, 2018 9:54 am عدل 3 مرات
مصطفى2
تحول الامر الى ما يشبة رؤى فى الواقع
دخلت لأحضر المصحف من الغرفة لأقرء قليلا قبل النوم .. فؤجئت بعنكبوت على السرير .. ضحكت لأننى اعرف ان اولادى يخافون العناكب .. الاطفال سألونى لماذا تضحك .. قلت لا ابدا دا بس عنكبوت .. صراخ .. تخلصت من العنكبوت .. هدوء .. صراخ اخر من الاطفال .. عنكبوت ثانى .. تخلصت منة .. الاولاد غادروا الغرفة ورفضوا النوم بها .. قررت القراءة بنفس الغرفة بدلا من غرفة القراءة .. انهيت بضع آيات وبدئت فى السورة الجديدة .. تجمد الدم فى عروقى .. السورة الجديدة هى سورة (العنكبوت) ..

قال تعالى
( الم ﴿١﴾ أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ  ﴿٢) ) العنكبوت
كنت محتارا فيما يحدث لى .. فى اليوم التالى فتحت التلفاز لأجد الاجابة فى برنامج الموعظة الحسنة !!!!
بعد الدقيقة الرابعة وبعد الدقيقة الثامنة يتكلم الشيخ الذى يرتدى السبحة فى يدة واجد اجابة
الحلقة على الرابط التالى

https://www.youtube.com/watch?v=Dl6mGbWTkIU

مقتطف
( فى رسائل كدة بتجيلك انت مش بتاخذ بالك منها .. تعود ان تقرء الرسائل التى تأتيك فى حياتك ) ..
( العلم اللدنى هو الكشف الربانى ) بعض الناس بتشعر بالحاجات قبل ما تحصل .. لا تفرح .. انة امتحان .. هو ليس فقط اصطفاء بل اختبار .. العبد دة هيحافظ على العهد .. هل يفتتن بالكرامة اللى ربنا اعطاة اياها ..
______
وجدت كلبا على جانب الطريق مصاب فى حادث وكان عندة تسمم .. التقطتة .. قمت بعرضة على موقع شهير بالاشياء المستعملة  الموقع قام بحذف الاعلان مرتين لأن الكلب مجهول مع ان الكلب معروض  (للتبنى وللمساعدة فى علاجة) ..
صورة من رقم الاعلان المحذوف
بحث عن الابصار والسمع فى القرآن الكريم (متفرع من بحث الرقية) Img02510


اضطررت الى الذهاب للبيطرى واقتناء الكلب  .. كنت اشعر بالرحمة ناحية ذلك الحيوان الضعيف المصاب متذكرا قصة ( الرجل الذى دخل الجنة فى كلب سقاة .. والمرآة التى دخلت النار بسبب قطة )
ـــــــــ
ملحوظة غريبة لم اكن كتبتها ساعة الموضوع .. اخبرت احد اهل بيتى بالموضوع فكان ان رأى يومها فى المنام .. ان سبب منع الاعلان وحذفة اكثر من مرة هو (الموساد الاسرائيلى) وأن لهم اليد الطولى على الموقع بشكل غير مباشر ربما ويتابعونة جيدا .. فكرت بالامر .. وهل الامر يستحق .. لم اجد تبريرا من نظرى اذا كان الامر كذلك الا انهم لا يريدون ان نظهر بمظهر الرحماء .. الله تعالى اعلى واعلم
ـــــــ
بعد ذلك بأيام .. فتحت المصحف بشكل تلقائى لاجد سورة الكهف .. قرئت بضع آيات

وجدت الآيه الكريمة (وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظًا وَهُمْ رُقُودٌ ۚ وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ ۖ وَكَلْبُهُم بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بِالْوَصِيدِ ۚ لَوِ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَارًا وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْبًا (18)

.. فتحت التلفاز لأجد نفس الشيخ ( اسلام النواوى ) ونفس البرنامج يتحدث عن قصة اهل الكهف وكلبهم وذلك قبل الفجر ..

https://www.youtube.com/watch?v=33w7-MMjqpI
ـــــــــــ
رأيت اشياء كثيرة .. كنت اتحدث مع اصحابها فقط (المقصودين) لكن عندما بدئت اتكلم مع معارف لا علاقة لهم بالرؤى لم اعد ارى واذا رأيت لا أتذكر .. هناك شئ ما حدث ..لكى اجد ذلك الفيديو لنفس الشيخ واعرف العلة فيما فعلتة ..

عنوان الرابط

_https://www.youtube.com/watch?v=tn1OuenZ718_

مقتطف من الحلقة
العلم اللدنى لا يدرس .. يأتى الى شخص وصل الى درجة كبيرة من الصفاء والنقاء بدرجة كبيرة وهو منه من الله عز وجل .. هو نوع من الكشف .. صاحب العلم اللدنى غير مأمور انة يقعد فى وسط الناس ويقول انا صاحب علم لدنى ..لأنة لو عمل كدة اصبح مضرا وعاصيا ..
ــــــــــ
ظهر العنكبوت مرة اخرى .. راجعت سورة العنكبوت .. وجدت التالى

قال تعالى
( وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّـهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ ﴿٦٩﴾ العنكبوت

مختصر من تفسير الشيخ الشعراوى رحمه الله
نقول : جهد فلان يجهد أى أتعب نفسة واجتهد : ألح فى الاجتهاد وجاهد غيرة .......... معنى (جاهدوا فينا) أى من أجلنا ولنصرة ديننا والخصومات التى نجاهدها فى الله كثيرة : خصومة فى مسألة القمة الايمانية ووجود الإله الواحد

من تفسير ابن كثير
ثم قال ( وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا ) يعني:الرسول، صلوات الله وسلامه عليه، وأصحابه وأتباعه إلى يوم الدين ( لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ) ، أي:لنُبَصرنهم سبلنا، أي:طرقنا في الدنيا والآخرة.

قال ابن أبي حاتم:حدثنا أبي، حدثنا أحمد بن أبي الحَواري، حدثنا عباس الهمداني أبو أحمد - من أهل عكا - في قول الله : ( وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ ) قال:الذين يعملون بما يعلمون، يهديهم لما لا يعلمون. قال أحمد بن أبي الحواري:فحدثت به أبا سليمان الداراني فأعجبه، وقال:ليس ينبغي لِمَنْ ألهم شيئا من الخير أن يعمل به حتى يسمعه في الأثر، فإذا سمعه في الأثر عمل به، وحمد الله حين وافق ما في نفسه .

وقوله: ( وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ ) ، قال ابن أبي حاتم:

حدثنا أبي، حدثنا عيسى بن جعفر - قاضي الري - حدثنا أبو جعفر الرازي، عن المغيرة، عن الشعبي قال:قال عيسى بن مريم، عليه السلام:إنما الإحسان أن تحسن إلى مَنْ أساء إليك، ليس الإحسان أن تحسن إلى مَنْ أحسن إليك. [ وفي حديث جبريل لما سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الإحسان قال: « أخبرني عن الإحسان » . قال: « أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك » .

من تفسير القرطبى
قوله تعالى: « والذين جاهدوا فينا » أي جاهدوا الكفار فينا أي في طلب مرضاتنا وقال السدي وغيره: إن هذه الآية نزلت قبل فرض القتال قال ابن عطية: فهي قبل الجهاد العرفي وإنما هو جهاد عام في دين الله وطلب مرضاته قال الحسن بن أبي الحسن: الآية في العباد وقال ابن عباس وإبراهيم بن أدهم: هي في الذين يعملون بما يعلمون وقد قال صلى الله عليه وسلم: ( من عمل بما علم علمه الله ما لم يعلم ) ونزع بعض العلماء إلى قوله: « واتقوا الله ويعلمكم الله » [ البقرة: 282 ] وقال عمر بن عبدالعزيز: إنما قصر بنا عن علم ما جهلنا تقصيرنا في العمل بما علمنا ولو عملنا ببعض ما علمنا لأورثنا علما لا تقوم به أبداننا؛

قال الله تعالى: « واتقوا الله ويعلمكم الله » وقال أبو سليمان الداراني: ليس الجهاد في الآية قتال الكفار فقط بل هو نصر الدين والرد على المبطلين؛ وقمع الظالمين؛ وعظمه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ومنه مجاهدة النفوس في طاعة الله وهو الجهاد الأكبر وقال سفيان بن عيينة لابن المبارك: إذا رأيت الناس قد اختلفوا فعليك بالمجاهدين وأهل الثغور فإن الله تعالى يقول: « لنهدينهم »

وقال الضحاك: معنى الآية؛ والذين جاهدوا في الهجرة لنهدينهم سبل الثبات على الإيمان ثم قال: مثل السنة في الدنيا كمثل الجنة في العقبى من دخل الجنة في العقبى سلم كذلك من لزم السنة في الدنيا سلم وقال عبدالله بن عباس: والذين جاهدوا في طاعتنا لنهدينهم سبل ثوابنا وهذا يتناول بعموم الطاعة جميع الأقوال ونحوه قول عبدالله بن الزبير قال: تقول الحكمة من طلبني فلم يجدني فليطلبني في موضعين: أن يعمل بأحسن ما يعلمه ويجتنب أسوأ ما يعلمه وقال الحسن بن الفضل: فيه تقديم وتأخير أي الذين هديناهم هم الذين جاهدوا فينا « لنهديهم سبلنا » أي طريق الجنة؛ قاله السدي.

النقاش: يوفقهم لدين الحق وقال يوسف بن أسباط: المعنى لنخلصن نياتهم وصدقاتهم وصلواتهم وصيامهم. « وإن الله لمع المحسنين » لام تأكيد ودخلت في « مع » على أحد وجهين: أن يكون اسما ولام التوكيد إنما تدخل على الأسماء أو حرفا فتدخل عليها؛ لأن فيها معنى الاستقرار؛ كما تقول إن زيدا لفي الدار و « مع » إذا سكنت فهي حرف لا غير وإذا فتحت جاز أن تكون اسما وأن تكون حرفا والأكثر أن تكون حرفا جاء لمعنى وتقدم معنى الإحسان والمحسنين في « البقرة » وغيرها وهو سبحانه معهم بالنصرة والمعونة والحفظ والهداية ومع الجميع بالإحاطة والقدرة فبين المعيتين بون.

من تفسير السعدى
( وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا ) وهم الذين هاجروا في سبيل اللّه، وجاهدوا أعداءهم، وبذلوا مجهودهم في اتباع مرضاته، ( لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ) أي: الطرق الموصلة إلينا، وذلك لأنهم محسنون.

( وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ ) بالعون والنصر والهداية. دل هذا، على أن أحرى الناس بموافقة الصواب أهل الجهاد، وعلى أن من أحسن فيما أمر به أعانه اللّه ويسر له أسباب الهداية، وعلى أن من جد واجتهد في طلب العلم الشرعي، فإنه يحصل له من الهداية والمعونة على تحصيل مطلوبه أمور إلهية، خارجة عن مدرك اجتهاده، وتيسر له أمر العلم، فإن طلب العلم الشرعي من الجهاد في سبيل اللّه، بل هو أحد نَوْعَي الجهاد، الذي لا يقوم به إلا خواص الخلق، وهو الجهاد بالقول واللسان، للكفار والمنافقين، والجهاد على تعليم أمور الدين، وعلى رد نزاع المخالفين للحق، ولو كانوا من المسلمين.


عدل سابقا من قبل مصطفى2 في السبت نوفمبر 10, 2018 10:00 am عدل 5 مرات
مصطفى2
اذن هل الرسائل وابصارها من العلم اللدنى ؟؟ الله تعالى اعلى واعلم
لكن حدث فى تلك الفترة التى كنت ارى فيها اشياء اذهلتنى وربما شعرت مع بعضها بالخوف .. ان حدث ما يشبة التواصل فى المنام مع اشخاص اراهم من الصالحين والله اعلم .. حيث ترى شئ مبشرا لك .. وحينما تذهب الى الشيخ لتستفسر منة يقول لك .. رأيتك فى المنام اليوم بنفس ذلك الرداء الجديد مقبلا على .. كنت ارى اشخاص ويرانى اشخاص فى المنامات .. مما ذكرنى بقصة ذكرها لى طبيب اعرفة جيدا حدثت قديما قبل الهواتف ..

كان هناك طبيب يحضر جلسة علم لشيخ اسمة عبد السلام ابو الفضل رحمه الله(متصوف معروف عنة الاعتدال) .. وكان الشيخ من زملاء الشيخ الشعراوى فى الدراسة .. الطبيب سلم على الشيخ عبد السلام عند انتهاء جلسة العلم واخبرة انة ينطلق الان لحضور لقاء للشيخ الشعراوى فى الدقهلية .. الشيخ عبد السلام ابلغة برسالة واكد علية ضرورة ايصالها للشيخ الشعراوى شخصيا .. الطبيب غادر .. واثناء الاستراحة فى جلسة علم الشيخ الشعراوى . حاول الرجل الوصول للشيخ الشعراوى .. حاول شق الصفوف للوصول الية بصعوبة بالغة .. لم يعد هناك الا ثوانى لأستئناف اللقاء او التصوير .. الشيخ الشعراوى لاحظ الرجل ونظر الية نظرة من بعيد .. ثم قال لة (اجلس فقد وصلت رسالة الشيخ عبد السلام) ..

اتذكر هنا موقف سيدنا عمر ابن الخطاب رضى الله عنة فى قصة ( سارية الجبل ) .. كيف ابصر سيدنا عمر حال المسلمين فى الجبهة وهو على المنبر .. وكيف وصل صوتة الى سارية .. الله تعالى اعلى واعلم
مصطفى2
قال تعالى
( قَد جاءَكُم بَصائِرُ مِن رَبِّكُم فَمَن أَبصَرَ فَلِنَفسِهِ وَمَن عَمِيَ فَعَلَيها وَما أَنا عَلَيكُم بِحَفيظٍ ﴿١٠٤﴾ الانعام

مقتطف من تفسير الشيخ الشعراوى .
بصائر جمع بصيرة .. والبصيرة للمعنويات والاشراقات التى تأتى فى القلوب كالبصر بالنسبة للعين . والكون يعطيكم أدلة الابصار ، والقرآن يعطيكم أدلة البصائر ، فكما أن الله هدى الانسان فحذرة ونهاة عن المعاصى ومنحة النور الذى يجلى لة الاشياء فيسير على هدى فلا يرتطم ولا يصطدم ، كذلك جعل المعنويات نورا ، والنور الأول فى البصر يأخذة الكافر والمؤمن ، وكلنا شركاء فية مثلة مثل الرزق ، لكن النور الثانى فى البصائر يأخذة المؤمن فقط ، ولذلك يقول ربنا : ( لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ ) آيه 9 سورة الحديد .. وهو نور الهداية فى بصائر المعنويات ،

فيوضح : ( أنا خلقتكم خلقا ووضعت لكم قوانين لصيانتكم . فقانون الصيانة فى ماديات الدنيا للمؤمن والكافر ، وقانون الصيانة فى معنويات الحياة خاصة بالمؤمن . وهو القائل ( وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِن نُّورٍ (40) ) سورة النور .. ونعلم ان البصائر من المعنويات والمجئ للامر الحسى ، كقولنا " جاء زيد " او "جاء عمرو " ولك ان تتصور البصائر وهى تأتى ، قال الحق (قَدْ جَاءَكُم مِّنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ (15) المائدة .. انه سبحانه وتعالى قد اعطانا نورا صحيحا واضحا وهو يأتى الينا بمشيئتة .

(قَد جاءَكُم بَصائِرُ مِن رَبِّكُم) اى انها بلغت من تكوينها انها اصبحت كأنها اشياء محسة تجئ ، ولا يصح ان تقولوا انها لم تصلكم لأنها تجئ من الرب الذى خلقنا بقدرته وأمدنا فى كل شئ بقيوميته ، ومن لوازم الربوبية أن يعطى ما يهدى ، وقد حكم الله أن البصائر جاءتنا ، وحكم بأن رسوله قد بلغ ، فسبحانه أعطى لرسوله ، والرسول ناولنا ، فالحق قد شرع ورسوله قد بلغ وبقى أن تؤدوا ولا عذر لكم من المشرع الأعلى الذى خلق وهو الرب . ولا من المبلغ المعصوم وهو الرسول . ويقول الحق تبارك وتعالى : (فَمَن أَبصَرَ فَلِنَفسِهِ وَمَن عَمِيَ فَعَلَيها) .. ولله المثل الأعلى ، نجد الولد يدخل البيت فيجد أمه ويقول لها : ماذا اعددت لنا من طعام ؟ فتقول : لا شئ . فيقول الأبن : لقد بعث أبى اللحم والأرز والخضار ، فكأنه يقول لها : أين عملك يا أمى ؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال تعالى
قُل إِنَّما أُنذِرُكُم بِالوَحيِ وَلا يَسمَعُ الصُّمُّ الدُّعاءَ إِذا ما يُنذَرونَ ﴿٤٥﴾ الانبياء

مختصر من تفسير الشيخ الشعراوى رحمه الله
السمع هو الآلة التى لا تتعطل عن مهمتها ، حتى ولو كان الانسان نائما ،لأن بة يتم الاستدعاء ، لذلك لما أراد الحق سبحانه وتعالى أن ينيم أهل الكهف هذة المدة الطويلة ضرب على آذانهم ، وعطل عندهم حاسة السمع حتى لا تزعجهم
أصوات الطبيعة فى الخارج ، فقال (فَضَرَبْنَا عَلَىٰ آذَانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَدًا (11)) الكهف .. ومعنى (وَلا يَسمَعُ الصُّمُّ الدُّعاءَ ) .. صحيح أنهم يسمعون ، وآلة السمع عندهم صالحة للعمل ، الا انة سماع لا فائدة منة ، ففائدة السمع أن تستجيب لمن يحدثك ، فاذا لم تستجب فكأنك لم تسمع ، واذا امرت العامل مثلا بشئ فتغافل عنه تقول له : أأنت أطرش ؟ ولذلك سماهم القرآن : صما . وقوله تعالى (إِذا ما يُنذَرونَ) ..

أى ليتهم يتغافلون عن نداء عادى ، انما يتغافلون وينصرفون  (إِذا ما يُنذَرونَ) .. حين يخوفهم عذاب الله ، والانذار والتحذير أولى  ما يجب على الانسان الاهتمام بة ، ففية مصلحته، ومن الغباء ألا يهتم به ، كما لو انذرت انسانا وحذرتة من مخاطر طريق ، وأن فية ذئابا أو أسودا أو ثعابين أو قطاع طرق ، فلا يهتم لكلامك ، ولا يحتاط للنجاة بنفسة . وقلنا : ان الانذار : أن تخبر بشر قبل أوانة ، ليستعد لتلافيه ، لا أن تنذرة ساعة الحادث فلا يجد فرصة . اذن المسألة ليست طبيعة فى التكوين ، انما توجية ادراكات ، كأن تكلم شخصا فى أمر لا يعجبة ، فتجدة  " أذن من طين وأذن من عجين " .. ينصرف عنك كأنة لم يسمع شيئا ، كأحدهم لما قال لصاحبة : فيك من يكتم السر ؟ قال : نعم سرك فى بير ، قال : أعطنى عشرة جنيهات ، فرد عليه : كأنى لم أسمع شيئا !!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال تعالى
أَسمِع بِهِم وَأَبصِر يَومَ يَأتونَنا لـكِنِ الظّالِمونَ اليَومَ في ضَلالٍ مُبينٍ ﴿٣٨﴾ مريم

مختصر من تفسير الشيخ الشعراوى رحمه الله
أى : أسمع بهم وأبصر بهم ، وهذة من صيغ التعجب على وزن ( أفعل بة ) يعنى ما اشد سمعهم ، وما أشد بصرهم ، فهم الآن يرهفون السمع ويدققون النظر حتى ان الانسان ليتعجب من سمعهم الدقيق وبصرهم المحيط بعد أن كانوا فى الدنيا يضعون أصابعهم فى آذانهم فلا يسمعون ، ويستغشون ثيابهم فلا يبصرون ، كانوا فى عمى عن آيات الله الواضحات التى تثبت صدق الرسل ، وعن الآيات التى تحمل الاحكام وعن الآيات الكونية التى تدل على قدرة الصانع الحكيم .
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال تعالى
وَاذكُر فِي الكِتابِ إِبراهيمَ إِنَّهُ كانَ صِدّيقًا نَبِيًّا ﴿٤١﴾ إِذ قالَ لِأَبيهِ يا أَبَتِ لِمَ تَعبُدُ ما لا يَسمَعُ وَلا يُبصِرُ وَلا يُغني عَنكَ شَيئًا ﴿٤٢﴾ مريم

من تفسير السعدى
أي: لم تعبد أصناما، ناقصة في ذاتها، وفي أفعالها، فلا تسمع، ولا تبصر، ولا تملك لعابدها نفعا ولا ضرا، بل لا تملك لأنفسها شيئا من النفع، ولا تقدر على شيء من الدفع، فهذا برهان جلي دال على أن عبادة الناقص في ذاته وأفعاله مستقبح عقلا وشرعا. ودل بتنبيهه وإشارته، أن الذي يجب ويحسن عبادة من له الكمال، الذي لا ينال العباد نعمة إلا منه، ولا يدفع عنهم نقمة إلا هو، وهو الله تعالى.

من تفسير البغوى
( يَا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لا يَسْمَعُ ) صوتا ( وَلا يُبْصِرُ ) شيئا

من تفسير الشيخ الشعراوى رحمه الله
نلحظ انة لم يقل من البداية : لم تعبد الشيطان ، بل أخر هذة الحقيقة الى نهاية المناقشة ، وبدل ان يقول الشيطان حلل شخصيتة ، وأبان عناصرة ، وكشف عن حقيقتة : لا يسمع ولا يبصر ، ولا يغنى عنك شيئا ، فهذة الصفات لا تكون فى المعبود ، وهى العلة فى أن نتجنب عبادة ما دون الله عز وجل من شجر او حجر او شيطان ، وخصوصا فى بيئة ابراهيم عليه السلام – وكانت مليئة  بالاوثان والاصنام ، لأن العبادة ماذا تعنى ؟ تعنى طاعة عابد لمعبود فى أمرة ونهية  
ـــــــــــــــــ
قال تعالى
وَمَن أَعرَضَ عَن ذِكري فَإِنَّ لَهُ مَعيشَةً ضَنكًا وَنَحشُرُهُ يَومَ القِيامَةِ أَعمى ﴿١٢٤﴾ قالَ رَبِّ لِمَ حَشَرتَني أَعمى وَقَد كُنتُ بَصيرًا ﴿١٢٥﴾ قالَ كَذلِكَ أَتَتكَ آياتُنا فَنَسيتَها وَكَذلِكَ اليَومَ تُنسى ﴿١٢٦﴾ طه

من تفسير الشيخ الشعراوى رحمه الله
وكلمة (أَعمى) جاءت فى قوله تعالى (وَمَن كانَ في هـذِهِ أَعمى فَهُوَ فِي الآخِرَةِ أَعمى وَأَضَلُّ سَبيلًا ﴿٧٢﴾ الاسراء ... والمراد بالعمى ألا تدرك المبصرات ، وقد توجد المبصرات ولا تتجة لها بالرؤية ، فكأنك اعمى لا ترى ، وكذلك المعرض عن الآيات الذى لا يتأملها ، فهو أعمى لا يراها . لذلك فى الآخرة يقول تعالى : (وَنَحشُرُهُم يَومَ القِيامَةِ عَلى وُجوهِهِم عُميًا وَبُكمًا وَصُمًّا .. 97 ) الاسراء .. فساعة يبعث الكافرون يفزعون بالبعث الذى كانوا ينكرونة ويضطربون اضطرابا ، يحاول كل منهم أن يرى منفذا وطريقا للنجاة ، ولكن هيهات ، فقد سلبهم الله منافذ الادراك كلها ، وسد فى وجوههم كل طرق النجاة ، والانسان يهتدى الى طريقة بذاتة وبعيونة ، فان كان اعمى أمكنة ان ينادى على من يأخذ بيدة ، فان كان ايضا أبكم ، فلربما سمع من ينادية ويحذرة ويدلة ،

فأن كان اصم لا يسمع ؟؟ .. اذن سدت أمامة كل وسائل النجاة ، فهو أعمى لا يبصر النجاة بذاتة ، وأبكم لا يستطيع ان يستغيث بمن ينقذة ، وهو ايضا اصم لا يسمع من يتطوع بارشادة أو تحذيرة . وقد وجد كثير من المشككين فى هذة الاية شيئا ظاهريا يطعنون به على أسلوب القرآن ، حيث يقول هنا : (قالَ رَبِّ لِمَ حَشَرتَني أَعمى .. 125) طه ... وفى موضع آخر يقول (وَرَأَى الْمُجْرِمُونَ النَّارَ فَظَنُّوا أَنَّهُم مُّوَاقِعُوهَا .. 53 ) الكهف .. فنفى عنهم الرؤية فى آيه ، وأثبتها لهم فى آيه أخرى . وفات هولاء المتمحكين أن الانسان بعد البعث يمر بمراحل عدة : فساعة يحشرون من قبورهم يكونون عميا حتى لا يهتدوا الى طريق النجاة ، لكن بعد ذلك يريهم الله بايلام آخر ما يتعذبون به من النار . وهذا الذى حاق بهم كفاء لما صنعوه ، فقد قدموا هم العمى والصمم والبكم فى الدنيا ، فلما دعاهم الرسول الى الله صموا آذانهم ، واستغشوا ثيابهم .
ـــــــــــــــ
الرحمة الرحمة الرحمة ..
لا اعتقد اننى ابالغ اذا قلت ( لا رحمة الا برحمة ) ورحمه الله عز وجل اكبر واوسع..
حتى عند ذبح الحيوان ولا داعى للاكثار .. الرحمه لأى مخلوق وبالاخص الذى تراة ( ضعيفا او عاجزا او معاقا او كبير السن او حيوان ) .. هذة الرحمة التى انت تقوم بها تجاة الضعفاء او غيرهم (( هى فى الاساس رحمة لك )) والدليل على ذلك

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الرَّاحِمُونَ يَرْحَمُهُمُ الرَّحْمَنُ، ارْحَمُوا مَنْ فِي الأَرْضِ يَرْحَمْكُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ، .. فاذا نظرت بعمق الى الحديث الشريف ستجد ان الراحمون وان كانت افعالهم بها الرحمة مثل الرجل الذى سقى الكلب العطشان فدخل الجنة بسبب ذلك .. فكم كلفة الامر ؟؟ .. لتجد النتيجة ..(يَرْحَمُهُمُ الرَّحْمَنُ) .. اذن فهى رحمه بهم من الرحمن .. وهل تقارن رحمه الرحمن برحمه ؟؟


واننى ارى ان كل انسان لة فرصة فى ( الوصول ) لكن ليس شرطا ان تكون مثل فرصة شخص اخر او مطابقة لفرصتة .. فقد تجد فى منزل ما والد او والدة بحاجة لرعاية .. وفى منزل اخر معاق .. وفى اخر مريض .. وفى اخر .................) . اغتنم الفرصة التى اعطاها الله عز وجل لك .. ولتكن آيات الله عز وجل نورا لك .. على سبيل المثال ..

قال تعالى
(إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ كَمَا بَلَوْنَا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِينَ ﴿١٧﴾ القلم

القصة موجودة فى التفاسير .. هى موعظة .. ليس شرطا ان تقع مثل القصة تماما معك .. كمثال حقيقى راجع الآيه القادمه
افتتح اشخاص مشروعا ما .. كانت تمر عليهم ( فتاة معاقة تماما ) يوميا وتأخذ الشئ اليسير وكان مشروعهم ناجحا تماما .. وبعد فترة كبيرة من الربح المتواصل .. استكثروا عليها القليل الذى تأخذة يوميا .. فمنعوة .. فتوقف المشروع عن الربح ثم الى الخسارة ..

قال تعالى
(وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَـذَا الْقُرْآنِ مِن كُلِّ مَثَلٍ لَّعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ ﴿٢٧﴾ . الزمر
ــــــــــــــــــــ
لقد رأيت اشخاصا معاقين .. تراهم لا يفقهون شيئا ليس شرطا ان يكونوا (دراويش) فمن كلام الشيخ الشعراوى رحمه الله (ان هناك من يدعى الولاية او يدعى الدروشة لأن فيها خيرا لصاحبها وليس هو بولى او درويش ) .. رأيت فيهم اشياء لو ابصرتها لعرفت انهم هدية من الله اليك .. او نقمة عليك ) .. اذن هل تعتقد انك حينما تقوم بأكرام شخص يقول عنة الناس انة من الاولياء او خلافة ولا تكرم اخرين مستحقين بل تهملهم وربما تتعرض لهم .. انك بذلك قد كنت ذكيا ؟؟ .. ملحوظة .. هناك الكثير من الاولياء ومن هم مشابهين لذلك .. لكنك لا تبصرهم .. رحمات كثيرة .. انهم حولك فى كل مكان .. قريبون منك .. قد يكون والدا او اما او اخا اوزوجة او زوج او اى شخص عادى لا تتخيلة .. لا تحاول التذاكى .. كن رحيما .. لا تتجبر .. ساعد زوجتك اذا كانت مريضة او حتى غير مريضة .. ارفق باولادك .. بكل من تراة ضعيفا بالاخص ..
ــــــــــــــــ


عدل سابقا من قبل مصطفى2 في الأحد يوليو 08, 2018 2:35 pm عدل 2 مرات
مصطفى2
اشياء ربما حاولت الاهتمام بها فى فترة ما .. وقد كانت هذة الفترة هى التى رآيت فيها اشياء

قراءة القرآن
ذكر الله تعالى
الرحمة
الاستغفار
الصلاة على النبى صلى الله عليه وسلم
التفكر
الاخلاص وتجنب الرياء  عند الاقدام على عمل اذ اننى ارى ان الرياء هو نوع من شرك ما .. الله تبارك وتعالى لا يحب ان يشرك به الناس فى عبادتة او الوهيتة .. كذلك الرياء .. حينما لا تخلص العمل الى الله عز وجل وتراءى الناس .. فربما تكون اشركت فى ذلك العمل .. وبدلا ان تقدمة خالصا لله عز وجل فأنك قد قصدت اناسا مع الله عز وجل فى ذلك العمل .. والله تعالى اعلى واعلم . يراجع اهل العلم فى ذلك

الاشياء التى رأيتها كانت قبل شهر رمضان وازدادت فى شهر رمضان بقوة ووضوح

فى تلك الفترة حدثت ظروف لأقارب لى وكان عندهم  ( شخص من ذوى الاحتياجات الخاصة ) اطلقت علية كلمة (الولى) .. وحاولت الاعتناء بة فى تلك الفترة وخدمتة وكانت خدمتة شاقة الى حد ما .. وفى اليوم الذى اخدمة اكثر انجو من مخاطر وارى اشياء اكثر وضوحا .. تأتى نبذة قصيرة عنة 4 مشاركات تالية


عدل سابقا من قبل مصطفى2 في الثلاثاء أكتوبر 02, 2018 9:38 pm عدل 2 مرات
مصطفى2
قال تعالى

(إِنَّ الَّذينَ اتَّقَوا إِذا مَسَّهُم طائِفٌ مِنَ الشَّيطانِ تَذَكَّروا فَإِذا هُم مُبصِرونَ ﴿٢٠١﴾ الاعراف

(وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللَّـهِ أَندَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّـهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِّلَّـهِ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّـهِ جَمِيعًا وَأَنَّ اللَّـهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ ﴿١٦٥﴾ البقرة

(وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِمَا لَا يَسْمَعُ إِلَّا دُعَاءً وَنِدَاءً صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَعْقِلُونَ ﴿١٧١﴾ البقرة

( قَد جاءَكُم بَصائِرُ مِن رَبِّكُم فَمَن أَبصَرَ فَلِنَفسِهِ وَمَن عَمِيَ فَعَلَيها وَما أَنا عَلَيكُم بِحَفيظٍ ﴿١٠٤﴾ الانعام

( وَمَا يَسْتَوِي الْأَحْيَاءُ وَلَا الْأَمْوَاتُ إِنَّ اللَّـهَ يُسْمِعُ مَن يَشَاءُ وَمَا أَنتَ بِمُسْمِعٍ مَّن فِي الْقُبُورِ ﴿٢٢﴾ فاطر

(وَلا تَكونوا كَالَّذينَ قالوا سَمِعنا وَهُم لا يَسمَعونَ ﴿٢١﴾ إِنَّ شَرَّ الدَّوابِّ عِندَ اللَّـهِ الصُّمُّ البُكمُ الَّذينَ لا يَعقِلونَ ﴿٢٢﴾وَلَو عَلِمَ اللَّـهُ فيهِم خَيرًا لَأَسمَعَهُم وَلَو أَسمَعَهُم لَتَوَلَّوا وَهُم مُعرِضونَ ﴿٢٣﴾ الانفال

(يَهْدِي بِهِ اللَّـهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴿١٦﴾ المائدة

(وَحَسِبُوا أَلَّا تَكُونَ فِتْنَةٌ فَعَمُوا وَصَمُّوا ثُمَّ تَابَ اللَّـهُ عَلَيْهِمْ ثُمَّ عَمُوا وَصَمُّوا كَثِيرٌ مِّنْهُمْ وَاللَّـهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ ﴿٧١﴾ المائدة

(وَالَّذينَ كَذَّبوا بِآياتِنا صُمٌّ وَبُكمٌ فِي الظُّلُماتِ مَن يَشَإِ اللَّـهُ يُضلِلـهُ وَمَن يَشَأ يَجعَلهُ عَلى صِراطٍ مُستَقيمٍ ﴿٣٩﴾ الانعام

(قُل أَرَأَيتُم إِن أَخَذَ اللَّـهُ سَمعَكُم وَأَبصارَكُم وَخَتَمَ عَلى قُلوبِكُم مَن إِلـهٌ غَيرُ اللَّـهِ يَأتيكُم بِهِ انظُر كَيفَ نُصَرِّفُ الآياتِ ثُمَّ هُم يَصدِفونَ ﴿٤٦﴾ الانعام

(إِنَّما يَستَجيبُ الَّذينَ يَسمَعونَ وَالمَوتى يَبعَثُهُمُ اللَّـهُ ثُمَّ إِلَيهِ يُرجَعونَ ﴿٣٦﴾ الانعام

وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا وَلَّى مُسْتَكْبِرًا كَأَن لَّمْ يَسْمَعْهَا كَأَنَّ فِي أُذُنَيْهِ وَقْرًا فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ﴿٧﴾ لقمان

وَلَوْ تَرَى إِذِ الْمُجْرِمُونَ نَاكِسُو رُءُوسِهِمْ عِندَ رَبِّهِمْ رَبَّنَا أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا فَارْجِعْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا إِنَّا مُوقِنُونَ ﴿١٢﴾ السجدة

أَوَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ كَمْ أَهْلَكْنَا مِن قَبْلِهِم مِّنَ الْقُرُونِ يَمْشُونَ فِي مَسَاكِنِهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ أَفَلَا يَسْمَعُونَ ﴿٢٦﴾ أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَسُوقُ الْمَاءَ إِلَى الْأَرْضِ الْجُرُزِ فَنُخْرِجُ بِهِ زَرْعًا تَأْكُلُ مِنْهُ أَنْعَامُهُمْ وَأَنفُسُهُمْ أَفَلَا يُبْصِرُونَ ﴿٢٧﴾ السجدة

وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمَى عَلَى الْهُدَى فَأَخَذَتْهُمْ صَاعِقَةُ الْعَذَابِ الْهُونِ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ﴿١٧﴾ فصلت

وَمَا يَسْتَوِي الْأَحْيَاءُ وَلَا الْأَمْوَاتُ إِنَّ اللَّـهَ يُسْمِعُ مَن يَشَاءُ وَمَا أَنتَ بِمُسْمِعٍ مَّن فِي الْقُبُورِ ﴿٢٢﴾ فاطر

وَمَا يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَلَا الْمُسِيءُ قَلِيلًا مَّا تَتَذَكَّرُونَ ﴿٥٨﴾غافر

وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنكُمْ وَلَـكِن لَّا تُبْصِرُونَ ﴿٨٥﴾ الواقعة

وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدَى آمَنَّا بِهِ فَمَن يُؤْمِن بِرَبِّهِ فَلَا يَخَافُ بَخْسًا وَلَا رَهَقًا ﴿١٣﴾ الجن

وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ ﴿١٠﴾ الملك
من تفسير القرطبى
اعترفوا بجهلهم فقالوا وهم في النار: « لو كنا نسمع » من النذر - يعني الرسل - ما جاؤوا به « أو نعقل » عنهم. قال ابن عباس: لو كنا نسمع الهدى أو نعقله، أو لو كنا نسمع سماع من يعي ويفكر، أو نعقل عقل من يميز وينظر. ودل هذا على أن الكافر لم يعط من العقل شيئا. وقد مضى في « الطور » بيانه والحمد لله.


عدل سابقا من قبل مصطفى2 في الثلاثاء يوليو 17, 2018 11:32 pm عدل 1 مرات
مصطفى2
اليوم وجدت هذة الآيه الكريمه من سورة البقرة

قال تعالى
قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْهَا جَمِيعًا فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَن تَبِعَ هُدَايَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴿٣٨﴾ البقرة

من تفسير القرطبى
قوله تعالى: « فإما يأتينكم مني هدى » اختلف في معنى قوله « هدى » فقيل: كتاب الله قاله السدي وقيل التوفيق للهداية، وقالت فرقة: الهدى الرسل، وهي إلى آدم من الملائكة وإلى بنيه من البشر

من تفسير ابن كثير
يقول تعالى مخبرا عما أنذر به آدم وزوجته وإبليس حتى أهبطهم من الجنة، والمراد الذرية:أنه سينـزل الكتب، ويبعث الأنبياء والرسل؛ كما قال أبو العالية:الهُدَى الأنبياء والرسل والبيان، وقال مقاتل بن حَيَّان:الهدى محمد صلى الله عليه وسلم. وقال الحسن:الهدى القرآن. وهذان القولان صحيحان، وقول أبي العالية أعَمّ.

( فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ ) أي:من أقبل على ما أنـزلت به الكتب وأرسلت به الرسل ( فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ ) أي:فيما يستقبلونه من أمر الآخرة ( وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ ) على ما فاتهم من أمور الدنيا، كما قال في سورة طه: قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقَى [ طه:123 ] قال ابن عباس:فلا يضل في الدنيا ولا يشقى في الآخرة. وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى [ طه:124 ]

من تفسيرالسعدى
كرر الإهباط, ليرتب عليه ما ذكر وهو قوله: ( فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى ) أي: أيَّ وقت وزمان جاءكم مني - يا معشر الثقلين- هدى, أي: رسول وكتاب يهديكم لما يقربكم مني, ويدنيكم مني; ويدنيكم من رضائي، ( فمن تبع هداي ) منكم, بأن آمن برسلي وكتبي, واهتدى بهم, وذلك بتصديق جميع أخبار الرسل والكتب, والامتثال للأمر والاجتناب للنهي، ( فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ ) .
ـــــــــــ
خاطر حول الآيه الكريمه
قوله تعالى
(فَمَن تَبِعَ هُدَايَ) .. الاتباع  يلزمة ابصار وسمع .. اما الاعمى الاصم لا يمكنة الاتباع ... (فَمَن تَبِعَ هُدَايَ) وكأن الهدى هنا شئ سائر ومطلوب منا السير وراءة .. وايضا قد يكون مثل علامات طريق تدلنا وترشدنا .. مثل لافتات الطريق التى ترشدك الى وجهتك .. وايضا قد يكون مثل اتباع نور ما كأنك فى متاهة مظلمة وللخروج ينبغى عليك اتباع النور . او مثلا انت مسافر وهناك عدة طرق وهناك ارشادات باتباع الطريق الذى بة اضاءة وتجنب الطرق المظلمة .
والله تعالى اعلى واعلم .. ويراجع اهل العلم فى ذلك
مصطفى2
قال تعالى
(يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ) آيه 1  سورة الطلاق

(وَاتَّقُوا اللَّـهَ رَبَّكُمْ لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِن بُيُوتِهِنَّ وَلَا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّـهِ وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّـهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّـهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا ﴿١﴾


(فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ فَارِقُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِّنكُمْ وَأَقِيمُوا الشَّهَادَةَ لِلَّـهِ ذَلِكُمْ يُوعَظُ بِهِ مَن كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّـهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَن يَتَّقِ اللَّـهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا ﴿٢﴾ وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ ..


(وَاللَّائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِن نِّسَائِكُمْ إِنِ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلَاثَةُ أَشْهُرٍ وَاللَّائِي لَمْ يَحِضْنَ وَأُولَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَن يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ وَمَن يَتَّقِ اللَّـهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا ﴿٤﴾

(ذَلِكَ أَمْرُ اللَّـهِ أَنزَلَهُ إِلَيْكُمْ وَمَن يَتَّقِ اللَّـهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْرًا ﴿٥﴾

(وَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ عَتَتْ عَنْ أَمْرِ رَبِّهَا وَرُسُلِهِ فَحَاسَبْنَاهَا حِسَابًا شَدِيدًا وَعَذَّبْنَاهَا عَذَابًا نُّكْرًا ﴿٨﴾ فَذَاقَتْ وَبَالَ أَمْرِهَا وَكَانَ عَاقِبَةُ أَمْرِهَا خُسْرًا ﴿٩﴾ أَعَدَّ اللَّـهُ لَهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا فَاتَّقُوا اللَّـهَ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ الَّذِينَ آمَنُوا قَدْ أَنزَلَ اللَّـهُ إِلَيْكُمْ ذِكْرًا ﴿١٠﴾


:ومن يتق الله فيما أمره به، وتَرَك ما نهاه عنه، يجعل له من أمره مخرجًا، ويرزقه من حيث لا يحتسب، أي:من جهة لا تخطر بباله
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
خاطر حول السورة الكريمة

(إِذَا طَلَّقْتُمُ) .. الفعل (طَلَّقْتُمُ) .. مكون من خمسة احرف .. نجد ان الحق سبحانه وتعالى امرنا بالتقوى خمسة مرات فى السورة الكريمة بعدد احرف الفعل ..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من حديث أبي هريرة رضي الله عنه ، قال صلى الله عليه وسلم : {استوصوا بالنساء خيرا فإنهن خلقن من ضلع وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه فاستوصوا بالنساء خيرا}انتهى .

هذا أمر للأزواج والآباء والإخوة وغيرهم أن يستوصوا بالنساء خيرا وأن يحسنوا إليهن وألا يظلموهن وأن يعطوهن حقوقهن ويوجهوهن إلى الخير ، وهذا هو الواجب على الجميع لقوله عليه الصلاة والسلام : { استوصوا بالنساء خيرا }
مصطفى2
سورة النساء
من المشاركة السابقة ورد الحث على التقوى فى كلام الله عز وجل 5 مرات بعدد الفعل (طَلَّقْتُمُ) .. فى سورة الطلاق

لكن ماذا عن سورة النساء ؟؟ خاطر دفعنى للبحث بها ووجدت التالى

النساء مكونة من ستة احرف

ورد الامر بالتقوى 6 مرات .... وكانت كلمة التقوى فى المرة السابعة نتيجة (وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ لِّمَنِ اتَّقَىٰ)


قال تعالى
يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّـهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّـهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴿١﴾

وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافًا خَافُوا عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللَّـهَ وَلْيَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا ﴿٩﴾

وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِن بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَن يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا وَالصُّلْحُ خَيْرٌ وَأُحْضِرَتِ الْأَنفُسُ الشُّحَّ وَإِن تُحْسِنُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللَّـهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا ﴿١٢٨﴾

وَلَن تَسْتَطِيعُوا أَن تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّسَاءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ فَلَا تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ وَإِن تُصْلِحُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللَّـهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا ﴿١٢٩﴾
وَلِلَّـهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّـهَ وَإِن تَكْفُرُوا فَإِنَّ لِلَّـهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَكَانَ اللَّـهُ غَنِيًّا حَمِيدًا ﴿١٣١﴾

_____________

أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ إِذَا فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَخْشَوْنَ النَّاسَ كَخَشْيَةِ اللَّـهِ أَوْ أَشَدَّ خَشْيَةً وَقَالُوا رَبَّنَا لِمَ كَتَبْتَ عَلَيْنَا الْقِتَالَ لَوْلَا أَخَّرْتَنَا إِلَىٰ أَجَلٍ قَرِيبٍ قُلْ مَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ لِّمَنِ اتَّقَىٰ وَلَا تُظْلَمُونَ فَتِيلًا ﴿٧٧﴾
مصطفى2
الولى
قبل اربع مشاركات ذكرت ان الفترة التى كنت ارى فيها اشياء وفى اخر بند اننى فى تلك الفترة كنت اخدم شخصا قريب لى من ذوى الاحتياجات الخاصة .. ربما كانت تلك النقطة نسيت ذكرها سابقا .. لكن ماذا عن ذلك الولى

ولد معاقا لا يتكلم ولا يبدو انة يعى اى شئ فى الدنيا ويحتاج الى خدمتة فى كل شئ تقريبا .
لم يتكلم مطلقا والكلمة الوحيدة التى كان ينطقها فى حياتة ( الله )
لم يكن ينصت الى شئ الا ( الآذان ) او القرآن .. مع انة يبدو انة لا يعى شيئا
لم يكن يحب من الطعام الا ( الخبز والملح ) او الارز باللبن
لم يكن يفضل ملابس الا ( البالية )
كانت الحيوانات فى كل مكان يذهب الية تحبة قبل البشر .. كانت تتمسح فية بطريقة غريبة .

اطلقت عليه كلمة ( الولى ) لأننى ابصرت علية انة لا يحد بصرة حائط او مسافة .
ملحوظة ذلك الولى رحمة الله هو نفسة تم ذكرة سابقا مع (القوى) الذى اوقفة

فى الثالث او الرابع تقريبا من شهر ذى الحجة الماضى مساء احتضننى الولى بقوة عدة مرات
عدت الى منزلى نمت ورأيت رؤيا .. رجل بشارب يأخذ بيد ابنتة ويسير .. من اين اتى .. لا اعلم .. ابنتة من ذوى الاحتياجات الخاصة .. شهرتها (الشيخة) .. صحيت من النوم سألت عن تلك الشيخة ووالدها .. اقشعرت شعيرات رأسى .. والدها متوفى منذ زمن بعيد .. لم ارة مطلقا .. لكن حين وصفتة تأكد لى انة هو .. اذن .. آتى ليأخذها .. اتصلت بشيخى .. وحكيت لة .. قال لى .. هل الجميع بخير ؟؟ ..

كان الولى قد مات ذلك اليوم صباحا .. تقطع قلبى حزنا كما لم احزن فى حياتى .. كنت ارى حماية من الله لى فى مواقف عديدة بسبب خدمتى لة .. بعد ايام من موتة رأتة احدى النساء فى المنام قبل قيامها لصلاة الفجر .. لقد رأتة واقفا بجوار مسجد ولكنة كان يتكلم .. سألتة بتعجب هل انت تتكلم ؟؟ قال لها نعم .. قالت لة .. لماذا رحلت عنا اذن .. قال لها

( سيدنا حمزة رضى الله عنة نادانى .. وهل استطيع التخلف عن نداء سيدنا حمزة رضى الله عنة )

ملحوظة .. عاش عمرة كلة لا يعرف احد انة ولى .. الا حينما قصصت بعض المواقف لاحد المشايخ فقال لى انة (ولى) .. لقد تم معرفة انة ولى قبل موتة بفترة قصيرة ..

بحث عن الابصار والسمع فى القرآن الكريم (متفرع من بحث الرقية) 110
بحث عن الابصار والسمع فى القرآن الكريم (متفرع من بحث الرقية) 210
بحث عن الابصار والسمع فى القرآن الكريم (متفرع من بحث الرقية) 310
مصطفى2
قال تعالى
(مَن يُضلِلِ اللَّـهُ فَلا هادِيَ لَهُ وَيَذَرُهُم في طُغيانِهِم يَعمَهونَ ﴿١٨٦﴾ الاعراف

من تفسير الشيخ الشعراوى رحمه الله
العمه : هو فقدان القلب للبصيرة
_________________
من تفسير السعدى
( فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ ) أي: إذا لم يؤمنوا بهذا الكتاب الجليل، فبأي حديث يؤمنون به؟ « أبكتب الكذب والضلال؟ أم بحديث كل مفتر دجال؟ ولكن الضال لا حيلة فيه، ولا سبيل إلى هدايته.
» ولهذا قال تعالى ( مَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلا هَادِيَ لَهُ وَيَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ ) أي: متحيرين يترددون، لا يخرجون منه ولا يهتدون إلى حق.
___________
من تفسير الطبرى
قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: إن إعراض هؤلاء الذين كذبوا بآياتنا, التاركي النظر في حجج الله والفكر فيها, لإضلال الله إياهم, ولو هداهم الله لاعتبرُوا وتدبَّروا فأبصروا رُشْدهم; ولكن الله أضلَّهم، فلا يبصرون رشدًا ولا يهتدون سبيلا ومن أضلَّه عن الرشاد فلا هادي له إليه، ولكن الله يدعهم في تَمَاديهم في كفرهم، وتمرُّدهم في شركهم، يترددون, ليستوجبوا الغايةَ التي كتبها الله لهم من عُقوبته وأليم نَكاله.
مصطفى2
الرحمة

قمت مرة بتوصيل رجل عجوز فى الطريق .. حاولت تكرار الامر مع الكثيرين من كبار السن .. كان البعض يوافق ثم تعرضت للاحراج من مسن .. قررت عدم التوقف بعد ذلك ..

منذ فترة وفى طريقى لاحظت ذلك العجوز ذا الملابس المتهالكة الغير منسقة يرتكز على عكازة بصعوبة .. مظهرة ورائحتة غريبة  .. ترددت .. عدت للوراء .. كان يتكلم بصعوبة .. يبدو انة مريض .. اين انت ذاهب .. الى طنطا .. ولكنك واقف فى طريق لا تمر بة سيارات طنطا .. لقد انزلونى هنا وقالوا انتظر .. كان يمسك بيدة الاخرى قطع خشبية صغيرة لا ارى لها داعى .. قلت لة اركب .. قمت بتوصيلة للموقف وليس ذلك طريقى .. عرضت علية المال لكنة رفض ..مرت الايام ونسيت الامر .

بعد اسبوع حكى لى احد افراد اسرتى حلما غريبا .. شر كبير يحيط بأسرتى .. لكن الله عز وجل ارسل عجوزا انقذ عائلتى من الشر .. سألت عن وصف العجوز .. صعقت حينما تم وصفة لى .. انة نفس العجوز الذى اوصلتة والاغرب حينما تم وصف الرائحة الغريبة المتواجدة فى الحلم ............

طبعا الفكرة من الحادث ليست الا اظهار لرسائل معينة ينبغى لك الاستفادة وفهم ما وراء سطورها .. فهناك رحمه امرنا الله عز وجل بها .. ليست الفكرة فى شخص قد يكون وليا وقد لا يكون .. انت تقوم بالعمل ابتغاء وجه الله ..ربما تلحظ رسالة ما موجهة اليك تثبتك على عملك .. فقد يكون الرجل فى الحلم ليس هو نفس الرجل الذى قمت بتوصيلة .. وانما قد يدل على ( العمل الصالح ) وانقذك الله من شر بسببة .
مصطفى2
ملحوظة  من تفسير الشيخ الشعرواى من تفاسير آيه 28 من سورة التوبة ..

قال تعالى (وَإِن خِفتُم عَيلَةً فَسَوفَ يُغنيكُمُ اللَّـهُ مِن فَضلِهِ إِن شاءَ إِنَّ اللَّـهَ عَليمٌ حَكيمٌ ﴿٢٨﴾ )

وبعض العارفين بالله قد يكشف لهم الله لمحة من لمحات الغيب ، فيخبر الواحد منهم الناس ، فيخلف الله تعالى ما كشفه ، حتى يظل الله وحده عالم الغيب ، فما دام ذلك الذى اصطفاه الله بغيب أطلع الناس عليه . فسبحانه يُغيِّر أحداث الغيب ولا يعطى لذلك الشخص خبرا عن أى غيب آخر .
مصطفى2
علامات العارفين

قد يقوم الإنسان ببعض الطاعات من صيـام وقيـــام وغيرها من أعمال الجوارح، لكن دون حضور قلب .. فيظل ساكنًا في مكانه ولا يتقدَّم إيمانيًا .. بينما من يتعرَّف على الله عزَّ وجلَّ ويوجه بوصلة قلبه بشكل صحيح أثناء تأديته للطاعات، هو الذي يفوز بقصب السبق ..

قال أبو سليمان الداراني "إن الله تعالى يفتح للعارف على فراشه، ما لم يفتح له وهو قائمٌ يصلي" [مدارج السالكين (3,341)]alt

فإذا كانت دعامة البيت أساسه، فإن دعامة هذا الدين هي::

1) المعرفة بالله تعالى .. 2) اليقين .. 3) العقل القامع ..

فمعرفة الله تعالى ينشأ عنها اليقين، الذي ينتج عنه العقل القامع .. وهو العقل الزاجر، الذي يكفك عن المعاصي ويحثك على الطاعة ..

فكيف تصل إلى معرفة الله عزَّ وجلَّ ؟؟

alt

طرق تحصيل المعرفة

أولاً: معرفة أسماء الله وصفـاته .. فلكي تتعرَّف على الله عزَّ وجلَّ، لابد أن تتدبر أسمائه وصفاته وبالأخص الأسماء والصفات الواردة في خواتيم الآيــــات ..

فلا تشرد في صلاتك وتفاعل مع الآيــات التي تُتلى، وحينما تسمع قوله تعالى {.. وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي أَنْفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ} [الأحزاب: 235] .. تعلم أن الله عزَّ وجلَّ يعلم ما يخطر ببالك وتُحدِث به نفسك .. ولكنه سبحانه وتعالى غفــور لمن يستدرك أمره، حليـــــــم على من شَرُد و بَعُد وأقتضى فعله العقوبة والغضب، فحَلُم َ الله تعالى عنه حتى يفيق ..

وهكذا تتدبَّر الأسماء والصفات الواردة في خواتيم الآيـــات، والتي تأتي مع قوله تعالى {.. وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ ..} .. لكي تعلم من هو ربَّك عزَّ وجلَّ.

ثانيًا: صدق الله في المعاملة .. لأن الله عزَّ وجلَّ شكور، فإذا أقبلت عليه بصدق سيشكر عملك ويرزقك معرفته سبحانه وتعالى ..

فتتعرَّف على الله الشكور، الحليم، الجواد، الكريم، الأكرم سبحـــانه وتعالى ..

فاحرص على ألا يزيغ قلبك، ولا تخــــــادع ولا تتلوَّن ..

إنما واجه وطَهِّر،،

ثالثًا: التنقي من الأخلاق الرديئة ..

فالمشاكل والآفــات النفسية التي بداخلك، تقف حائلاً بينك وبين المعرفة والفهم عن الله عزَّ وجلَّ .. فينبغي أن تتخلَّص منها، حتى لا تقطع الطريق بينك وبين ربِّك ..

إذًا، كيف تعرف إن كنت قد توَّصلت لمعرفة الله عزَّ وجلَّ أم لا؟؟

هناك علامات لمن عَرِف الله عزَّ وجلَّ، فكلما وجدت أثر لإحدى هذه العلامـات في قلبك، اعلم أنك تتقدم في الطريق ..

فمن يتقدَّم، سيدنو ويتقرَّب .. وحينها سيتعرَّف ..


علامـــات معرفة الله عزَّ وجلَّ

العلامة الأولى: تعظيم الله سبحانه وتعالى ..

قال بعضهم "من إمارات المعرفة بالله: حصول الهيبة منه، فمن ازدادت معرفته ازدادت هيبته" [مدراج السالكين (3,338)]

فلابد أن تُعظِّم جميع أوامره ونواهيه، وتستشعر من قلبِّك أن الله عزَّ وجلَّ هو الأعلى والأجل، الكبير، العلي، المُتعــال سبحانه وتعالى ..

هل تُعَظِّم ربَّك جلَّ جلاله حقَّ التعظيم؟؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

العلامة الثانية: السكينة في القلب ..

وقيل أيضًا "المعرفة توجب السكون، فمن ازدادت معرفته ازدادت سكينته" [مدراج السالكين (3,338)]

فتتعلم درس الانكسار والافتقار لله سبحانه وتعالى .. فتتخلَّص من تلك النفس التمردية التي كانت تدعوك للجدال والخلاف طوال الوقت، وتصير أكثر تواضعًا وخضوعًا ويغلب على حالك السكون والهدوء والطمأنينة.

هل تشعر بالأمان والطمأنينة والسكينة؟؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
العلامة الثالثة: محو العلائق ..

قال الشبلي"ليس لعارفٍ علاقة، ولا لمحبٍ شكوى، ولا لعبدٍ دعوى، ولا لخائفٍ قرار، ولا لأحدٍ من الله فرار" [مدراج السالكين (3,338)]

فمن يتعرَّف على الله عزَّ وجلَّ، لا يتعلَّق قلبه بشيءٍ سواه سبحانه وتعالى .. ويتذوَّق البلاء بطعم آخر، فلا يشتكي لإنه مُحِب لله عزَّ وجلَّ .. ولو استشعر مقام العبودية، الذي يقتضي الحب التـــام والذل التـــام لله ربِّ العالمين .. سيعلم أنه عبدٌ فقير ذليل، فلا يدَّعي أن الله تعالى قد أختصه بشيء من دون الناس .. ومع هذا كله يكون خائف وَجِل ألا يُقبَل عمله، قال تعالى {وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آَتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ} [المؤمنون: 60]

هل تخلصت من العلائق التي تشغلك وتقطعك عن الله تعالى؟؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
العلامة الرابعة: التبرَّؤ والتفويض ..

فمَنْ عَرِف الله تعالى، استشعر عجز نفسه ومدى تقصيرها، وعجز لسانه أن يُثني عليه سبحانه حقَّ الثناء .. كما في قوله alt " .. لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك" [رواه مسلم]

وقال النبي alt لأم المؤمنين جويرية رضي الله عنها "لقد قلت بعدك أربع كلمات ثلاث مرات لو وزنت بما قلت منذ اليوم لوزنتهن: سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضاء نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته" [رواه مسلم].. فجمع في تلك الكلمات جميع الأمور التي يتضاعف بها الأجر؛ لأن العبد لا يستطيع بحال أن يوافي ربَّه حتى في مقام التنزية.

العلامة الخامسة: شدة الخوف ..

قال تعالى {.. إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ} [فاطر: 28] .. فمعرفة الله عزَّ وجلَّ تقتضي الخشية، وحينها ستشتعر مراقبة الله تعالى لك في جميع أحوالك وستردع نفسك عن الوقوع في المعاصي في سرك وعلانيتك.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
العلامة السادسة: ضيق الدنيــا بسعتها ..

مَنْ عَرِفَ الله تضيق عليه الدنيــا؛ لأنها سجنه الذي يمنعه من التواصل عن قُرب مع ربِّه جلَّ وعلا .. فيكون مع الناس بجسده، لكن قلبه ليس معهم .. فهو يتطلَّع لعبور هذا الجسر للوصول إلى جنَّة الخُلد ومنها إلى يوم المزيد .. يوم يتجلى الله تبـــارك وتعالى للعبيــد.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
العلامة السابعة: صفاء العيش وطيب الحيــــــاة ...

يقول ابن القيم "مَنْ عَرِف الله صفا له العيش وطابت له الحياة، وهابه كل شيء وذهب عنه خوف المخلوقين وأنس بالله" [روضة المحبين ونزهة المشتاقين (27,14)]

فبينما الدنيا قد ضاقت عليه وتَعِبَ منها، توجد حيـــاة في قلبه .. ففي وجدانه يشعر برَغَد العيش وحلاوة الإيمــان ولذة القُرب والمناجــــــاة .. فيصفو له العيش مع الله عزَّ وجلَّ ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
العلامة الثامنة: الحيـــــاء ..

قال ابن عطاء "المعرفة على ثلاثة أركان: الهيبة والحيـــــاء والأنس" [مدراج السالكين (3,341)]

فلو عرفته حق المعرفة، ستستحي منه لا محــالة .. قال رسول الله alt "واستحي من الله استحياءك رجلاً من أهلك" [السلسلة الصحيحة (3559)]
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
العلامة التاسعة: تتبدى عليه أنوار الصفــات ..

فمن آثار المعرفة، أن يتحلى العبد بصفات الجمــال التي وصف الله عزَّ وجلَّ بها نفسه .. فالله سبحانه وتعالى حليــــم، فينبغي أن تحلُم في معاملتك للناس .. وهو سبحانه وتعالى عفو غفور، فلا ترد مساويء الناس إلا بالإحسان .. قال تعالى {ذَلِكَ وَمَنْ عَاقَبَ بِمِثْلِ مَا عُوقِبَ بِهِ ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ لَيَنْصُرَنَّهُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ} [الحج: 60]
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
العلامة العاشرة: جمع الشمل والهم ..

قال بعضهم "لا يكون العارف عارفًا حتى لو أعطي ملك سليمان لم يشغله عن الله طرفة عين" [روضة المحبين ونزهة المشتاقين (27,15)]

فمَنْ عَرِف ربَّه لا يرى غيره .. وأي موقف يمر به في حياته، يعلم أنه رسالةٌ له من الله سبحانه وتعالى .. ولا ينشغل عن ربِّه بأي أمر من أمور الدنيــا.

العلامة الحادية عشر: المبادرة للطـــاعـــات ..

فمَنْ عَرِف الله تعالى، يُبادر للطاعــات ويُسارع في القُربـــات .. يطير قلبه، ليُحلِق في جنة المعرفة بربِّ الأرض والسماوات.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
العلامة الثانية عشر: لذة التعبُّد ..

فقد تبكي عينه من خشية الله، ولكن بداخل قلبه لذة واحساس بالسكينة والأمـــان.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
العلامة الثالثة عشر: دوام الثنــاء والمحاسبة ..

قال يحيى بن معاذ "يخرج العارف من الدنيا ولم يقض وطره من شيئين: بكاؤه على نفسه، وثناؤه على ربِّه" [الفوائد (1,34)]

وهذا بسبب معرفته بنفسه وعيوبه وآفاته، ومعرفته بربِّه وكماله وجلاله .. فهو شديد الازدراء على نفسه، لَهِج بالثناء على ربِّه.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
العلامة الرابعة عشر: التخلُّص من حظ النفس ..

قال أبو يزيد "إنما نالوا المعرفة بتضييع ما لهم والوقوف مع ماله" [مدارج السالكين (8:96)]

فيُضيِّع حظوظ نفسه في سبيل تحقيق حقوق الله عزَّ وجلَّ .. كأن يُضيِّع شهوته في النوم والراحة، ليقوم ويقف بين يدي الله عزَّ وجلَّ.

وأخيرًا: الأنس والوحشة ..

قال ذو النون "لكل شيء عقوبة، وعقوبة العارف انقطاعه عن ذكر الله" .. وقيل "العارف من أنس بالله فأوحشه من الخلق، وافتقر إلى الله فأغناه عنهم، وذل لله فأعزه فيهم، وتواضع لله فرفعه بينهم، واستغنى بالله فأحوجهم إليه" [مدارج السالكين (3:341)]

فهو مستأنس بربِّه، مستوحش ممن يقطعه عنه،،

alt

تلك خمسة عشر علامة، عليك أن تتعرَّف على الله عزَّ وجلَّ من خلالها .. حتى لا تظل طوال عمرك تجري في مكانك، دون أن تتقدَّم في الطريق إلى الله سبحانه وتعالى ..



ومن تعرَّف، فقد فـــــــاز،،
مصطفى2
كلمتان مهمتان جدا  تتعلقان بالبحث  ولم اكن اعرف الفرق بينهما ( لا يَفقَهونَ ) . (لا يَعلَمونَ ) ..

قال تعالى
(وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ ۗأَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَـٰكِن لَّا يَعْلَمُونَ ﴿١٣﴾ البقرة

(وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنزَلَ اللَّـهُ وَإِلَى الرَّسُولِ قَالُوا حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ ﴿١٠٤﴾ المائدة

(وَلَقَد ذَرَأنا لِجَهَنَّمَ كَثيرًا مِنَ الجِنِّ وَالإِنسِ لَهُم قُلوبٌ لا يَفقَهونَ بِها وَلَهُم أَعيُنٌ لا يُبصِرونَ بِها وَلَهُم آذانٌ لا يَسمَعونَ بِها أُولـئِكَ كَالأَنعامِ بَل هُم أَضَلُّ أُولـئِكَ هُمُ الغافِلونَ ﴿١٧٩﴾ الاعراف

مقتطف من تفسير الشيخ الشعراوى رحمه الله متعلق بالفرق بين الكلمتين ..

قال تعالى
(وَإِذا أُنزِلَت سورَةٌ أَن آمِنوا بِاللَّـهِ وَجاهِدوا مَعَ رَسولِهِ استَأذَنَكَ أُولُو الطَّولِ مِنهُم وَقالوا ذَرنا نَكُن مَعَ القاعِدينَ ﴿٨٦﴾ رَضوا بِأَن يَكونوا مَعَ الخَوالِفِ وَطُبِعَ عَلى قُلوبِهِم فَهُم لا يَفقَهونَ ﴿٨٧﴾ التوبة

(إِنَّمَا السَّبيلُ عَلَى الَّذينَ يَستَأذِنونَكَ وَهُم أَغنِياءُ رَضوا بِأَن يَكونوا مَعَ الخَوالِفِ وَطَبَعَ اللَّـهُ عَلى قُلوبِهِم فَهُم لا يَعلَمونَ ﴿٩٣﴾ التوبة

آما الآيه التى نحن بصددها فيقول تعالى (وَطَبَعَ اللَّـهُ عَلى قُلوبِهِم فَهُم لا يَعلَمونَ ﴿٩٣﴾
وساعة ينسب الطبع الى الله يكون أقوى طبع على القلوب ، ويأتى الطبع من الله سبحانه وتعالى كحكم نهائى من أن الله قضى عليهم به ، فلا يخرج من قلوبهم ولو كان قدرا ضئيلا من النفاق ، ولا تغادر قلوبهم ذرة من كفر ، ولا يتسرب الى قلوبهم ذرة من ايمان ، لأنهم لا يعلمون قدر الايمان الحق ، والانسان قد لا يفهم شيئا ، أى : لا يفقهه .

ولكن قد يفهمه غيره ويعلمه هو عنه . لذلك فنَّفْيِ الفقه أو الفهم لا ينفى العلم ، ولكن حين ينفى العلم فهو ينفى الفهم عن الذات ، وينفى الفهم عن الغير ، ولذلك حين يقال (لا يَفقَهونَ ) أى : لا يفهمون بذواتهم ، ولكن قد يتعلمون العلم من غيرهم . أما اذا قلنا : ( لا يَعلَمونَ ) فالمقصود أنهم لا يفهمون ولا يتعلمون . أذن: نفى العلم ينسب الى طبع الله على قلوبهم ، أما نفى الفقه فينسب عامة للفعل المبنى للمجهول .

فعندما نفى الحق سبحانه وتعالى الفقه عنهم بالفعل المبنى للمجهول أوضح أنهم بنفاقهم لا يفقهون . ولكنه سبحانه وتعالى لم ينف احتمال أن يعلموا من غيرهم فى المستقبل . ولكن عندما قال الحق سبحانه وتعالى : (فَهُم لا يَعلَمونَ )  قد نفى عنهم – أيضا – العلم بذواتهم ، وكذلك وكذلك نفى قدرتهم على العلم من غيرهم ، وهذة أقوى أثرا ، وبذلك يكون الطبع على قلوبهم أقوى ، لأنهم رفضوا العلم من ذواتهم ورفضوة من غيرهم . ولذلك تجد ( لا يَفقَهونَ ) فى موضع ، ونجد ( لا يَعلَمونَ ) فى موضع آخر ، وكل تناسب موقعها الذى قيلت فيه .
مصطفى2
جديد

تم ذكر رؤيا سابقا بالبحث والعنوان (الرسائل والابصار (2) .. والرحمه ..) .. حول رؤيتى لرجل ميت وعندما ذهبت اخبرة بما رأيتة تبين اننى ثانى شخص يرى تقريبا نفس الرؤيا .. انة رجل طيب ( يمتلك مطعما ) .. ولكن الخميس الماضى بتاريخ 22/11/2018 .. مررت بة بالصدفة .. فنادانى وسألنى .. هل رأيت شيئا اخر .. قلت لة لا .. قال ( حضرت الى احدى قريباتى مذعورة ) قالت لى عندما رآتنى .. انت كويس .. لقد رآيتك ميتا بالمنام وجئت متوقعة انك قد مت بالفعل .

قلت لة هل هى نفس الاولى التى قامت برؤيتك .. قال لا .. انها الثالثة .. وعندما ذكرها لى .. اتصدمت .. انها تخدم اقارب لها (معاقين) ..

هل ان بعض المعاقين ومن يخدمهم يبصرون اشياء لا يبصرها غيرهم .. هبه من الله تعالى .. سبحان الله .. الله تعالى اعلى واعلم
___________
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال: إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له، رواه مسلم،

خاطر حضرنى حول الحديث الشريف (ولد صالح يدعو له) ... اذن من يقوم بالدعاء لابية وامة بشكل لا ينقطع هو (صالح) .. وقبل كتابتى تلك ..  منذ ايام .. وجدت ذلك الخاطر قد تحدث بة احد العلماء بالفعل .. نفس الخاطر
ــــــــــــــــــــ
رآيت رؤية منذ ايام لا استطيع ذكرها ولكن .. كنت ادعو الله عز وجل .. وفى نفسى كلمتين من آيه ( وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا ) كانت النفس متآثرة بهما ..

قال تعالى
وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ﴿٢٨﴾ سبأ

قال تعالى
فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ ﴿٩٠﴾ الانبياء

من تفسير الطبرى
( كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا ) طمعا, ( وَرَهَبًا ) خوفا, رغبا من رحمة الله, ورهبا من عذاب الله, ( وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ ) أي متواضعين, قال قتادة: ذللا لأمر الله. قال مجاهد: الخشوع هو الخوف اللازم في القلب.

الكلمتين المظللتان فى الآية الاولى .. والكلمتين المظللتين فى الآيه الثانية .. هل هناك ترابط بينهما ..

الخشوع وتآثر النفس والعاطفة والقلب ما بين الكلمتين ليس فى الدعاء وحسب ولكن فى الاعمال ايضا .. هى مثل النور الذى بة تبصر
والله تعالى اعلى واعلم
مصطفى2
قال تعالى
( وَمَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (11) كَذَٰلِكَ نَسْلُكُهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ (12) لَا يُؤْمِنُونَ بِهِ ۖ وَقَدْ خَلَتْ سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ (13) وَلَوْ فَتَحْنَا عَلَيْهِم بَابًا مِّنَ السَّمَاءِ فَظَلُّوا فِيهِ يَعْرُجُونَ (14) لَقَالُوا إِنَّمَا سُكِّرَتْ أَبْصَارُنَا بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مَّسْحُورُونَ (15) الحجر

الى اى مدى الكافرون عميان ..


مصطفى2
قال تعالى
(وَاصبِر نَفسَكَ مَعَ الَّذينَ يَدعونَ رَبَّهُم بِالغَداةِ وَالعَشِيِّ يُريدونَ وَجهَهُ وَلا تَعدُ عَيناكَ عَنهُم تُريدُ زينَةَ الحَياةِ الدُّنيا وَلا تُطِع مَن أَغفَلنا قَلبَهُ عَن ذِكرِنا وَاتَّبَعَ هَواهُ وَكانَ أَمرُهُ فُرُطًا ﴿٢٨﴾ )

توقفت الرؤى تماما .. لست ادرى السبب او الاسباب .. لكنى كنت مقصرا فى مواعيد الصلاة .. لكنى اشعر ان هناك سبب اخر .. فى تلك الفترة وسوست لى الشياطين ضد الصالحين الذين اعرفهم فابتعدت عنهم.. كنت اتجنبهم .. فى صلاة الجمعة كنت مشغولا بالامر .. لاجد خاطرا معناة ان الصالحين لهم نور من نوع خاص يساعد على الابصار .. انتظرت الشيخ الامام .. سلمت علية كعادتى سابقا تكلمت معة .. فى نفس الليلة بدئت تعود الى الرؤى .

بل والاغرب ان من حولى والمقربين منى قد عادت لهم الرؤى ايضا ..
مصطفى2
الابصار والسمع فى الآخرة

قال تعالى
(وَلَوْ تَرَى إِذِ الْمُجْرِمُونَ نَاكِسُو رُءُوسِهِمْ عِندَ رَبِّهِمْ رَبَّنَا أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا فَارْجِعْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا إِنَّا مُوقِنُونَ ﴿١٢﴾ السجدة

من تفسير الشيخ الشعراوى رحمه الله
لكن أى شئ أبصروة ؟ وأى شئ سمعوة فى قولهم ( رَبَّنَا أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا  ..(12) .. السجدة)؟ .. أول شئ يبصرة الكافر يوم القيامة (  وَوَجَدَ اللَّـهَ عِندَهُ ..  ﴿٣٩﴾ ) النور .. وحده سبحانه ليس معه شريك من الشركاء الذين عبدوهم فى الدنيا ، وليس لهم من دونه سبحانه ولى ، ولا شفيع ، ولا نصير . ومعنى (سَمِعْنَا ...  ﴿١٢﴾ السجدة .  أى : ما أنزلته يا رب على رسولك ، ونشهد أنه الحق وصَدَقَنَا الرسول فى البلاغ عنك ، وأنه ليس مفتريا ، ولا هو شاعر ، ولا هو ساحر ، ولا هو كاذب . ...............  

فقولهم ( رَبَّنَا أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا  ﴿١٢﴾ السجدة .. اقرار منهم بأنهم كانوا على خطأ ، وأنهم يرغبون فى الرجوع الى الصواب ، كما قال سبحانه فى موضع آخر : حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ ﴿٩٩﴾ لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ ....  ﴿١٠٠﴾ ) المؤمنون .. ، ورد الله عليه  : ( كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا .. ﴿١٠٠﴾ المؤمنون .. ثم كشف حقيقة أمرهم : ( وَلَو رُدّوا لَعادوا لِما نُهوا عَنهُ وَإِنَّهُم لَكاذِبونَ ﴿٢٨﴾ الأنعام .. وهنا يقولون : (رَبَّنَا أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا فَارْجِعْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا إِنَّا مُوقِنُونَ ﴿١٢﴾ السجدة ... وهل يكون اليقين فى هذا الموقف ؟ اليقين انما يكون بالأمر الغيبى ، وأنتم الآن فى اليقين الحسى المشاهد ، فهو اذن يقين لا يجدى  


من تفسير السعدى
لما ذكر تعالى رجوعهم إليه يوم القيامة، ذكر حالهم في مقامهم بين [ يديه ] فقال: ( وَلَوْ تَرَى إِذِ الْمُجْرِمُونَ ) الذين أصروا على الذنوب العظيمة، ( نَاكِسُو رُءُوسِهِمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ ) خاشعين خاضعين أذلاء، مقرين بجرمهم، سائلين الرجعة قائلين: ( رَبَّنَا أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا ) أي: بان لنا الأمر، ورأيناه عيانًا، فصار عين يقين.

من تفسير البغوى
( رَبَّنَا ) أي: يقولون ربنا, ( أَبْصَرْنَا ) ما كنا به مكذبين, ( وَسَمِعْنَا ) منك تصديق ما أتتنا به رسلك. وقيل: أبصرنا معاصينا وسمعنا ما قيل فينا, ( فَارْجِعْنَا ) فأرددنا إلى الدنيا, ( نَعْمَلْ صَالِحًا إِنَّا مُوقِنُونَ ) وجواب لو مضمر مجازه لرأيت العجب.

من تفسير الطبرى
يقولون: يا ( رَبَّنَا أبْصَرْنا ) ما كنا نكذّب به من عقابك أهل معاصيك ( وَسَمِعْنَا ) منك تصديق ما كانت رسلك تأمرنا به في الدنيا ( فارجعنا ) يقول: فارددنا إلى الدنيا نعمل فيها بطاعتك، وذلك العمل الصالح ( إنَّا مُوقَنُونَ ) يقول: إنا قد أيقنا الآن ما كنا به في الدنيا جهالا من وحدانيتك وأنه لا يصلح أن يُعبد سواك، ولا ينبغي أن يكون ربّ سواك، وأنك تحيي وتميت، وتبعث من في القبور بعد الممات والفناء وتفعل ما تشاء.


من تفسير ابن كثير
يخبر تعالى عن حال المشركين يوم القيامة، وحالهم حين عاينوا البعث، وقاموا بين يدي الله حقيرين ذليلين، ناكسي رءوسهم، أي:من الحياء والخجل، يقولون: ( رَبَّنَا أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا ) أي:نحن الآن نسمع قولك ونطيع أمرك، كما قال تعالى: أَسْمِعْ بِهِمْ وَأَبْصِرْ يَوْمَ يَأْتُونَنَا [ مريم:38 ] . وكذلك يعودون على أنفسهم بالملامة إذا دخلوا النار بقولهم: لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ [ الملك:10 ] . وهكذا هؤلاء يقولون: ( رَبَّنَا أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا فَارْجِعْنَا ) أي:إلى الدار الدنيا، ( نَعْمَلْ صَالِحًا إِنَّا مُوقِنُونَ ) أي:قد أيقنا وتحققنا أن وعدك حق ولقاءك حق، وقد علم الرب تعالى منهم أنه لو أعادهم إلى الدار الدنيا لكانوا كما كانوا فيها كفارا يكذبون آيات الله ويخالفون رسله، كما قال: وَلَوْ تَرَى إِذْ وُقِفُوا عَلَى النَّارِ فَقَالُوا يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ وَلا نُكَذِّبَ بِآيَاتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ * بَلْ بَدَا لَهُمْ مَا كَانُوا يُخْفُونَ مِنْ قَبْلُ وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ * وَقَالُوا إِنْ هِيَ إِلا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا وَمَا نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ [ الأنعام:27- 29 ] .



من تفسير القرطبى
ربنا أبصرنا وسمعنا فارجعنا نعمل صالحا إنا موقنون » « ربنا » أي يقولون ربنا. « أبصرنا » أي أبصرنا ما كنا نكذب. « وسمعنا » ما كنا ننكر. وقيل: « أبصرنا » صدق وعيدك. « وسمعنا » تصديق رسلك. أبصروا حين لا ينفعهم البصر، وسمعوا حين لا ينفعهم السمع. « فأرجعنا » أي إلى الدنيا. « نعمل صالحا إنا موقنون » أي مصدقون بالبعث؛ قاله النقاش. وقيل: مصدقون بالذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم أنه حق؛ قاله يحيى بن سلام. قال سفيان الثوري: فأكذبهم الله تعالى: فقال: « ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه وإنهم لكاذبون » . وقيل: معنى « إنا موقنون » أي قد زالت عنا الشكوك الآن؛ وكانوا يسمعون ويبصرون في الدنيا، ولكن لم يكونوا يتدبرون، وكانوا كمن لا يبصر ولا يسمع، فلما تنبهوا في الآخرة صاروا حينئذ كأنهم سمعوا وأبصروا. وقيل: أي ربنا لك الحجة، فقد أبصرنا رسلك وعجائب خلقك في الدنيا، وسمعنا كلامهم فلا حجة لنا. فهذا اعتراف منهم، ثم طلبوا أن يردوا إلى الدنيا ليؤمنوا.
مصطفى2
رؤيا جديدة اطير فيها بالهواء لمسافة لم اصلها من قبل واطلب من اناس جالسين على المقهى الذهاب للصلاة فيسمعون .. راجعت احوالى .. وجدت اننى اؤدى الاذكار اليومية ومنها ( سبحان الله والحمد لله ولا آله الا الله والله اكبر ولا حول ولا قوة الا بالله العلى العظيم ) .. ولكن تلك الليلة ذكرتها ثلاث مرات بتفكر وتدبر ومعايشة للكلمات ببطء وانفعال .. سألت شيخى قال لى .. حالك مع التسبيح .. ولكنى اشعر ان الاجابة غير كافية .. مر يومان تقريبا واذا بى اصل الى سورة فاطر واجد الاجابة التى ابحث عنها .. ففى ذلك اليوم ربما قمت بعمل طيب ان شاء الله .. وكانت الآيه العاشرة فيها الاجابة

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
مَن كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّـهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَكْرُ أُولَـئِكَ هُوَ يَبُورُ ﴿١٠﴾ فاطر


من تفسير ابن كثير
وقوله: ( إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ ) يعني:الذكر والتلاوة والدعاء. قاله غير واحد من السلف.

وقال ابن جرير:حدثني محمد بن إسماعيل الأحْمَسِيّ، أخبرني جعفر بن عَوْن، عن عبد الرحمن بن عبد الله المسعودي، عن عبد الله بن المخارق، عن أبيه المخارق بن سليم قال: قال لنا عبد الله - هو ابن مسعود- إذا حدثناكم حديثا أتيناكم بتصديق ذلك من كتاب الله:إن العبد المسلم إذا قال: « سبحان الله وبحمده، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، تبارك الله » ، أخذهن ملك فجعلهن تحت جناحه، ثم صَعد بهن إلى السماء فلا يمُرّ بهن على جمْعٍ من الملائكة إلا استغفروا لقائلهن، حتى يجيء بهن وجه الرحمن عز وجل، ثم قرأ عبد الله: ( إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ ) .

وحدثني يعقوب بن إبراهيم، حدثنا ابن عُلَيَّة، أخبرنا سعيد الجُرَيْرِي ، عن عبد الله بن شقيق قال :قال كعب الأحبار:إن لـ « سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر » لدويا حول العرش كدويّ النحل، يُذَكِّرْنَ بصاحبهن، والعمل الصالح في الخزائن .
وهذا إسناد صحيح إلى كعب الأحبار، رحمه الله، وقد روي مرفوعًا.

وقوله: ( وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ ) :قال علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس:الكلم الطيب:ذكر الله، يصعد به إلى الله، عز وجل، والعمل الصالح:أداء فرائضه. ومن ذكر الله ولم يؤد فرائضه، رد كلامه على عمله ، فكان أولى به.

وكذا قال مجاهد:العمل الصالح يرفع الكلام الطيب. وكذا قال أبو العالية، وعكرمة، وإبراهيم النَّخعِيّ، والضحاك، والسُّدِّيّ، والربيع بن أنس، وشَهْر بن حَوْشَب، وغير واحد [ من السلف ] .
وقال إياس بن معاوية القاضي:لولا العمل الصالح لم يرفع الكلام.
وقال الحسن، وقتادة:لا يقبل قولٌ إلا بعمل.



من تفسير الشيخ الشعراوى

معنى (الْكَلِمُ الطَّيِّبُ ) .. هذا وصف عام لكل كلام يدل على منهج خير ، وقد أعطانا القرآن مثالا لذلك فى قوله سبحانه وتعالى :
أَلَم تَرَ كَيفَ ضَرَبَ اللَّـهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصلُها ثابِتٌ وَفَرعُها فِي السَّماءِ ﴿٢٤﴾ تُؤتي أُكُلَها كُلَّ حينٍ بِإِذنِ رَبِّها وَيَضرِبُ اللَّـهُ الأَمثالَ لِلنّاسِ لَعَلَّهُم يَتَذَكَّرونَ ﴿٢٥﴾ ابراهيم

وقد حاول العلماء تحديد هذة الكلمة ، فقالوا هى : لا إله إلا الله وسبحان الله والحمد لله ولا قوة إلا بالله ، ولكن هذا التحديد يضيق المعنى الواسع الذى أراده الله تعالى منها . والأصوب أن نقول الكلمة الطيبة : كل كلام يؤدى الى خير . وقوله تعالى (وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ) .. بعد أن تكلم سبحانه عن صعود الكلم الطيب يتكلم عن رفع العمل الصالح ، لأن الانسان قد يتكلم بالكلمة الطيبة دون أن تؤدى مطلوبها ، ودون أن يترجمها الى عمل ،

وربما قالها نفاقا مثلا ، كالذين قالوا لا إله إلا الله نفاقا وفرارا من القتل ، ومع ذلك تصعد الى الله ، فيقول الله ، أحموه بهذة الكلمة دنياه ، ولا تتعرضول له ما دام نطق بها ، انما ليس له عليها جزاء فى الآخرة ، لأن الجزاء يتأتى من العمل الذى يخدم مدلول الكلمة ، فالعبرة اذن بالعمل والعمل الصالح ، فهو الذى يُرفِّع الى الله ، ويحميك فى الدنيا ، ويحميك فى الآخرة ، ويجمع لك الخيرين .
مصطفى2
ربما كان تركيزى ان ضعف الابصار متعلق بقلة الاعمال الصالحة والاذكار .. ولكن لاحظت مؤخرا انك قد تكون تقوم باعمال صالحة واذكار ولكن هناك اشياء تقوم بها تحجب عنك الابصار او تضعفة ...فمثلا الغضب .. كثرة الطعام .. واول هذة الاسباب ربما هو ( سوء الخلق .. قلة الصبر ) .. والله تعالى اعلى واعلم
مصطفى2
عند الحيرة ( الاستفتاء على الدستور ) كمثال

كثيرا عندما كنت اتحير فى امر ما واريد ان اعرف ما يتوجب على فعلة اقوم بفتح المصحف .. سواء بترتيب القراءة او بشكل عشؤائى اجد اشارات تدلنى على الاجابة .. ولكن مع العلم انة طالما وجدت الاشارة فلابد ان تلتزم بها حتى وان كانت على غير هواك .. كمثال .. لم يكن لى رغبة فى النزول للاستفتاء وفى حالة اذا ذهبت قررت ان يكون تصويتى بالرفض .. حيث اننى ارى فى الواقع انتشار السرقات بشكل غير مسبوق حتى ان الشخص لم يعد يأمن على هاتفة المحمول فى الشارع حيث يتم خطفة من يدة بواسطة توكتوك او دراجة نارية .. وربما كانت المحاضر المحررة بالسرقات لا تمثل 5 فى المائة من السرقات على ارض الواقع ..حاورت نفسى .. لماذا لا يتم عمل احصائية لوزير الداخلية مباشرة عن عدد القضايا التى تم حلها والتى لم يتم حلها .. اما التى لم يتم حلها لماذا .. لماذا لا يكون هناك تواصل بين الوزارة مباشرة والمواطنين .. كمثال .. يتصل شخص ما من الوزارة بالمواطن المتضرر او الشاكى ( هل تم حل مشكلتك )؟؟  

كما ان الخدمات الحكومية سيئة جدا وازدادت كمثال ( الشهر العقارى ) تم تقليل الموظفين واصبح الزحام خانقا .. الخ الخ مما يسبب الضيق وعدم الرضا ..

فتحت المصحف لاجد سورة (الفتح) الآيه رقم 10 كانت الاشارة .. تذكرت سيدنا ابراهيم عليه السلام ورؤيتة ان يذبح ولدة .. لم يتردد مع انها رؤيا .. كانت الآيه رقم 11 ..

(أعوذ بالله من الشيطان الرجيم)
﴿ بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ﴾
( سَيَقُولُ لَكَ الْمُخَلَّفُونَ مِنَ الْأَعْرَابِ شَغَلَتْنَا أَمْوَالُنَا وَأَهْلُونَا فَاسْتَغْفِرْ لَنَا يَقُولُونَ بِأَلْسِنَتِهِم مَّا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ قُلْ فَمَن يَمْلِكُ لَكُم مِّنَ اللَّـهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ بِكُمْ ضَرًّا أَوْ أَرَادَ بِكُمْ نَفْعًا بَلْ كَانَ اللَّـهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا ﴿١١﴾

مع يقينى فى نفسى وعلى حد علمى لا ينبغى ان اصوت بنعم .. لكن بعد قراءة كلام الله لم يعد لى خيار .. كان لابد ان اصوت بنعم ..
مصطفى2
الرجل الغامض (الرسالة)

وقعت فى حيرة .. ادخرت مبلغ من المال واريد تجديد جهاز الكمبيوتر وشراء اخر للاطفال .. هناك مبلغ اقل من 1000 جنية كان من المفترض ان ادفعة زكاة منذ فترة .. اما ان اجدد الكمبيوتر او اشترى .. خيار واحد مطروح فى حال اردت دفع الزكاة المتأخرة اساسا .. قررت انهاء عملية الشراء والاستبدال .. وتأخير الزكاة .. حتى اننى استلفت مبلغا من المال لأن ما معى لم يكفى للشراء والاستبدال .. وقفت فى محل الكمبيوتر انهى الامر .. تركت الولد بالخارج كى يأخذ بالة من الدراجة النارية .. اثناء محادثتى مع البائع ولا يغيب عن ذهنى اننى اقوم بتأخير الزكاة من اجل الكمبيوترات .. دخل رجل كبير .. قاطع كلامى وتكلم مع البائع مباشرة

الرجل .. بكام الكمبيوتر ؟؟
البائع ..اى مواصفات ؟؟
الرجل .. كمبيوتر يشغل نت .
البائع .. كمبيوتر كامل بالشاشة ام كمبيوتر فقط .
الرجل .. كمبيوتر بيشغل نت .
البائع .. (1000 جنية) كمبيوتر كامل
الرجل ..شغال كويس وفية جاى معاة نت ؟؟
البائع .. لازم يكون عندك نت فى البيت .
.. كنت اختلس النظر الى الرجل المريب انة بالتأكيد حرامى .. من الحوار توقعت انة ليس لة علاقة من قريب او بعيد بعالم الكمبيوتر مطلقا .. لماذا ذن دخل محل كهذا .. خرج الرجل وكأنة لم يكن يشترى شيئا اساسا .. اكملت كلامى مع البائع وبتلقائية نظرت للخارج لشكى فى الرجل .. رأيتة يمر بجانب الدراجة النارية .. انهيت عملية الشراء .. خرجت واذا بالولد يقول لى .. عارف الرجل اللى طلع من شوية من المحل ابو جلابية .. قلت لة ايوة .. قالى .. قول لابوك علية 1000 جنية ..

كلمت شيخى بالامر .. قال لى .. ادفع الزكاة المتأخرة ظهرا قبل عصرا .. وباكرا قبل ظهرا


ملحوظة .. قد تزداد الرسائل اذا كنت قريبا من الموت او هناك ممن حولك قريب من الموت .. والله تعالى اعلى واعلم
مصطفى2
بعد الانتهاء من البحث اردت ان اضع التالى ( الابصار هو فضل من الله تعالى على من يشاء وبالاخص لمن يريد فى نفسة ويتمنى الابصار ) وليس الابصار لشخص صالح فقط .. فاذا كنت تتمتع بالابصار فاياك ان تظن انك تبصر لانك صالح .. بل هو فضل من الله عز وجل .. وبملاحظة احوال الصالحين انفسهم هم يعتبرون انفسهم اقل كثيرا من غيرهم فى الصلاح .. اى انك على سبيل المثال اعتبر نفسك دائما مقصرا بل واحيانا انت مكسور بسبب معاصيك )
power_settings_newقم بتسجيل الدخول للرد
remove_circleمواضيع مماثلة
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى