كتب "المهندس الزراعي أديب بنود**النحل هذا المخلوق العجيب الذي يجني العسل من بتلات الورد ورحيق الأزهار
ويعمل من ذاته بلا ملل أو كلل ، فهو خيرُ دليلٍ ومَثلٍ لصدق التعاون بين الحاكم وشعبه وإنكار الذات والتفاني من أجل خدمة المجموع / أفراد الخلية / فالفرد فيها يهب حياته وعمله وإنتاجه للجماعة ، وتتعاون الجماعة وتتقاسم العمل فيما بينها لخدمة الفرد وحمايته واستمرار حياته ..والنحل فخور بكل هذا الجهد والإنتاج الذي لا يساويه غذاء أو دواء بديل حتى وقتنا الحاضر فالنحل يعتبر من الحشرات النافعة التي عرفها الإنسان منذ القديم فاستخدم عسلها في غذائه وشمعها في التحنيط وحفظ أغذيته وكذلك تم استخدام النحل عسكرياً للدفاع عن الحصون والمواقع ..وحملته السفن التجارية معها ليكون الوسيلة الفعَالة ضد هجمات القراصنة
تربية النحل ودوره في التغذية والعلاج
النحل هذا المخلوق العجيب الذي يجني العسل من بتلات الورد ورحيق الأزهار
ويعمل من ذاته بلا ملل أو كلل ، فهو خيرُ دليلٍ ومَثلٍ لصدق التعاون بين الحاكم وشعبه وإنكار الذات والتفاني من أجل خدمة المجموع / أفراد الخلية /
فالفرد فيها يهب حياته وعمله وإنتاجه للجماعة ، وتتعاون الجماعة وتتقاسم العمل فيما بينها لخدمة الفرد وحمايته واستمرار حياته 0والنحل فخور بكل هذا الجهد والإنتاج الذي لا يساويه غذاء أو دواء بديل حتى وقتنا الحاضر 0
فالنحل يعتبر من الحشرات النافعة التي عرفها الإنسان منذ القديم فاستخدم عسلها في غذائه وشمعها في التحنيط وحفظ أغذيته وكذلك تم استخدام النحل عسكرياً للدفاع عن الحصون والمواقع 00وحملته السفن التجارية معها ليكون الوسيلة الفعَالة ضد هجمات القراصنة 0
تطورت تربية النحل خلال العصور المتلاحقة ، حيث راقب الإنسان الطبيعة ومعيشة النحل فيها ، فصنع تجاويفاً كالتي شاهدها من المواد المختلفة الموجودة حوله ( جذوع أشجار مجوفة ، طين ممزوج بالتبن ، قش مجدول ، صناديق خشبية فارغة 000 ) وإن ملاحظته الدقيقة وبحثه المستمر جعلاه يكتشف حقائق كونية ثابتة كانت خافية عليه نظراً لقلة إمكاناته الفكرية والتقنية حينها ، وفي عام 1850 تم اكتشاف ( المسافة النحلية) وهي أن النحل يترك مسافة بين أقراص الشمع التي يبنيها في الطبيعة بمقدار ( 8 ) ملم فقلدها وصنع الخلايا الفنية الحديثة ذات الأقراص المتحركة المراعية لتلك النقطة فجعلت من تربية النحل مهنة زراعية هامة مبنية على أسس علمية واضحة وذات إنتاج مرتفع من العسل والشمع والعكبر والغذاء الملكي وسم النحل 0
- يوجد للنحل في الطبيعة أربعة أنواع منها :
1- النحل الجامع للعسل : وهو النحل الوحيد المستأنس عالمياً
أما الأنواع الثلاثة الأخرى فهي مازالت تعيش بصورة برية منها :
2- النحل الجبلي : ويسمى كذلك بنحل الصخور نظراً لأنه يسكن الجبال في المناطق الحارة ويبني بيته بشكل قرص واحد كبير طوله بين 1 - 1.5 متر وهو أكبر الأنواع حجماً وأقدرها على الطيران وهو شرس جداً إذا أثير ، ولا يمكن إسكانه في خلايا صناعية وهو كثير التطريد 0
3- النحل الهندي : يشبه النحل المستأنس ويسكن الجحور وتجاويف الأشجار ويبني بيته من عدة أقراص أبعاد كل منها 15- 18 سم وهو ضعيف الطيران ولا يتحمل الطقس القاسي
4- النحل القزم : وهو أصغر الأنواع حجماً لم يستأنس بعد ويبني بيته بشكل قرص واحد أبعاده 15 – 15 سم وهو ضعيف الطيران وعسله ذو مواصفات جيدة 0
أفراد طائفة النحل :
1- الذكور :
تنتج عن بيض غير ملقح وتبلغ أعدادها عدة مئات في الخلية وتظهر في الربيع وتتغذى على العسل ويسمح لها بدخول الخلايا أثناء موسم التلقيح كونها لا تحمل غدد الرائحة الخاصة بكل طائفة
وليس لها آلة لسع ووظيفتها تنحصر في تلقيح الملكات 0 حيث يموت آخر ذكر يلقح الملكة أثناء
طيران الزفاف نتيجة اقتلاع آلة سفاده عند انفصاله عن الملكة ، وبعد انتهاء موسم التلقيح تطرد
الذكور خارج الخلية لتموت جوعاً 0
2- الملكــة :
صاحبة السلطان والسيادة وهي ليست بمتسلطة بل يسري عليها نظام الخلية وتنطبق عليها قوانينها العامة والملكة العذراء تشبه في شكلها العام الشغالة مع كبر قليل في حجم بطنها 0
وتتوضح ميزاتها الجسمية بعد التلقيح حيث يتضاعف حجم بطنها ويحتل جهازها التناسلي معظم
تجويفه وهنا يسهل تمييزها 0 وفي رأس الملكة غدد الفرمون التي تفرز مادة رائحتها تعطي
الاستقرار في الطائفة وتثبط نشاط المبايض لدى الشغالات 0
وتعيش الملكة عدة سنوات داخل الخلية لا تخرج منها بعد التلقيح الأول في الأحوال العادية وتتغذى طيلة حياتها على الغذاء الملكي ( والعسل شتاءً ) الذي يعطيها العمر الطويل والنشاط الجنسي المستمر على مدى سبع سنوات متواصلة حيث تضع الملكة يومياً حوالي / 2000 / بيضة قد تزيد أو تنقص حسب توفر الغذاء في الخلية ومقدار ما تجمعه الشغالات من الرحيق وحبوب اللقاح اللازمان لتغذية الحضنة الناتجة 0
تربية الملكات و تلقيحها :
من المظاهر الأساسية في سلوك النحل عند زيادة أ عداده في الربيع قيام الشغالات ببناء بيوت ملكية كثيرة
من الشمع وحبوب اللقاح .. وتجبر الملكة على وضع بيض ملقح فيها . تتم تغذية اليرقات الناتجة عن هذا
البيض بالغذاء الملكي طيلة فترة حضانتها التي تستمر من / 16 – 17 / يوماً . لتخرج بعدها الملكات
العذارى التي تقوم بطرد الملكة الأم ( القديمة) مع النحل القديم ، وهذا ما نسميه طرداً ، أو تقوم ملكة
عذراء قوية بالسيطرة الكلية على الطائفة فتُـقتل جميع الملكات الأخرى وبعدها تستعد هذه الملكة للتلقيح
... تطير لأول مرة خارج خليتها وعمرها / 2-3 / يوم لتتعرف على الخلية وما يحيط بها من علامات
فارقة.. وفي اليوم / 5 – 10 / تخرج الملكة العذراء الجديدة للتلقيح تحرسها شغالات الطائفة وتضج
حولها أصوات الذكور وهذه الأصوات بالإضافة لرائحة الملكة الخاصة ( غدة كوشنفيكوف: ذات رائحة
تجذب الشغالات داخل الخلية والذكور أثناء طيران الزفاف) فتتنبه ذكور المنطقة التي تسارع إلى موقع
الملكة التي تطير بشكل متسارع وبذلك يحصل اختيار طبيعي للذكور القوية التي سوف تلقحها .
ويموت آخر ذكر ملقح بسبب بقاء آلة سفاده في الملكة وهذه علامة تلقيحها التي تحملها معها إلى خليتها
بعد ملء قابلتها المنوية . فتنظفها الشغالات وتبدأ بوضع البيض بعد يومين من التلقيح . حيث تمضي بقية
حياتها داخل الخلية لا تغادرها .
عودة
3- الشغالة :
وهي أصغر أفراد الخلية حجماً وأكثرها عدداً وتبلغ أعدادها في أوائل الربيع حوالي / 30000 / شغالة ويتضاعف هذا العدد في بعض الطوائف القوية
- المخ لديها أكبر حجماً مما في الذكر والملكة نظراً لصعوبة وتنوع الأعمال التي تقوم بها ، وتغير هذه الأعمال حسب مراحل العمر المختلفة
- ينتشر في جسم الشغالة مجموعة من الغدد المفرزة منها :
1 - الغدد المفرزة للشمع
2 - الغدد البلعومية : وهذه تكون كبيرة ونامية لدى العاملات صغيرات السن ومنها ينتج الغذاء الملكي
تغذي به الحضنة الصغيرة والملكة الأم فقط 0
3 - الغدد اللعابية : وهي التي تفرز أنزيم الأنفرتيز الذي يحول السكريات المعقدة إلى سكريات
أحادية فتجعل من العسل مصدراً مباشرة للطاقة 0
4 – غدد الرائحة ( ناسانوف) : وهذه تفرز مادة ذات رائحة خاصة بكل طائفة ، وبذلك يستطيع النحل
تمييز أفراد طائفته عن الأفراد المغيرين السارقين ، وكذلك إلى الاهتداء لخليته
الأصلية وعدم دخول الخلايا المجاورة 0
- للشغالة أجزاء فم نامية ومتطورة تأتي في الدرجة الأولى من الأهمية بالنسبة لإنتاج العسل وعجن حبوب اللقاح ومضغ الشمع اللازم لبناء الأقراص الشمعية ، حيث تحورت الشفة السفلى لتصبح خرطوماً تلعق به الرحيق من الأزهار ، وطول هذا الخرطوم يعتبر عاملاً محدداً لإمكانية النحل على جمع العسل من الأزهار ذات الأقماع المختلفة الأطوال 0
- سرعة طيران النحلة الشغالة عند سروحها فارغة تبلغ ( 25 – 30 ) كم / سا أما عند عودتها محملة بالرحيق فتكون سرعتها بمعدل ( 10 ) كم / سا
وتستطيع الشغالة أن تبتعد عن خليتها مقدار ( 7-11) كم إذا استدعت أعمالها ذلك عند قلة المرعى
ويُفضل أن يكون بُعدُ المرعى عن الخلية من ( 500 - 1000) متر لضمان موسم جيد 0
- للشغالة ثلاثة أزواج من الأرجل يتميز الزوج الخلفي منها بأنه مزود بسلتي حبوب اللقاح الذي تحمله النحلة إلى خليتها لتعجنه مع قليل من العسل وتصنع منه خبز النحل الذي تتغذى به الشغالات نفسها وتغذي حضنة الشغالات والذكور في المراحل الأولى من عمرها 0
- للشغالة معدتين - الأولى معدة العسل والثانية معدة هاضمة
عند العمل يدخل الرحيق وهو سكر ثنائي إلى البلعوم فالمري فيفرز عليه أنزيم الأنفرتيز الذي يحوله إلى سكر بسيط (أحادي) يتجمع في معدة العسل التي تحتفظ به الشغالة مدة سروحها وعند عودتها للخلية تنقبض هذه المعدة لترجع هذا السائل وتضعه في العيون السداسية الخاصة لاستكمال صنع العسل 0
وقد تستعمل معدة العسل في جمع الماء لسقاية اليرقات وتهوية وترطيب الخلية للمحافظة حرارتها ورطوبتها ثابتتين 0
أما آلة اللسع عند الشغالة والتي تستخدم للدفاع عن الخلية. فهي تتألف من رمحين ينغرسان بالتوالي
في جلد العدو المعتبر. حيث تقف النحلة وتختار بواسطة الملمس مكان الجرح لتغرس أحد الرمحين ثم تتبعه بالآخر بحركة متبادلة فيزداد انخفاض الرمحين بالجلد ، وتصبح النحلة أسيرة الجرح الذي أحدثته فإذا حاولت الهرب نزعت آلة لسعها مما يسبب لها نزفاً ينتهي بموتها . وتصبح عملية حقن السم لا إرادية بعد اللسع بسبب حركة الصفائح والعضلات المحيطة بالغدد السمية . فتزداد كمية السم المحقون مما يزيد الألم والتهاب الجلد ، ولا ينصح بإمساك غدة اللسع بالأصابع لإزالتها لأن ذلك يساعد بالضغط على الغدد السمية وحقن كمية جديدة من السم ..
لذلك ينصح بنزع آلة اللسع بطرف الظفر لأحد الجانبين ويستحسن دعك مكان اللسع بمادة قلوية لمعادلة مفعول السم الحامضي مثل النشادر أو الثوم ويستخدم العسل كمهدئ للسع .
ونظراً لأهمية الشغالة في الطائفة لابد من التعرف على أعمالها داخل الخلية وخارجها حسب مراحل عمرها المختلفة كما يلي :
( 1 – 2 يوم ) تقوم الشغالة بتنظيف نفسها والعين السداسية التي خرجت منها ويقدم لها الغذاء من شغالة أخرى
( 3 – 6 يوم ) تقوم بتغذية يرقات الشغالات والذكور بعمر أربعة أيام على خبز النحل
( 6 – 12 ) تنضج الغدد البلعومية التي تفرز الغذاء الملكي فتغذي اليرقات الفاقسة والملكة الأم وكذلك ذكور التلقيح
( 12 – 18 ) تتعلم الطيران وتبني الأقراص الشمعية وتستقبل الرحيق وحبوب اللقاح من شغالات الحقل لتحوله إلى عسل وخبز النحل
( 18 – 20 ) تنظف الخلية من القشور الكبيرة وتقوم بأعمال الحراسة
( 20 وما فوق) تخرج إلى الحقول لتجمع الرحيق وحبوب اللقاح والماء والعكبر
لغة النحل :
أهم مفردات لغة النحل متعلقة بالتفاهم على جمع الغذاء من خارج الخلية مع تحديد بُعده واتجاهه ،
وهذه اللغة ليست صوتية بل تعتمد على حركات خاصة منتظمة تُعرف ( بالرقصات) التي تتم داخل الخلية بعيداً عن النور معتمدة على حواس اللمس والشم والتذوق .
حيث تصدر نحلة الاستطلاع المحملة بالغذاء المكتشف أصواتاً مميزة بواسطة عضلات الطيران .
فتدعو أخواتها لشاهدة هذه الرقصة والتعرف على مكان المرعى المستكشف .. فإذا كان الغذاء قريباً
كانت الرقصة دائرية للنحلة المكتشفة حيث تسير خلفها النحلات القريبات فتتعرف على نوع الرقصة فتحدد الموقع و اتجاهه وتشم رائحة الغذاء فتحدد نوعه .. وتنطلق مباشرة إلى الموقع بدون أي تردد أو خطأ لتجد ما أخبرت به .
أما إذا كان الغذاء بعيداً أكثر من / 100 متر / فنجد نوعاً آخر من الرقص تؤديه النحلة المستطلعة وهو الرقص الاهتزازي . وكلما كان الاهتزاز سريعاً دلَ ذلك على قرب موقع الغذاء وبعض النحل دائماً يتابع الرقصة ويتلقى الرسالة المطلوبة :
- مسافة الموقع 100 متر مدة الرقصة 15 ثانية عدد اللفات 10 لفة
- = = 200 = = = = = = = 7 =
- = = 1000 = = = = = = = 2 =
عودة
منتجات النحل :
لقد اتجه العالم في الآونة الأخيرة إلى حماية البيئة والرجوع إلى الطبيعة و المعالجة بما هو طبيعي
كالأعشاب والمنتجات النحلية وغيرها لكونها مصدراً آمناً للإنسان .
ونذكر من المنتجات النحلية : العسل – الشمع – العكبر – الغذاء الملكي - حبوب اللقاح وسم النحل
إضافة إلى زيادة مردود المحاصيل الزراعية التي يزودوها النحل .
.. والعسل :يعتبر طعاماً مضلاً لدى الناس في كل العصور ..واستخدمه الفراعنة لتحلية بعض طعامهم
ومداواة جرحهم وحروقهم .. واعتبرته الأساطير اليونانية أغلى منح الطبيعة لاعتقادهم أن آلهتهم خالدة لأنها أكلت الطعام الذي يحتوي العسل .
وقد اعتاد العالم الكبير ابن سينا أن ينصح العسل ويقول : ( إذا أردت أن تحتفظ بشبابك فكُل العسل )
وقد أكد العالم الأميركي د0 جارفيس بأن العسل هو إكسير الحياة من المهد إلى اللحد .
وفي تجربة لتأثير العسل على بعض الجراثيم بكلية الزراعة بفورت كولينز / كولورا دو تبين ما يلي
1- ماتت جراثيم الزحار بعد /10/ ساعة
2- ماتت جراثيم الحمى التيفية بعد /24/ ساعة
3- ماتت جراثيم التيفوس بعد /48/ ساعة
4- ماتت جراثيم المكورات العقدية والعنقودية بعد /96/ ساعة
ويعتقد أن سبب قتل الجراثيم بالعسل هو وجود الماء الأوكسجيني وعنصر البوتاسيوم
.. وقد قام الكثير من الباحثين بإعطاء العسل للأطفال دون السنة من عمرهم وتبين إن إعطاء العسل بتركيز 5% مع الشاي للأطفال الخدج يكسبهم قدرة أكبر على المص عند إرضاعهم ويلاحظ
على الأطفال الذين يأخذون العسل منذ الولادة حتى الشهر الرابع – زيادة واضحة بالوزن والنمو
الطولي وزيادة في خضاب الدم عند الأطفال الآخرين.
وذكر الطبيب ملادينوف في كتابه ( منتجات العسل غذاء ودواء) الصادر في بلغاريا عام 1982 .
إن إعطاء العسل بتركيز 20 % له تأثير مضاد للفطريات والجراثيم من مجموعة الإيكولاي والسالمونيلا
وذكر أيضاً أنه عند نقص أو غياب حليب الأم يمكن إضافة العسل إلى الحليب ا لبقري . وبهذا نقترب
كثيراً من حيث الجودة والتركيب إلى حليب الأم الطبيعي.
وللعسل أنواع عديدة تختلف حسب النباتات الرحيقية التي يزورها النحل فنجد عسل الزيزفون والحمضيات وعسل الزعتر والعجرم والكينا والقطن والعباد ...
ويميل النحل إلى توحيد نوع النباتات التي يجني منها ليكون عسله متجانساً في الخلية الواحدة .
...عندما يكون الهدف من استعمال العسل زيادة مناعة الجسم يفضل استعمال العسل غامق اللون لغناه بالأملاح المعدنية (الزعتر – العجرم – الحلاب – اليانسون – حبة البركة )
وعندما يكون الهدف تحسين وظائف الأعضاء يفضل استعمال الأعسال فاتحة اللون مثل ( عسل ا الحمضيات – الكينا - العباد - النفلة ) .
وبتحليل العسل مخبرياً نجد أنه يحتوي بالمتوسط المواد التالية :
اسم المادة عسل رحيق الأزهار %
- الماء 18 ( 17.7)
- سكر الفاكهة ( فركتوز) 40 ( 40.5)
- سكر العنب ( غلوكوز) 34 ( 34.02 )
- سكر القصب ( سكروز) 2 ( 1.9 )
- دكسترين 1 ( 1.15 )
- معادن مختلفة 0.2 ( 0.18)
- أحماض 0.08 ( 0.08)
- مواد غير معروفة 5 ( 4.9 )
ويحتوي العسل كذلك على فيتامين A - C – مجموعة B بالإضافة للشمع وحبوب اللقاح والأحماض ا الأمينية المختلفة وكذلك على معادن أهمها : البوتاسيوم والكبريت والكالسيوم والصوديوم والفوسفور
والحديد والمنغنيز بالإضافة : - حبيبات غروية وزيوت طيارة تعطي العسل رائحته الخاصة
- مواد تعطيه الألوان المختلفة
- الأنزيمات
عودة
العوامل المؤثرة على لون العسل :
1- نوع النبات : عسل البرسيم وعباد الشمس بلون ( فاتح مصفر ) أما عسل القطن فلونه(عنبري )
2- الأقراص الشمعية : الأقراص الجديدة تعطي عسلاً فاتحاً أما القديمة فتعطي عسلاً داكناً
3- المعادن الموجودة في التربة
غش العسل :
يحدث الغش إما بإضافة الماء أو محلول السكروز أو الدكستروز التجاري (القطر الصناعي )
ويعتبر العسل مغشوشاً : إذا زادت نسبة الماء فيه عن 20 % (إضافة الماء أو فرز أقراص العسل غير الناضجة)
وطريقة الكشف عن العسل المضاف إليه السكروز أو الجلوكوز التجاري يتم بالتحليل الكيماوي الدقيق لمعرفة
المادة المضافة
مقارنة بين تأثير العسل والسكريات الصناعية على الصحة :
العسل ذو قيمة غذائية مرتفعة وتمثيله في الجسم سهل وسريع ويخفف من الإجهاد والتعب
العسل ينشط الجهاز العصبي والدورة الدموية والقلب
يقوم العسل بتنظيم عمل الأعضاء المولدة للدم وعمل الغدد الصماء
يؤدي لشفاء كثير من الأمراض ( يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس )
السكريات العادية : يؤدي تناولها إلى :
- الإضرار بالمعدة وإجهاد الجهاز الهضمي لتحويلها إلى أشكال بسيطة قابلة للامتصاص فتعمل الأعضاء بسرعة ... لذلك يتبع تناولها شعور بطلب المزيد منها
محمدالشبراوىالجمعة يوليو 18, 2014 3:11 pm