[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
اذا لم يعمل المقطع فاضغطي هنا
التفريغ النصى
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
كل عام أنتم بخير
نحن سنبدأ مع بعضنا إن شاء الله مجموعة من الرسائل المصورة للاستعداد لرمضان هذا العام؛ عام 1434 هـ، لكي يكون رمضان مختلف إن شاء الله يكون أحلى رمضان في حياتنا، رمضان بالنسبة لنا هو بداية السنة لأن الأعمال ترفع إلى الله عز وجل في شهر شعبان، فبالنسبة لنا رمضان عام جديد، عام قربات، عام للطاعات، لذلك رمضان بالنسبة لنا شيء مختلف، لازم نفهم في البداية ما معنى رمضان لكي نعرف نستعد على مدى الأيام القليلة المتبقية لكي نعرف كيف نستعد لرمضان، رمضان بالنسبة لنا تفتح أبواب الجنة، تغلق أبواب النار، تصفد الشياطين مردة الجن، رمضان في كل ليلة عتقاء يعني أنك تجتاز امتحان الدنيا بالامتياز، {فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِوَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ} [آل عمران:185]
رمضان بالنسبة لنا يعني أنك تحصل أكبر رصيد من القربات والطاعات والحسنات، فيه ليلة من حرمها فقد حُرم، ليلة خير من ألف شهر، وليست كألف شهر، يعني ليلة تساوي العمر كله، لأن النبي صلى الله عليه وسلم أخبرنا أن أعمار الأمة ما بين الستين والسبعين، وعندما يبلغ الواحد منا سن التكليف على سن مثلاً 12 أو 13 سنة ويعيش 50 أو 60 سنة، وبعد ذلك يجد ليلة تساوي العمر كله، ليست هي ليلة الزفاف ليست هذه هي ليلة العمر، بل ليلة العمر هي ليلة القدر.
رمضان يساوي بالنسة لنا أن نكون في أعلى المنازل عند ربنا سبحانه وتعالى، ربنا قال {كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ }[البقرة:183]وأنتم تعرفون أن ربنا قال { وَالْآخِرَةُ عِندَ رَبِّكَ لِلْمُتَّقِينَ }[الزخرف:35]وقال { إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّـهِ أَتْقَاكُمْ }[الحجرات:13]لذلك رمضان بالنسبة لنا الفرصة، رمضان بالنسبة لنا الكنز، رمضان بالنسبة لنا لابد أن يكون له مشروع.
مشروع بمعنى أن أهل الدنيا عندما يقدمون على صفقات كبيرة يُعد استعدادات خاصة، ويعمل دراسة جدوى، والعلماء قالوا لنا "على قدر الاستعداد يكون الإمداد" يعني كلما تستعد أكتر يكون عطاء ربنا لك أكثر، لذلك أبو بكر الوراق لما قال أن شهر رجب شهر البذر، وشهر شعبان شهر السقي، وشهر رمضان هو شهر الحصاد .. وضع لنا هذه القاعدة، التي قال الله فيها { وَلَوْ أَرَادُوا الْخُرُوجَ لَأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً وَلَـٰكِن كَرِهَ اللَّـهُ انبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ الْقَاعِدِينَ}[التوبة:46]
لابد أن نستعد، ولكي نستعد لموسم الطاعة لابد أن يكون هناك أعمال، ولابد أن يكون هناك تجهيز للقلب، ولابد أن يكون هناك رياضة للنفس، هذا هو أهم شيء لأن نحن دائمًا نركز على صورة العمل ولا ننتبه لخطورة القلب، خطورة أن يكون العمل باطنه وظاهره سليم، هذا هو الذي نريد أن نركز عليه في هذه الرسائل كل مرة نحاول أن نعيش معنى نجهز به قلوبنا نجهز به نفوسنا وفي نفس الوقت نجهز به جوارحنا، لكي نصبح مجهزين تمامًا ومستعدين تمامًا لهذا الشهر الفضيل، لهذا الشهر الكريم.
أريدك في البداية، وأريدكِ في البداية أن تجهزوا قلوبكم، كيف نجهز القلب؟؟
نأخذ أول شيء عملي سريعًا نستعد به، أول شيء هو "الاستغفار"
أول شيء تجهز به قلبك "الاستغفار"
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إنَّ العبدَ إذا أخطَأَ خَطِيئَةً، نُكِتَتْ في قلبِه نُكتةٌ سَوداءُ .."يعني نقطة سوداء توضع على القلب، نقطة سوداء، نقطة سوداء، نقطة سوداء، تعمل شيء اسمه الران، شيء اسمه حواجز بين قلبك وبين ربنا سبحانه وتعالى. لذلك قال الله { كَلَّا ۖ بَلْ ۜ رَانَ عَلَىٰ قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ ﴿١٤﴾ كَلَّا إِنَّهُمْ عَن رَّبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّمَحْجُوبُونَ }[المطففين:14، 15]يعمل حجاب على القلب.
لكن وضع لنا الوصفة العملية لتطهير هذا القلب، لكي يكون هذا القلب يستعد استعداد خاص، فقال لنا صلى الله عليه وسلم " فإنْ هو نَزَعَ " .. ابعد .. ابعدي .. عن كل شيء يُفسد قلبك ويُفسد قلبكِ، ابعد عن مواطن الشبهات، ابعد عن أماكن تستثار فيها الشبهات، ابعد عن أماكن أخطأت فيها.
السلف عندما كانوا يمرون على مكان عصوا الله فيه كانوا ربما يبكون، وكانوا ربما يغشاهم بعض الأشياء، إلى أن الرجل قد يُغشى عليه، يقول هذا مكان عصيت الله عز وجل فيه.
نريد أن نبتعد تمامًا عن هذه الأشياء، يقول ".. فإنْ هو نَزَعَ واسْتغفرَ وتابَ صُقِلَ قلْبُهُ "[حسن، الألباني، صحيح الجامع(4000)]
الواجب الأول لنا :: نريد أن نلهج بالاستغفار
أستغفر الله ..أستغفر الله ..أستغفر الله ..أستغفر الله .. أستغفر الله ..أستغفر الله ..
القلب يرق ويلين ..
تعالوا نُكمل مع بعض كل يوم خطوة إلى رمضان ..
نحن عباد للرحمن ..