عقر الكلاب ودراسة علمية عنها
تقبلوا تحياتي
بسم الله الرحمن الرحيم
من خلال بحثي في عالم وفضاء الانترنت لعي وجدت دراسة علمية لعقر الكلاب واسبابها
دراسة علمية مثيرة :
بالرغم من الحياة المليئة بالمشاغل ،
والكثير من الأولويات التي تحتل دائماً دوائر اهتمامنا ألا أنني توقفت
لأتأمل واحداً من الموضوعات التي نشرتها مؤخراً المجلة الطبية البريطانية
تحت عنوان " الكلاب التي تعقر "
( Dogs that bite ) ، وهو عرض لدراسة علمية طريفة – لكنها
جادة للغاية – قام بها أحد العلماء في بريطانيا حين أحصى ضحايا عض الكلاب
في منطقته علي مدى سبع سنوات من واقع سجلات المستشفيات ، وقام بإرسال
استمارات للرأي عن طريق البريد تحتوي على أسئلة تتعلق بمكان وظروف الحادث (
عضة الكلب ) ، وكيف حدثت ، والإصابة الناتجة عنها ، ونوع الكلب الذي تسبب
فيها ، ووجهة نظر الضحية ( الشخص الذي تعرض لعضة الكلب ) في الحادث وشعوره
الحالي نحو الكلاب بصفة عامة . كما نعلم فإن أي بحث علمي له منهج وأسلوب
يؤدي للحصول على نتائج يتم تحليلها واستخلاص الاستنتاج العلمي بعد ذلك ،
وبهذا المنهج يتم دراسة الظواهر ورصد الحقائق العلمية ، وهذا بالضبط ما قام
به الباحث هنا حين أرسل استمارات المعلومات إلى ضحايا عض الكلاب في
عناوينهم التي حصل عليها من ملفات المستشفيات ومراكز الإسعاف ، وفي حالة ما
إذا تعرض للعضة طفل صغير السن ترسل الاستمارة إلى والده ، وقد استجاب ما
يزيد على 80 % من الذين أرسلت إليهم هذه الاستمارات بملء بياناتها وردها
مرة أخرى إلى الباحث ، وهذا كما نلاحظ أسلوب حضاري يدل علي تعاون وتفهم
لأهمية المشاركة الايجابية من جانب الجمهور هناك . كان الذكور أكثر عرضة
لعض الكلاب من الجنس الآخر ، وكان الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 سنة
يشكلون أكثر من نصف عدد ضحايا عض الكلاب . وتراوحت الإصابات التي لحقت
بهؤلاء الضحايا من أطفال وبالغين نتيجة لتعرضهم لعض الكلاب بين إصابات
سطحية ، وجروح خطيرة نافذة ، وفي بعضهم كانت الإصابة خطيرة نتيجة لتهتك في
أنسجة الجلد والعضلات العميقة ، وأحياناً كان مكان الإصابة هو الوجه ، وقد
تطلب إسعاف وعلاج هذه الحالات الكثير من الجهد والوقت ، كما تم تحويل بعضها
لاستكمال العلاج عن طريق جراحة التجميل ، وذلك بالإضافة إلى الآثار
النفسية الهامة لعضة الكلب خصوصاً على الأطفال دون سن العاشرة وعلى أسرهم
أيضاً .
جوانب نفسية للكلاب وللضحايا :
وبدراسة ظروف وملابسات عض الكلاب فقد
أمكن التوصل إلى عدة حقائق أهمها أن عضة الكلب غالباً ما يكون مصدرها كلبك
أو كلب تعرفه جيداً وعادة ما تحدث في عقر دارك ، ولكن السبب المباشر هو
مهاجمة الكلب في مكانه ، أو التصرف بطريقة يعتبرها الكلب تهديداً له (
شخصياً ) من جانب الضحية ، أو يرى فيها الكلب تهديداً لأسرته ( ليست أسرة
الكلب ، ولكن الأسرة التي تملكه وتقوم علي تربيته ) ، وفي بعض الحالات لا
يكون هناك شيء من ذلك لكن الكلب غيور أكثر من اللازم ! أو أنه - أي الكلب -
قد أساء فهم وتفسير الموقف !! أما عن الإصابات المباشرة نتيجة لعضة الكلب
من جروح وتهتك فقد أشرنا إلى ذلك ، لكن هناك من الآثار النفسية ما يحدث
ويمتد لفترة طويلة بعد علاج كل الجروح والإصابات المباشرة ، وقد يستمر
لسنوات طويلة ، فقد وجد أن الأطفال دون العاشرة يصابون بالعصبية الزائدة ،
وتظهر انفعالاتهم بشدة عند رؤية الكلاب أو حتي سماع نباحهم ! فقد ذكرت نسبة
من الأطفال – وبعض من الكبار أيضاً – أن مجرد رؤية أي كلب عقب العضة تثير
لديهم شعور الخوف ، كما وجد أن نسبة كبيرة من الآباء كان تأثرهم بالغاً
نتيجة تعرض أطفالهم لعضة الكلب ، وكان رد فعل بعضهم الشعور المبالغ فيه من
الخجل والإحساس بالذنب لأنهم ربما تسببوا بتقصيرهم في مراقبة الأطفال فيما
حدث . بقي أن نذكر أن ما يقارب من ثلثي الأطفال وأكثر من نصف الأشخاص
الكبار الذين تعرضوا لعضة الكلب منذ سنوات عديدة قد اعترفوا أنهم – ورغم
مرور هذا الوقت الطويل – أصبحوا يحذرون الكلاب بشكل مبالغ فيه ، ويحسبون
لهم ألف حساب !!
دراسة علمية مثيرة :
بالرغم من الحياة المليئة بالمشاغل ،
والكثير من الأولويات التي تحتل دائماً دوائر اهتمامنا ألا أنني توقفت
لأتأمل واحداً من الموضوعات التي نشرتها مؤخراً المجلة الطبية البريطانية
تحت عنوان " الكلاب التي تعقر "
( Dogs that bite ) ، وهو عرض لدراسة علمية طريفة – لكنها
جادة للغاية – قام بها أحد العلماء في بريطانيا حين أحصى ضحايا عض الكلاب
في منطقته علي مدى سبع سنوات من واقع سجلات المستشفيات ، وقام بإرسال
استمارات للرأي عن طريق البريد تحتوي على أسئلة تتعلق بمكان وظروف الحادث (
عضة الكلب ) ، وكيف حدثت ، والإصابة الناتجة عنها ، ونوع الكلب الذي تسبب
فيها ، ووجهة نظر الضحية ( الشخص الذي تعرض لعضة الكلب ) في الحادث وشعوره
الحالي نحو الكلاب بصفة عامة . كما نعلم فإن أي بحث علمي له منهج وأسلوب
يؤدي للحصول على نتائج يتم تحليلها واستخلاص الاستنتاج العلمي بعد ذلك ،
وبهذا المنهج يتم دراسة الظواهر ورصد الحقائق العلمية ، وهذا بالضبط ما قام
به الباحث هنا حين أرسل استمارات المعلومات إلى ضحايا عض الكلاب في
عناوينهم التي حصل عليها من ملفات المستشفيات ومراكز الإسعاف ، وفي حالة ما
إذا تعرض للعضة طفل صغير السن ترسل الاستمارة إلى والده ، وقد استجاب ما
يزيد على 80 % من الذين أرسلت إليهم هذه الاستمارات بملء بياناتها وردها
مرة أخرى إلى الباحث ، وهذا كما نلاحظ أسلوب حضاري يدل علي تعاون وتفهم
لأهمية المشاركة الايجابية من جانب الجمهور هناك . كان الذكور أكثر عرضة
لعض الكلاب من الجنس الآخر ، وكان الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 سنة
يشكلون أكثر من نصف عدد ضحايا عض الكلاب . وتراوحت الإصابات التي لحقت
بهؤلاء الضحايا من أطفال وبالغين نتيجة لتعرضهم لعض الكلاب بين إصابات
سطحية ، وجروح خطيرة نافذة ، وفي بعضهم كانت الإصابة خطيرة نتيجة لتهتك في
أنسجة الجلد والعضلات العميقة ، وأحياناً كان مكان الإصابة هو الوجه ، وقد
تطلب إسعاف وعلاج هذه الحالات الكثير من الجهد والوقت ، كما تم تحويل بعضها
لاستكمال العلاج عن طريق جراحة التجميل ، وذلك بالإضافة إلى الآثار
النفسية الهامة لعضة الكلب خصوصاً على الأطفال دون سن العاشرة وعلى أسرهم
أيضاً .
جوانب نفسية للكلاب وللضحايا :
وبدراسة ظروف وملابسات عض الكلاب فقد
أمكن التوصل إلى عدة حقائق أهمها أن عضة الكلب غالباً ما يكون مصدرها كلبك
أو كلب تعرفه جيداً وعادة ما تحدث في عقر دارك ، ولكن السبب المباشر هو
مهاجمة الكلب في مكانه ، أو التصرف بطريقة يعتبرها الكلب تهديداً له (
شخصياً ) من جانب الضحية ، أو يرى فيها الكلب تهديداً لأسرته ( ليست أسرة
الكلب ، ولكن الأسرة التي تملكه وتقوم علي تربيته ) ، وفي بعض الحالات لا
يكون هناك شيء من ذلك لكن الكلب غيور أكثر من اللازم ! أو أنه - أي الكلب -
قد أساء فهم وتفسير الموقف !! أما عن الإصابات المباشرة نتيجة لعضة الكلب
من جروح وتهتك فقد أشرنا إلى ذلك ، لكن هناك من الآثار النفسية ما يحدث
ويمتد لفترة طويلة بعد علاج كل الجروح والإصابات المباشرة ، وقد يستمر
لسنوات طويلة ، فقد وجد أن الأطفال دون العاشرة يصابون بالعصبية الزائدة ،
وتظهر انفعالاتهم بشدة عند رؤية الكلاب أو حتي سماع نباحهم ! فقد ذكرت نسبة
من الأطفال – وبعض من الكبار أيضاً – أن مجرد رؤية أي كلب عقب العضة تثير
لديهم شعور الخوف ، كما وجد أن نسبة كبيرة من الآباء كان تأثرهم بالغاً
نتيجة تعرض أطفالهم لعضة الكلب ، وكان رد فعل بعضهم الشعور المبالغ فيه من
الخجل والإحساس بالذنب لأنهم ربما تسببوا بتقصيرهم في مراقبة الأطفال فيما
حدث . بقي أن نذكر أن ما يقارب من ثلثي الأطفال وأكثر من نصف الأشخاص
الكبار الذين تعرضوا لعضة الكلب منذ سنوات عديدة قد اعترفوا أنهم – ورغم
مرور هذا الوقت الطويل – أصبحوا يحذرون الكلاب بشكل مبالغ فيه ، ويحسبون
لهم ألف حساب !!
تقبلوا تحياتي