طاعون الخيل
"AHS"
طاعون الخيل مرض فيروسي مميت يصيب الفصيلة الخيلية
وينتقل عن طريق الحشرات المفصلية فقط
والصور الإكلينيكية له متفاوتة
وتتراوح فيما بين فوق الحادة إلى المعتدلة
وتسود الأعراض الإكلينيكية إما صورة أوديما رئوية حادة
تصاحبها أعراض تنفسية ونفوق بعد فترة وجيزة من المرض
أو صورة قلبية أقل حدة تتميز بالتهاب أوديمى
على مناطق محدودة تحت الجلد.
مسبب المرض:
الفيروس المسبب للمرض من جنس أوربي الذي يتبع عائلة ريوفيريدى
و للفيروس تسع عترات أنتيجينية مختلفة مناعيا مع بعض التداخل المناعي.
فقط العترة التي تحمل رقم 9 هي التي تم عزلها في مصر.
الفيروس مقاوم للمؤثرات البيئية
ويمكنه البقاء حيا عند معظم درجات حرارة الظل لعدة سنوات،
مصادر وطرق نقل العدوى:
مرض طاعون الخيل ينتقل بصفه أساسية بيولوجيا
عن طريق الحشرات المفصلية الليلية مثل الكيوليكويد والبعوض،
وإنتقالة ميكانيكيا محدودة الأهمية،
والمرض يمكن نقلة تجريبيا عن طريق حقن الدم الملوث بالفيروس.
العدوى في الكلاب تحدث بعد تناول لحوم الخيول النافقة.
المرض يحدث موسميا في الظروف المناخيه المواتية لتكاثر الحشرات الناقلة
في المناطق الدافئة المنخفضة الموحلة.
أعراض المرض:
نسبة الإصابة تختلف تبعا لكثافة تواجد الحشرات الناقلة أثناء الوباء، ونسب النفوق
تعتمد على ضراوة عترة الفيروس ودرجة حساسية العائل للإصابة.
للمرض ثلاث صور إكلينيكية تتميز جميعها بحمى متقطعة 40 – 41 م°.
* الصورة الرئوية الحادة:
تحدث غالبا بين الخيول مكتملة الحساسية للإصابة والتي تصاب بفيروس ضاري خاصة الأمهار الصغيرة
كما أنه الشكل غالب الحدوث في الكلاب.
فترة الحضانة حوالي 5 – 7 أيام ونسبة النفوق في هذا الشكل مرتفعه فقد تبلغ حوالي 95 %.
يعقب ارتفاع درجة الحرارة صعوبة التنفس ونوبات سعال وإفرازات أنفيه رغوية غزيرة
وفى المراحل الأخيرة تتسع فتحتي الأنف ويفتح الحيوان فمه
ويصبح الحيوان ممتد الرأس والرقبة ويكسوه عرق غزير. الخيول المصابة تحتفظ بشهيتها
حتى ينهار الحيوان ويموت والأكل في فمة بعد دورة قصيرة تتراوح
فيما بين عده ساعات حتى خمسة أيام.
* الصورة القلبية تحت الحادة:
شائعة الحدوث بين خيول المناطق التي يتوطن بها المرض
وفى البغال والحمير
وفترة الحضانة أطول حيث تتراوح فيما بين 7-21 يوم
ودورة المرض تنتهي بعد عده أيام. يتميز هذا الشكل بأوديما تحت الجلد
تظهر على هيئة تورم بالرأس والرقبة وربما مقدم الصدر
وبالتحديد تورم التجويف أعلى العينين في المراحل الأخيرة من المرض
وهذا الشكل يبدأ بالحمى التي تستمر لمدة 4-8 أيام
يتبعها إفرازات دمعية مصلية واكتساء اللسان واللثة بالزرقة،
تورم التجويف أعلى العينين المميز للمرض يبدأ مع انحسار الحمى.
من الشائع حدوث قلق ومغص متوسط الشدة وعند سماع الصدر
والقلب بالسماعة يتضح وجود سوائل حول القلب وخذب الرئة،
و النفوق يحدث في 50 % من الحالات المصابة.
* الصورة المعتدلة:
الإصابة المعتدلة العابرة تكون أكثر شيوعا في مناطق توطن المرض
وكذلك أكثر شيوعا بين الحمير ويتميز بحمى لمدة 1 – 5 أيام
وعدم الرغبة في الأكل والتهاب محدود بملتحمة العين وصعوبة التنفس.
* الصورة المختلطة:
هنالك شكل خليط شائع الحدوث تتواجد به الإعراض الرئوية والقلبية
معا ولكنه غالبا ما يشخص بطريق الخطأ على أنه أحد الشكلين الأولين.
التشخيص:
* التشخيص المبدئي للمرض يسهل عمله من خلال النموذج الوبائي للمرض
خاصة في مناطق توطنه من حيث نشاط الحشرات الناقلة للمرض
في أجواء دافئة رطبة
إلى جانب الأعراض و الآفات التشريحية التي يمكن إيجازها في أوديما الرئتين والأنسجة تحت الجلد
إلى جانب تجمع كمية كبيرة من السوائل بالتجويف الصدري.
التشخيص المقارن:
الصورة الرئوية الحادة قد يلتبس تشخيصها مع
عدوى البابيزيا المبكرة و أمراض الخيول التي تسبب نفوق مفاجئ.
الصور القلبية تحت الحادة قد يلتبس تشخيصها مع مرض الأنيميا المعدي في الخيول و Purpura hemorrhagic
وكذلك مرض إلتهاب الشرايين الفيروسي المعدي في الخيول.
الحيوانات المحصنة أو التي شفيت تكتسب مناعة قوية
تحميها من الإصابة بنفس العترة
ولكن لا تحميها من العترات الأخرى المغايرة
والأجسام المضادة المكتسبة عن طريق السرسوب
تحمى الأمهار لمدة 5 – 6 أشهر.
طرق التحكم والسيطرة على المرض:
* في الدول التي يتوطن بها المرض يكون الإقلال من تواجد المرض
والحد من الخسائر الاقتصادية التي يسببها هو المستهدف
من خلال التطعيم ومقاومة الحشرات الناقلة وحماية الحيوانات المستهدفة منها.
* أفراد الفصيلة الخيلية الواردة إلى أفريقيا من خارجها يجب تطعيمها قبل شحنها
وأن لم يكن ذلك ممكنا يجب أن يتم استقبالها في نقطه الوصول نهارا
ثم وضعها لمده أسبوعين في حظائر محمية من الحشرات حيث يتم تطعيمها.
* يجب الحفاظ على الحيوانات في حظائر محمية من الحشرات ليلا مع التدخين لإبعادها
وكذلك بدهان الحيوانات بطاردات الحشرات و رش المبيدات الحشرية
والاهتمام بالصرف الصحي بجوار المباني والحظائر للحد من كثافتها.
o أفراد الفصيلة الخيلية في المناطق الأكثر تعرضا للعدوى يجب تطعيمها سنويا.
* اللقاح شائع الاستخدام هو اللقاح الحي المضعف المحور متعدد العترات
وهو فعال في الوقاية من المرض بأعراض جانبية محدودة ولكنه لا يمنع الفيريميا،
ويجب تطعيم كل الخيول التي بلغت عمر 6 شهور أو أكثر بهذا اللقاح الذي يعطى مناعة تستمر لعده سنوات.
اللقاح أحادى العترة حيث أنه يوفر مناعة قوية تستمر لفترة أطول.
الأمهار لأمهات محصنة تستمر لديها المناعة الأمية لمدة ثمانية أشهر.
* اللقاحات الميتة تم إنتاجها حديثا وهى فعالة لمنع الفيريميا في معظم الحيوانات
و فعالة في منع المرض دون أعراض جانبية.
* في مصر يتم إنتاج لقاح حي مضعف متعدد العترات
يستخدم لتطعيم كل الخيول في محافظات سوهاج وقنا والأقصر فقط لصعيد مصر
ولكن برنامج التطعيم قد توقف منذ عام2000 وذلك لإنحسار تواجده.
* لا يوجد علاج نوعى للمرض ولكن الخيول المصابة بالصورة تحت الحادة
يجب تمريضها بشكل جيد إلى جانب
إعطاءها العلاج الداعم مع الراحة مدة لا تقل عن شهر
مع متابعه وتحسب إصابتها بالبابيزيا أثناء فترة النقاهة.
تحياتي